بلقيس خالد
الحوار المتمدن-العدد: 5809 - 2018 / 3 / 8 - 09:50
المحور:
الادب والفن
من أوجاعها
صنعت مسراتها بإصرار وعزيمة ومكابرة
لم يكن معها سوى حلمها
لم يكن مع حلمها
سوى كرامتها الشخصية المحتدمة
تحلم بعينين مفتوحتين
وتهرول على سراط الحياة
لأنها من ذوات الأجنحة الخضر المذهبة .
بعينين مفتوحتين
تتقدم
وتتكلم
وتصغي
وتحرس البيت ومن في البيت
ولا تكتب أمنياتها من دمع الشموع .
في بصرة التحدي الدائم
تنتسب المرأة للأشجار المثمرة
وتتذكر مهرجانات وإحتفالات ..
كان السطر الأول
من الكراسي يخصص لإناقة النساء العراقيات
مكافئة لحضورهن الدائم
في خط التماس في التظاهرات ضد الإستعمار
فما الضير لوكان صوت المرأة
هوالصوت الأول خلف منصات الإبداع العراقي ؟!
في السياق ذاته، يتداعى في ذاكرتي
هذا المشهد الحضاري الجميل
: حين نسير مع الادباء ونصل الى عتبة قاعة المهرجان.. نرى الأديب يقف بكل تهذيب ولطف واضع يده خلف ظهره والاخرى يمدها مع إنحناءة لطيفة من رأسه وهو يقول: السيدات اولا!
عجبا......!!
لماذا يتطوّق هذا الأسلوب الحضاري في حيزٍ واحدٍ فقط
ويّغيب بإتفاق جمعي مطلق، من قبل نسق الرجولة ؟ أعني لماذا لا تكون المرأة هي الصوت الأول المشارك خصوصا وان تلك الملتقيات هي الواجهة الحقيقية للبلدان والشعوب!!
نعم..
الصياغات الحضارية لحياتنا اليومية، تتصدى لها القوة الطاردة في المجتمع.. إذن على هذه الصياغات
أن لا تنتظر تأشيرة دخول
عليها أن تتقدم بثقة واعية وتبذر ضوءها فالأفق فسيح ..
وكل آذار والمرأة العراقية في علو ٍ مستمر
وعراقنا هو الأجمل دائما
#بلقيس_خالد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟