انا كالكلب ... ليس وفاءا .. انما !!!

البدراني الموصلي

الحوار المتمدن-العدد: 5809 - 2018 / 3 / 8 - 00:11
المحور: الادب والفن
    

انا كالكلب.. ليس وفاءا ... انما ...!!!!
البدراني الموصلي

نحن في قيظك يا تموز
وان كان كانون على ابوابنا
نحن في قيظك يا آب
وان كان ابريل قد داهمنا
لم نعد نعرف ما معنى الزمان , والمكان !!!
نحن لم نشهد على مر العصور
مثل هذي الفوضى بالفصول
لم يكن هذا سيثنينا عن ان نكون ,
بل لم نكن نعرف ما قيل :
( ان نكون او لا نكون )
نحن كنا , وسنبقى , ونكون .

وانا اليوم مثل الكلب , لا وفاءا ,
انما انفض عن جلدي ادران الزمان
مثلما لو كنت في اعلى الفرات ,
سابحا في كثبانه وطواميه
هاربا من قيظ تموز وآب
وخرجت
نافضا كل كياني , لكي انشف ,
وكي اعرف في اي الفصول انا
ان ذيلي هو شاهدي الصادق الأكيد

ربما اني في اقصى الجنوب
حيث احلى النخل بالدنيا يتباهى بعثوقه
وبأصناف من التمر لم يعرف العالم عنها اي شيء
فهو برحي وحلاوي وساير
واذا ما نشرت ارض الاساطير ( اليونان ) اخبارا عن التمر
فهو منا ... نحن اهل الحب والطيبة والكرم
واذا ما – مثلما شاعت الاخبار – ان ايطاليا
ارسلت شحنة تمر للعراق
فانا سوف الطم على خدي مثل النساء
وانا صرت افهم
ان اخت الحسين
لطمت خديها , ليس حزنا لفقدان اخيها وحسب ...
انما حزنا لفقدان العراق .

امهلوني برهة اخرى
فأنا الان انفض ذيلي
ابعدوا عني لكي انشف , ثم اقتربوا مني
لاني سوف ابقى في العراق .

#البدراني_الموصلي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات