رساله الى امرآه في عيدها

علي العجولي

الحوار المتمدن-العدد: 5805 - 2018 / 3 / 4 - 16:12
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

سيحل بعد ايام يوم المرآة العالمي والذي يحلو للبعض ان يسميه عيد المرآة العالمي وهو اليوم الذي خرجت فيه تحملين الخبز اليابس والورود في يوم كهذا اليوم في مدينة نيويورك تطالبين فيه العدل والمساواة في العمل والحياة وقد فسر البعض ان حملك للخبز هو تعبير عن الظلم الذي تعانينه من المجتمع الذكوري وان الورد هو دلالة الحب ..ولكني ارى ان الخبز هو اثت التي تجوع ويذبل جسمها كالورد الذي تحملينه في يدك لتطعمين رضيعك وتفيضين حنانا كالورد الذي يذبل لكن عطره يبقى مستمرا..
لكنك تلاقين الاجحاف والانانيه وتفيضين حتانا وشفقه وموده ورحمه .
فانت يامن كانت احشائها مسكني وصدرك مائدتي وحضنك ملعبي وذراعيك فراشي وكتفيها وسادتي لم تنصفي،لا في الدين ولا في العرف ..فانت التي علمت الدنيا كل شئ فلم يعلم العراقيون الاوائل الابجديه للبشريه ولم يكن الاغريق والرومان المعلم الاول للناس بل انت المعلم الاول انت التي علمتني اول صوت يدل على حاجة او شئ وانت التي قلت لي باب ..باب ..بابا ولم تعلميني ان اقول ماما لتجردك من الانانيه..
لقد شاهدك في بغداد تفترشين الارض في الاسواق بائاة لتسدي رمق عائلتك من الجوع ..تدفعين العربة المحملة باسطوانات الغاز لكسب قوت يوم وكنت في اول صفوف المتظاهرين فقد كانت خالة الميسانيه التي تحدت العرف السائد في مدينة العماره وتحمل كامرتها الشمسيه لتعيش وانت المرآة التي كانت تحرض الثوار في ثوره العشرين بقولها .
(ابني المضغتت البارود مفطوم ع سركيها (.
(غم راي التجيب هدان وتكمطه ع رجليها .)
او تلك المرآه التي حاول مخنثا ان يسخر منها بعد استشهاد ابنها .
فقال لها ..
(جن ما ربيت ولوليت ...فاجابته بكل كبرياء ..رضعت وربيت لهذا .
فانت الكبرياء .وانت الشموخ ..وانت الهوى.. انت الحياة التي منها وفيها نعيش .
.ايتها الام والاخت والزوجه والابنه والرفيقه لك مني كل تقدير وحب يامن قلت للرجل وللدنيا كن فكان وكانت

#علي_العجولي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات