أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كابريل كابريل - المسيحيون العراقيون ما بين النظام القومي والنظام الديني














المزيد.....

المسيحيون العراقيون ما بين النظام القومي والنظام الديني


كابريل كابريل

الحوار المتمدن-العدد: 5814 - 2018 / 3 / 13 - 11:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المسيحيون العراقيون ما بين النظام القومي والنظام الديني
بقلم كابرييل كابرييل

لا اعلم لماذا بعد ان يتم القضاء على العدو الخارجي يداهمنا نحن مسيحيو العراق "اخواننا" في الداخل، ليعيدوا مسلسل الارهاب والقتل بحق شعب اصيل احب بلده وكان وبشهادة جميع العراقيين المسلمين من انظف المكونات، واكثرها فعالية ونشاط في جميع المجالات، سواء علمية او اجتماعية او ثقافية او رياضية او فنية.
لا اعلم ما هو سبب ترصّد "اخواننا" لنا بمجرد ان تم دحر داعش ؟!
لا اعلم لماذا لم يتم استهداف المسيحيين اثناء حكم النظام القومي العروبي، في حين يتم استئصالهم ومحاولة قلع جذورهم من العراق تحت "نور" الاحزاب الدينية ؟!
لا اعلم سبب عدم قيام الجريمة المنظمة باستهداف المسيحيين ايام النظام البعثي القومي، واستهدافهم الان ايام الانظمة الدينية، هذا ان كان سبب القتل هو جريمة المنظمة ؟!
فبمجرد سقوط النظام السابق عام 2003 واستلام الاحزاب الدينية زمام الامور، انطلقت الحملات المنظمة ضد المسيحيين وكأنهم هم من كانوا سبب الاعتقالات والتعذيب والاعدامات في سجون النظام بحق الاحزاب الدينية المعارضة في حينها. انطلقت حملات تستهدف تفريغا للعراق من المسيحيين، وكأن شرور العراق كانت بسببهم !
والان وبمجرد دحر داعش، عادت حملات القتل والاجرام المنظمة في بغداد مرة اخرى لتصب جام غضبها على المسيحيين المسالمين العزّل، لتفريغ ما تبقى منهم من بغداد، ففي غضون عدة ايام جرى قتل اربعة مسيحيين، احدهما بأطلاق الرصاص علية اثناء مغادرته للبيت، وهروب الجناة على ظهر دراجة نارية، كما ذكر في الخبر، وثلاثة، امرأتان ورجل تم ذبحهما بالسكاكين في بيتهما بعدما سطوا عليهما. العمليتين تظهر عليهما جرم التطهير العرقي، فالجريمة الاولى عملية التطهير واضحة، كذلك الحالة الثانية، لو اراد المجرمون السطو فقط لكان بإمكانهم سطوهم بعد تقييدهم وعدم قتلهم.
ورب سائل يتسائل ان هذه الحالة اصبحت عامة وليس فقط تمس المسيحيين ؟!
نقول: ان في بغداد يعيش الان اكثر من خمسة ملايين شخص، والمسيحيون يقدر عددهم بحدود 100 الف او اقل، فأي جريمة تطالهم وهم بهذا العدد القليل، لا نستطيع ان نصفه بالمصادفة، واي جريمة بحقهم تعني الكثير، وهم القلة الباقية من اكثر من مليون ايام النظام السابق.
لا يوجد قتل وجريمة تحمل الصدفة لمكون معين من مكونات العراقيين خلال ايام معدودة. انها بالتأكيد عملية مدبرة ومنظمة تحمل في طياتها جرائم التطهير العرقي والديني.
فبدلا من نشر العدالة والنور في ظل الحكومات الدينية، صار الظلم يطول الشعب والنير يثقل على اكتافهم وفوق رقابهم، وبالأخص المسيحيين منهم.
ما هي جريمة المسيحيين العراقيين، وهم الاصلاء اهل الارض، لكي يتم تصفيتهم بهذا الشكل المروّع، ويتم اجبارهم على الفرار والهجرة خارج اوطانهم ؟!
يبقى ان نذكر ونذكّر نظام الحكم في العراق واحزابه الدينية المتنفذة والحاكمة، التي حملت العدالة الى العراق بعد ظلم دام لا كثر من ثلاثة عهود، بحسب ادعاء هذه الاحزاب الدينية، ان مسؤوليتهم الحفاظ على ارواح المواطنين مهما كانت اعراقهم ودياناتهم، وان لم يستطيعوا، فهذا يعني فشل الاستراتيجية الدينية التي يحملونها وفي العدالة الاجتماعية التي نادوا وينادون بها تحت مضلة الدين، لان العدالة تستوجب الامان اولاً ولجميع ابناء العراق وبكافة مكوناته، فان لم يتمكنوا من توفير السلام، فلا عدالة اجتماعية وبالتالي يبقى الفكر القومي اكثر استقراراً وتميزاً برغم سلبياته الكثيرة.



#كابريل_كابريل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- ماذا نفهم من تطورات غزة عن استراتيجية إسرائيل ومستقبل القطاع ...
- إيران: قاربنا أسس المفاوضات لكن الاتفاق لن يكون سهلًا
- قناة الحرة الأمريكية توقف بثها بعد قرار ترامب وقف الدعم
- تسجيل هزة أرضية بقوة 6.4 درجة في طاجيكستان
- الجيش الإسرائيلي يعلل سبب استهدافه لمستشفى الأهلي المعمداني ...
- -القوزلة- في الساحل السوري.. حين يصبح العيد جامعا بين أبناء ...
- هايتي: عصابات مسلحة -تصطاد- عناصر أمن كينية وتبث الفوضى في ا ...
- مجلة إسرائيلية: الجيش يواجه أكبر أزمة رفض منذ عقود
- غارة إسرائيلية تستهدف مستشفى المعمداني في مدينة غزة
- اكتشاف مقبرةً قديمةً غامضةً في مصر.. ماذا في داخلها؟


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كابريل كابريل - المسيحيون العراقيون ما بين النظام القومي والنظام الديني