ثوب قد من دبر

كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5812 - 2018 / 3 / 11 - 16:10
المحور: الادب والفن
    

ثوب قد من دبر

عندما أصبحت النزوة
تراودني
عن دواعي فحش
تذخير بنادق
متعني
حتى فت من عضد
انتشاري
في الوقت غير المناسب
للوطء
~
ونحن جميعاً ننازل خشونة
الرغبة المنفلتة
على حلبات سهولة
التعري
~
ونلاحق النزوة
من على
حانات الأرصفة
حتى نتجرع الكأس
الأخير
لمنتهى اللذة
~
ونحتار
كيف سنحرر
سبايا
الزمن الضائع
من حرائر
مرور الوقت
~
وأوقاتنا الجارية
وعلى حل شعر
دقائقها السهلة
وفي تلبية مواعيد
الصدفة البحتة
وفي عقد مواعيد
على ناصية
الشوارع
مع بنات حوا
وأولاد آوى
تلاحقها
ذئاب بشرية مفترسة
~
ونحاول قدر المستطاع
في أن نصلّح
دعشرة الفوضى
بالمزيد من قلب
النفايات الجنسية
على مكبات القذارة
~
ونشتط في
أن لايحاسبنا
ضابط
ضيق صدر
ونحن نكاد نطلق
طائري الثدين البضين
من أعشاش
شق الصدر
~
حتى بتنا نعمل على تمزيق
بنطال الصف
لإطلاق سراح
عورات
باتت مكشوفة للعيان
~
ونتلمظ
بلعق أناملنا
مما علق بها
من حلوى
تمتعنا بمنتهى السعادة
~
ومرة أخرى
نعض على أصابعنا
عما لحق بنا
من عذاب ضمير
ونعاني من كل تقصير
عن بلوغ المنى
~
ونتلوى من عدم
اقتناص الفرص السهلة
الضائعة
من بسط أكفنا
~
ونحن دون كلل
أوملل
مازلنا نبحث
بين موديلات فائتة
على مقاس
طراز
جنس رخيص
يغاير توقعاتنا
للتخلص من قاذورات
نزواتنا
مع غواني
بعد منتصف ليل
~
وفي متابعة
قصة التباهي
بالمقاهي
وبتجمع الملاعب
وبالجماهير الحاشدة
وبملْ الحانات
بالسكارى
~
ونتمادى
على تبادل كؤوس
الثرثرة
وفي تصويب
قنابل النظر
على دقائق الغير
المكشوفة لعيان الصدر
من عورة فالتة هنا
يهش عليها قضيب داشر
هناك
~
لنكشف الستر
عن خلع
ملابس داخلية
علناً
ودون حياء
~
ونستعرض بطولات غوانا
عن نفش شعر
احمرار الخد
على توهج العانة
~
عندما أصبح زماننا
يخرج مترنحاً
من مرابع الليل
ثملاً
مثل بغل نشيط
يرفس أرصفة الشوارع
ويبول على عشب الحدائق
من شدة البطر
~
والحيوان الداشر
بالحي
وكأنما أدى واجبه
وعلى أكمل وجه
بعد أن أتقن
مزج خمر النشوة
مع نبيذ الغواية
حتى تترقرق جرعته
بدواعي منتهى اللذة
وهو في طريق العودة
إلى بيت
القصيد
الواقع على ضفاف
كل انحراف

كمال تاجا

#كمال_تاجا (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات