أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الانتخابات القادمة ... الشباب والخطاب ؟!!














المزيد.....

الانتخابات القادمة ... الشباب والخطاب ؟!!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 5809 - 2018 / 3 / 8 - 21:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما أصبح أمراً روتينياً في أنتخاب القوائم الانتخابية ذاتها منذ أول انتخابات في البلاد ، فنرى المشهد الديمقراطي كالتالي ( السنة ، الشيعة ، الأكراد ) والأقليات الأخرى ، وعندما ننظر إلى القوائم الانتخابية ننظر لها بنظرة قومية ومذهبية ، إذ لا وجود لتعانق النظريات المذهبية والقومية إلا ما ندر ، فنرى الكتلة الشيعية الكبرى واضح المعالم ، واللون والبيان ، وهكذا بالنسبة للسنة والأكراد ، فلم نرى في المناطق الشيعية ترشيح لسني وانتخابه من قبل الشيعة ، كذلك بالنسبة للشيعي الذي يدخل المناطق السنية كمرشح أو ينتظر انتخابه من المجتمع السني ، وهكذا بالنسبة للأكراد والذين حرمّوا أنتخاب غير قوميتهم وانتمائهم المناطقي ، الأمر الذي يحمل في أهدافه وخلال السنوات الماضية ، وعبر تجارب انتخابية عدة بعداً خطيراً في التعبير عن مشهد ديمقراطي حر .
أما فيما يتعلق بالخطاب السياسي , في الوضع كذلك بات واضحا , فكلا يدعوا أنصاره وينادي بلسان مذهبه وقوميته , إذ لم نسمع كردي تحدث بهموم الوطن أو دافع عن حقوق أهل البصرة مثلا , أو العكس فكلا يدافع عن حقوقه الفئوية والحزبية دون النظر إلى هموم الوطن والمواطن الذي وضع ثقته بممثليه ونوابه , كما أن خطاب السياسيين لم يكن يوما خطابا وطنيا , بقدر ما كان خطابا ينم عن خلاف واختلاف فنرى إن المنبر الإعلامي أمسى صوتا معبرا عن الصراع المذهبي والقومي , ناهيك عن الأصوات النشاز التي تعبر عن الشحن الطائفي والقومي وان أي خلاف بين الكتل السياسية نراه في الشارع أو عبر المنابر الأعلامي .
الانتخابات القادمة وعلى الرغم من كل الآمال المعلقة عليها في صعود وجوه جديدة يمكن إن تحقق شيئا من طموح الشعب , ألا أنها لم تبَرز إي وجوه جديدة يمكن لها أن تغير شيئا من الواقع السياسي الحالي , وان شعار التجديد والتغير لا يبعد أن يكون سوى مظله لعودة نفس الوجوه التي سببت الخراب للبلاد , وجعلته يعيش وطأة داعش لعدده سنوات , كما أن وعلى الرغم من كل ما تضمنته الإعلانات واللوائح والبرامج الدولية والدساتير والقوانين من مبادئ تشجع على مشاركة الشباب في الحياة السياسي , كما أن جميع الاستقراءات تشير بوضوح إلى ضعفها حيث بينت جميع هذه الاستقراءات عن عزوف الشباب من المشاركة في الانتخابات القادمة الآمال معقودة على صعود عقول لا تحمل الخلاف , ولا تسعى إلى الاختلاف , أو رفع شعار الفئوية الباطلة بل تسعى إلى إذابة الفوارق التي وضعها الأجنبي , وان يكون المعيار الحقيقي هو النزاهة والمهنية في القيادة والإدارة , كما إن نفس الآمال معقودة على إن يحمل خطاب سياسينا مفاهيم الوطن والنظر نظرة أخويه تجاه المواطن , وان يسمو الجميع فوق خلافاتهم والانتقال من عقلية المعارضة إلى عقليه الإدارة الناجحة والتي ينبغي إن تكون هي الوسيلة في بناء مجتمع ودوله حديثة , الأمر الذي يجعلنا إمام اختيار مصيري , في إسقاط الفاسدين وسراق المال العام , وان يعمد الجمهور إلى صنع كتيبه سياسة قادرة على النهوض بواقعه , والدفاع عن حقوقه وان تحمل هذه الكتيبة مصير الوطن بدل مصيرها ومصير انتمائها القومي والمذهبي .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد بين اعلان النصر وقتل الابرياء ؟!!
- العراق في فكر ترامب ؟!!
- الضربة الامريكية لسوريا ...قبول روسي وتخندق أيراني ؟!!
- مقتدى الصدر بين ايران والثيران ؟!!
- تظاهرات ام انقلابات ؟!!
- الورقة الإصلاحية بداية تشكيل الكتلة الأكبر ؟!!
- حكومة العبادي بين التكنوقراط السياسي والمستقل ؟!
- العبادي .... وحكومة الظرف المختوم ؟!!
- العبادي وخارطة الإصلاحات القادمة ؟!!
- اصلاحات العبادي .... بين الشلع والقلع ؟!!
- قادة الشيعة .... تناقض وفقدان الثقة ؟!!
- تظاهرات الصدر ... الغاية والهدف ؟!!
- مجلس القضاء يحصّن نفسه أمام القضاء ؟!
- ورقة إصلاح العبادي بين نهايته السياسية وبناء الدولة العادلة ...
- حملات التسقيط السياسي ... الأهداف والغايات
- هل ستسقط قلعة الارهاب ؟!!
- متى يُعلن موت التحالف الوطني ؟!!
- تقسيم العراق ....قراءة واقعية ؟!!
- العراق والخيارات الثلاث ؟!!
- خارطة العراق القادمة .... ومستقبل داعش ؟!


المزيد.....




- -القرم مقابل وقف الحرب-.. مصدر يكشف لـCNN مقترح قدمته أمريكا ...
- -أهلا بكم في بيت العبيد-.. تسلا تتوصل لتسوية مع موظفة سوداء ...
- قبل انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات النووية بين أمريكا وإ ...
- مصدران لـCNN: الحوثيون يسقطون خامس مسيرة أمريكية خلال شهر
- علماء: أوراق النباتات تمتص البلاستيك من الهواء
- خبراء: ترند -دمى باربي- بالذكاء الاصطناعي يخفي مخاطر لا يمكن ...
- دراسة تؤكد فوائد تمارين اليوغا لعلاج آلام مفاصل الركبة
- ظاهرة شمسية تتكرر كل 100 عام.. كيف ستأثر عواصفها على الأرض؟ ...
- تهديدات ورسائل متضاربة تسبق جولة المحادثات النووية الإيرانية ...
- واشنطن تهدد بـ-التخلي- عن محادثات وقف الحرب في أوكرانيا إذا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الانتخابات القادمة ... الشباب والخطاب ؟!!