نوميديا جرّوفي
الحوار المتمدن-العدد: 5809 - 2018 / 3 / 8 - 00:11
المحور:
الادب والفن
في مطعم طُمْ طُمْ
حيث كنتُ و نبضي النابض
نتناول غذاءنا
كانت لقمتي الأولى دوما
لحبيبي هاتف
و كانت لُقمته الاولى
دوما لي
و كانت العاملة في المطعم
تُشاهدنا منذ نبدأ الأكل
حتّى ننتهي
لماذا كانت تسترقّ النظر إلينا؟
هل لأنّني أطعمه ؟
هل لأنّني أتغزّل به؟
هل لأنّني أرسل له قبلاتي؟
هل لأنّني أقبّل يده؟
أظنّها كانت تستمع إلينا
لأنّه يقول لي
أحبّكِ
و أنا أجيبه
أعشقكَ بجنون
و أغلب الظنّ
لأنّنا نُطعم بعضنا
و أنا أهتمّ به
فأطعمه أكثر ممّا أتناول
و أظنّها لم تر أحدا مثلنا
في حياتها حيث تعمل
لأنّنا ندخل المطعم
و نحن نتغزّل ببعضنا
و نأكل بحبّ
و رومانسيّة
و أحيانا كنّا
نتبادل القبل في انتظار
كأس الشّاي
و عشاءنا الذي نأخذه معنا
اهتمامي الكبير بحبيبي
لفتَ انتباهها
حتّى و أنا أرتّب له معطفه
خوفا عليه من نسمة عليلة
و نحن نغادر مطعمهم طم طم
08/02/2018
#نوميديا_جرّوفي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟