أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - اضاءة على عالم الشاعر والروائي الفلسطيني أسعد الأسعد














المزيد.....

اضاءة على عالم الشاعر والروائي الفلسطيني أسعد الأسعد


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5809 - 2018 / 3 / 8 - 10:09
المحور: الادب والفن
    



كرم نادي حيفا الثقافي برئاسة المحامي فؤاد نقارة، الأديب المقدسي أسعد الأسعد ، وهي لفتة طيبة مستحقة بحق انسان مبدع ومثقف ومناضل كرس حياته وأدبه في مقاومة الاحتلال.
أسعد الأسعد هو شاعر وروائي وصحافي وكاتب سياسي فلسطيني، من مواليد العام١٩٤٧في بيت محيسر قضاء القدس، تخرج من الكلية الابراهيمية بالقدس، ثم درس المساحة والرسم الهندسي في بيروت، وحصل على الدبلوم العام١٩٦٧، بعدها درس اللغة العربية وآدابها في جامعة حلب بسورية وتخرج منها العام١٩٧٩، وفي العام٢٠١١نال شهادة الدكتوراة من جامعة طقشند.
عمل أسعد الأسعد مدرسًا وصحافيًا في صحيفة الفجر المقدسية المحتجبة، ثم في مجلة"البيادر"الأدبي، ثم أصدر مجلة"الكاتب"الثقافية الشهرية وترأس تحريرها، وأسس دار نشر"الكاتب"، وصحيفة "البلاد".
وهو من مؤسسي اتحاد الكتاب الفلسطينيين في المناطق المحتلة، وكان رئيسًا له، ثم أمينًا عامًا حتى العام١٩٩٢، وعضوًا في رابطة الصحفيين العرب بالقدس، وفي المجلس الفلسطيني للثقافة والاعلام، وفي عدة مجالس أمناء، منها:المسرح الوطني الفلسطيني، ومسرح القصبة والمركز العربي للموسيقى.
انغمس أسعد الأسعد في العمل الوطني ضد الاحتلال، ووجد نفسه في اطار الحزب الشيوعي الفلسطيني سابقًا، وحزب الشعب لاحقًا منسقًا لممارسة عمله التنظيمي والسياسي والكفاحي، وتميز بالجرأة والصراحة في موقفه السياسي والوطني والفكري، ما قاده الى استقلالية القرار وابتعاده لاحقًا عن الحزب تنظيميًا.
وبعد قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية، أشغل أسعد الأسعد مديرًا عامًا في وزارة الثقافة الفلسطينية، ومنها انتقل الى السلك الدبلوماسي حيث عمل سفيرًا مفوضًا فوق العادة لفلسطين في طقشند، عاصمة اورباكستان.
تعود علاقتي بالشاعر والكاتب والناشر أسعد الأسعد الى أواخر السبعينات وبدايات الثمانينات، وجرى تعاون بيننا، ونشر لي العديد من المقالات الأدبية والنقدية والسياسية في مجلة"الكاتب"التي ما زلت احتفظ بأعدادها حتى اليوم، وكنت التقيته للمرة الأولى في احد مهرجانات الثقافة الفلسطينية بالقدس، ثم التقيته مصادفة في مهرجان احتفالي في اريحا بعد اتفاق اوسلو بمناسبة عودة الطيور الفلسطينية وانشاء السلطة الوطنية الفلسطينية.
وكنت نشرت دراسة أدبية-نقدية في مجلة"الجديد"الحيفاوية المحتجبة، عن شعره وأدبه.
صدر لأسعد الأسعد في الشعر:الميلاد في الغربة، كلمات عن البقاء والرحيل، أنت القدس والمطر، واعطني من حلمك جمرة.
وفي الرواية:ليل البنفسج، عري الذاكرة، وذاكرة الملح.
وفي الدراسات والفكر السياسي: الأرض والممارسة الصهيونية، المناهج التعليمية في ظل الاحتلال، والثقافة الفلسطينية في ظل الاحتلال.
والناظر في مسيرة أسعد الأسعد الأدبية يلحظ أنه انقطع أكثر من عقد من الزمن عن المشهد الثقافي، والمتابع للملاحق والأدبيات الفلسطينية، لا يكاد يعثر على شيء من نتاجه الأدبي، الشعري والروائي، بل لا يكاد يقرأ له نصوصًا أدبية تذكر، والسؤال:ما هو سبب انقطاع أسعد الأسعد عن الحركة الأدبية، ولماذا توقف عن كتابة الشعر ولجأ الى كتابة الرواية؟!
فهل اقتنع أن زمننا هو زمن الرواية، أم أنه أدرك أنه لم يلفت الأنظار ولم يحظ بالسطوع والتألق كغيره من الشعراء الفلسطينيين، أم أنه اقتنع بأن الشعر ما عاد يجدي نفعًا، في زمن"الاسهال الشعري"؟؟!
انني أذهب الى الاعتقاد أن السبب الحقيقي وراء"طلاقه"الشعر هو أنه لم يبلغ قامة شعراء الوطن والشعب والكفاح الكبار، فتحول الى الرواية، ويبقى له الحق في اختيار الجانر أو الجنس الأدبي الذي يرتأيه ويرغب فيه، وبامكانه أن يبوح من خلاله عن تجربته الذاتية.
وفي أشعاره يتناول أسعد الأسعد قضايا شعبه ووطنه، والهموم الانسانية العامة، ويتغنى بالأرض والوطن والتراب والقدس والانسان، ويكثر من توظيف المكان الفلسطيني، ويحلم بالمستقبل الأكثر جمالًا واخضرارًا، منحازًا للأنسان الكادح المسحوق، ولفقراء وجياع وغلابا الشعب.
أما رواياته فهي مستمدة من الواقع والحياة الفلسطينية والكفاح البطولي الفلسطيني.
وفي روايته"عري الذاكرة"يمزج بين ذكرياته وتجربته الشخصية، وبين أحداث الرواية والقص الروائي في محاولة لاعطاء روايته مسحة من الواقعية بذكر ووصف أحداث أرادها أن تشكل نقاط تواصل مع القارىء.
أما روايته"ذاكرة الملح"التي اطلقها في رام الله في تشرين الثاني من العام الماضي، فتستعرض جزءاً من الذاكرة الفلسطينية في مخيمات الشتات من خلال شخصية عبد الرحمن الذي فقد ذاكرته، وعبر زوجته فاطمة التي رفضت الارتباط بعد اختفائه وأصرت على تربية أبنائها متحملة جميع الضغوط الاجتماعية والاقتصادية التي تعرض لها.
ويبقى القول، أسعد الأسعد شاعر وروائي مسكون بالهم الوطني، وقضايا الانسان، كان له اسهام في خلق وتطوير أدب كفاحي مقاوم للاحتلال، ورفد الحياة الثقافية الفلسطينية بفكره السياسي وأعماله الابداعه، فله الحياة، وأمد الله بعمره.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شاهد على-الرييع العربي-..!
- صواريخ موجهة
- لمسة حب ووفاء للنائب السابق الصديق هاشم محاميد
- لتسقط-صفقة القرن-..!!
- ستون عامًا على قيام الجمهورية العربية المتحدة
- ذكراك باقية وخالدة يا ابن العم-أبو طه-
- تحية الى الصديق النقابي جهاد عقل بمناسبة خروجه للتقاعد
- عدوان احتلالي جديد على الكنائس في القدس
- المفكر والباحث والعالم العراقي الجليل فالح عبد الجبار يترجل ...
- على ضوء نقل السفارة الأمريكية الى القدس في ذكرى النكبة
- معركة الغوطة الشرقية والمعادلات الجديدة ..!
- مع باكورة الكاتبة الناشئة أسيل دار الحاج-أنت وطني-
- في ذكراه ال٣١: الدكتور حسين مروة...اغتيال الفكر ...
- ماذا تتضمن كلمة الرئيس الفلسطيني عباس الليلة في مجلس الأمن ا ...
- الدكتاتوريات العربية وطموحات شعوبنا..
- منع ومصادرة قصة-هل الأولاد يعرفون!-لكاتبة الأطفال ميسون أسدي ...
- بناء يسار عربي جديد..ضرورة تاريخية وموضوعية
- هل تهمة الرشوة ستقود الى نهاية حكم نتنياهو..؟!!
- في ذكراه..شكيب جهشان الشاعر والمعلم
- عامان على رحيل حارس الذاكرة الفلسطينية الأديب سلمان ناطور


المزيد.....




- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...
- 3isk : المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بجودة HD على قناة ATV ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - اضاءة على عالم الشاعر والروائي الفلسطيني أسعد الأسعد