أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح الحمراني - طبول الحرب تقرع في ساحة الاتحاد السوفياتي السابق














المزيد.....

طبول الحرب تقرع في ساحة الاتحاد السوفياتي السابق


فالح الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 1485 - 2006 / 3 / 10 - 11:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عادت النزاعات القومية التي نشبت في تسعينات القرن الماضي في الساحة السوفياتية سابقا في مولدوفا وجورجيا واذربيجان تذكر بنفسها.وراحت من على جانبي خطوط جبهات القتال الذي تم تجميده في بؤر التوتر تلك بفضل الجهود الدولية، تُطلق التهديدات باشعال الحرب من جديد، ومنذ التسعينات تعيش تلك المناطق حالة اللاسلم واللاحرب.وكانت جمهوريات بيريدنيستروفه قد اعلنت الانفصال من جانب واحد عن مولدوفا وابخازيا واسيتيا الجنوبية عن جورجيا وناغورني كارباخ عن اذربيجان.وفشلت الجهود الدولية بالتوصل الى تسويات مقبولة لتلك النزاعات، التي تحولت بدورها الى اوراق سياسية تلعب القوى الدولية عليها من اجل مصالحها على ساحة الاتحاد السوفياتي السابق.
وفي هذا السياق تفاقمت العلاقات بين جمهورية بيريدنيستروفه ومولدولوفا اثر فرض اوكراينا مؤخرا وبالتفاهم مع كيشينيوف، اجراءات جمركية على الجمهورية الانفصالية ذات الاغلبية الروسية
والاوكرانية، ادت الى عزلها عن العالم الخارجي. وفيما دعم الاتحاد الاوربي ومنظمة الامن والتعاون الاوربي الخطوات الاوكرانية، فان روسيا انتقدتها بحدة.
في غضون ذلك اعلنت جمهورية بريدنيستروفه انسحابها من عملية التسوية السلمية مع مولدوفا ردا على القواعد الجمركية الجديدة التي فرضت على وصول البضائع لها عبر اراضي اوكراينا.وترصد بريدنيستروفه وجود اتفاق مسبق بين اوكراينا ومولدوفا لخنقها اقتصاديا وارغامها على قبول شروط كيشينيوف للعودة لاحضان مولدوفا.
وكانت موسكو قد انتقدت بشدة هذه الخطوة، وارسلت وفدا من الخبراء للمنطقة. واعلن الرئيسان المولدافي فلاديمير فورونين والاكرايني فيكتور يوشينكو ضرورة " استكمال عملية اضفاء الشرعية على القدرات الاقتصادية لبريدنيستروفيه". وتقضي القواعد الجديدة بان يكون ختم الجمارك المولدوفية على كافة البضاعة التي تمر عبر اوكراينا. وادت هذه الاجراءات الى شل حركة النقل عبر الحدود .ولم تعد قطارات الركاب من مولدوفا الى اوكراينا تمر عبر ببريدنيستروفه.ووصفت تيراسبول القواعد الجديدة بالحصار الاقتصادي، واعلنت تعليق مباحثات التسوية مع كيشنيوف.وقال زعيم بيريدنيستروفيه ايغور سميرنوف ان المباحثات في ظل الحصار الاقتصادي والضغط على بيريدنيستروفيه، فقدت كل معنى.واشار الى ان اوكراينا انضمت الى احد طرفي النزاع، ولم يعد لها الحق الاضطلاع بدور الوسيط الى جانب روسيا.وحذر سميرنوف من نشوب ازمة سياسية في الاسابيع المقبلة.
ودعم المنسق الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافير سولانا وبعثة منظمة الامن والتعاون الاوربي في كيشينيوف تحرك اوكراينا ومولدوفا.بيد ان وزارة الخارجية الروسية وصفت التحرك بانه "لي الايادي" " ويرمي لاستسلام بيرندستروفيه".
وكانت الاجواء قد توترت على خطوط تماس القوات الجورجية والتشكيلات المسلحة لجمهورية اسيتيا الجنوبية، واندلعت عدة مواجهات موضعية، ولاح ان الطرفين لتعبئة قواتهما.وتشير الدلائل ان جورجيا تعد لارغام قوات حفظ السلام الروسية للانسحاب من المنطقة لكي تستفرد بالجمهورية الانفصالية وارغامها على العودة الى حضيرتها.
وفي جنوب القوقاز شدد الجانبان الاذربيجاني والارمني من مواقفهما ازاء التسوية للنزاع حول اقليم ناغورني كارباخ، لاسيما بعد المباحثات التي اجراها الرئيسان الاذري حيدر عليف والارمني روبرت كوتشريان بوساطة فرنسية. واعلنت باكو انها بصدد اللجوء الى الخيار العسكري للمشكلة، واكدت يريفان انها تنظر للاعتراف بجمهورية ناغورني كارباخ الانفصالية. واتهم الجانبان الأرمني والأذربيجاني بعضهما البعض بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار . وقال السكرتير الصحافي لوزير الدفاع في جمهورية أرمينيا سيران شاخسوفاريان أن القوات المسلحة الأذربيجانية أطلقت النار على بلدة مهراب في منطقة طافوش الأرمينية. ثم قامت بعملية إطلاق أخرى على مواقع في منطقة إيجيفان في شمالي شرق أرمينيا ، وكذلك على مواقع الجيش الأرميني في منطقة فايك بجنوب غرب البلاد.
ويذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض في زيارته الأخيرة لأذربيجان تفعيل دور موسكو في إيجاد تسوية لأزمة منطقة قرة باخ الجبلية التي بدأ النزاع عليها بين أرمينيا وأذربيجان في عام 1992 بعد انهيار الاتحاد السوفياتي السابق.
وتلوح اليوم النزاعات القومية التي اندلعت بعد انهيار الانحاد السوفياتي السابق مثل البراكين التي تبعث الحمم والنيران بين فترة واخرى.وتاتي التطورات الجديدة على خلفية التنافس الشديد بين القوى الدولية على بسط النفوذ في تلك الساحات.ويبدو ان الجمهوريات قررت استعادة وحدة اراضيها وضم الجمهوريات المنفصلة باسلوب الترويع بالحرب واستخدام القوة، لان حالة اللاسلم واللاحرب تقف حجر عثرة للاندماج بالبنى الاوربية.



#فالح_الحمراني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسلمة والهروب من الحرية
- دعوة حماس والسياسة الخارجية الروسية الجديدة
- العراق على مفترق الطرق
- حول- انتحار موسكو- لدعوتها حماس
- بين اجتثاث البعث وادانة الانظمة الشيوعية
- الملف النووي الايراني ورهانات الدبلوماسية الروسية
- هل سيتحسر العرب على شارون؟
- رحلة تابينبة لجيكور السياب
- العرب ومجابهة التحدي النووي
- ليلة انهيار الاتحاد السوفياتي
- التمرين الكبير نحو الديمقراطية في العراق
- نجاد وابعاد تصريحاته في القمة الاسلامية
- تناقضات محاكمة صدام
- في مفهوم العراق الجديد
- في مفهوم -العراق الجديد-
- قراءة في موقف روسيا من سوريا وايران
- مَن المستهدف بعد الاردن؟
- الخوف من الماضي او روسيا والتخلي عن ثورة اكتوبر
- القوائم الانتخابية واصطفاف القوى السياسية في العراق
- صدام و بينوشية ونهاية الدكتاتورية


المزيد.....




- الأكثر دموية هذا العام.. فيديو يظهر مشاهد مروعة بعد قصف روسي ...
- الكرملين: تمديد اتفاق وقف استهداف بنى الطاقة مع كييف بيد بوت ...
- هل يدمر الحزب الجمهوري في مجلس النواب نفسه في الأسبوع المقبل ...
- في حفل رسمي.. بلغاريا تكشف عن طائراتها الجديدة من طراز F-16 ...
- الولايات المتحدة وحلفاء أوكرانيا ينددون بالضربة الروسية على ...
- ترامب: لا أحد سيفلت من العقاب على انتهاك التوازنات التجارية ...
- ميرتس يعلن عن تشديد حكومته القادمة سياسة الهجرة
- ترامب: نزاع أوكرانيا حرب بايدن وأحاول إيقافه
- رسالة شكر وامتنان من الشرع إلى محمد بن زايد (صورة)
- ترامب يعلن عن اجتماع مع مستشاريه حول إيران و-قرار سريع قريبا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح الحمراني - طبول الحرب تقرع في ساحة الاتحاد السوفياتي السابق