الشعب يريد إطلاق المعتقلين السياسيين وعودة المبعدين والأسرى والمنفيين

محمد فكاك

الحوار المتمدن-العدد: 5805 - 2018 / 3 / 4 - 16:03
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

ليس من مبررات وجود أحزاب سياسية إذا لم تقف بصلابة ومبدئية إزاء جميع أعمال التعذيب والاختطاف والاعتقال والاغتيال والترهيب والقمع الأسود و كل أشكال الإرهاب الإجرامية والانتهاكات الغاشمة لحقوق الإنسان والمس السافر بكرامة المواطنات والمواطنين، تلك الممارسات الحيوانيةالهمجية الوحشية اللإنسانية التي ترتكبها منظمات القتل والتقتيل وبلطجيات وعصابات بوليسية وجندرمية من عدوة السلام والحرية والديمقراطية، في حق جماهيرنا المنتفضة الثائرة المتطلعة نحو أفق التحرر والانعتاق في كل من مدينة الحسيمة و مدن وقرى الريف الأحمر.
إن مدن الريف الأحمر الآن في ضوء فرض وضع طوارئ، ومن أجل الحفاظ على تأبيد وتكريس الملكيةالجلاوية الليوطية الاستبدادية الديكتاتورية التوتاليتارية الافتراسية الاختلاسية الاغتصابية الاستعمارية الاحتلالية الاستيطانية الامبريالية الإسرائيلية الصهيونية الأمريكية، قررت عصابات النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي النازي العنصري الفاشي الرجعي، إعطاء كل الصلاحيات اللاقانونية، الماسة بالحقوق الإنسانية، وتفويض قوات البوليس القمعية التصرف وإصدار الأوامر التي يرونها تتلاءم مع متطلبات القمع الفورية لضمان واستتباب الأمن الفورية الضرورية، ويعني التنكيل بكل حركة استنكار أو احتجاج أو تنديد أو تحريض أو تهديد لثوابت سياسات النظام الملكي القروسطوي ماقبل تاريخي.
إن فرض عمليات الأمن والاستقرار في كل أنحاء الريف هي التي يجب على أركان الجيش والدرك والبوليس التمسك بها حتى النهاية دون تهاون أو تراخ أو توقف عن مواصلات عمليات القمع والتعسف والتوقيف والنفي والإبعاد، حيث تر عصابات النظام الملكي الجلاوي الليوطي النيوكولونيالي النيوكومبرادوري الثيوقراطي الأوتوقراطي الثيولوجي الاسلامنجي الارهابي في عمليات القمع البوليسي الممنهج والمنظم هدفا مركزيا في سياساتها وفي دعمها ومؤازرتها من البلطجيات و" العياشة" الشعبوية، فعن طريق كل هذه القوات العدوانية يستطيع النظام الجلاوي الليوطي شن حروب إبادة ضاربةعدوانية طويلة الأمد على القوى الوطنية الموحدة للانتفاضة والثورة و المعارضة الديمقراطية والاشتراكية واليسارية بكل أنواعها. فأي موقف مشرف لهذه الأحزاب اللاكيانية اللاوجودية من هذه الإجراءات والعمليات الإرهابية التعسفية الجائرة التي تتخذها عصابات الملك المفترس المختلس المستحوذ بحق جماهيرشعبنا، وخصوصا الهجمات الإرهابية على حركة الانتفاضة الريفية والمقاومة الشعبية وكذا الحصار المفروض على مدينة الحسيمة المحتلةالمستوطنة،مع ارتكاب المجازر الرهيبة والمذابح الوسخة والمشانق القذرة و اعتقال واغتيال وإبعاد مئات الآلاف من بنات وأبناء شعبنا في جميع أنحاء المغرب الثائرة، وإطلاق النار والقنابل المسيلةللدموع عشوائيا على المواطنات والمواطنين المشاركين في مسيرة الحسيمة.
هذا ولسنا ممن يبحث عن أي شكل من تبرئة " محمد السادس" من هذه الجرائم السياسية الفادحة، بل إننا نحمل هذا المخلوق الاستعماري النيوكولونيالي المسؤولية الكاملة، لما تقترفه أجهزته البوليسية والعسكرية والجندرمية والبلطجية والفاشية من فظائع وحشية، وباعتباره كمبدع وخالق أولا وأخيرا لسياسات الإرهاب والقتل والتقتيل والتعذيب والطرد والإبعاد والتجويع والقهر والاعتقال التعسفي والاغتيال وتكسير العظام وشرب وامتصاص دماء الأطفال والأمهات والتهجير الجماعي لشعبنا من وطنه وأرضه ليقيم عليها مشاريعه الجهنمية الاستغلالية الاحتكارية الإسرائيلية الصهيونية الامبريالية الأمريكية والشركات والفنادق والقصور والبلاطات الضخمة وذات الأبعاد الدولية متعددة الجنسيات والقوميات.
ويناء على هذه الجرائم الأشد فظاعة وبشاعة ووحشية وهمجية وحيوانية وافتراسية التي يرتكبها هذا " المدعي بأمير المؤمنين" في حق الإنسانية كلها، بل إنه ليكاد يتفوق على جرائم وفواحش وبطش العدو الصهيوني في فلسطين- لذلك فإننا نطالب بمحاكمته كمجرم حرب أرعن أمام محاكمة دولية حتى لا يعتبر نفسه فوق الحق والقانون وحتى لا يبقى مثالا للغطرسة والعنجهية والعجرفة.
وقبل هذه المحاكمة الدولية، لا بد أن تسبقها خطوات نضالية كفاحية كالتحضير الجيد والمنظم للإضراب الوطني الشعبي الجماهيري السياسي العام في كل مدن وقرى المغرب لتحرير المعتقلات والمعتقلين السياسيين والمنفيين والمبعدين والتحقيق الأممي في قضية المغتالين.
شن إضرابات مفتوحة في مقار الصليب الأحمر الدولي.
إقامة المسيرات والمظاهرات في كافة أنحاء الوطن المحتل المستوطن تضامنا ودعما ومؤازرة فعالة للمعتقلين السياسيين والمنفيين والمبعدين.
ذلك أن استمرار الباب مفتوحا أما تعسفات هذا الملك الافتراسي الاختلاسي في تشديد حصار قواته وبوليسه وجندرميته وبلطجياته على جميع أنحاء الريف الأحمر، هو في نظرنا محاولة إصرار و اعتداء جديدة على الاستقلال الوطني السياسي و السيادة الشعبية وحق الشعب المغربي في تقرير المصير.
إننا نلح ونعتبر و نؤكد للرأي العام العالمي أن الوطن الذي يتواجد فوقه ويحتله العدوان الجلاوي الليوطي الاستعماري الامبريالي يقع تحت الاحتلال والغزو المباشر والاستيطان الأجنبي الدخيل. وليس لهذا الكيان الأجنبي أي حق لممارسة سيادة السيادة الوطنية عليه. بل ندين بشدة استمرار أعمال النهب والافتراس والقمع والبطش والتوسع الجلاوية الليوطية حليفة العدو الإسرائيلي الصهيوني الامبريالي الأمريكي في الوطن المغربي بإبعاد وإقصاء المواطنات والمواطنين من أراضيهم المحتلةالمستوطنة، ونؤكد أن عمليات البطش والقمع والقهروالتهميش والإقصاء والإبعاد وبناء المستوطنات وأعمال القتل والتعذيب والاعتقال التعسفي تتنافى تماما مع كافة المواثيق والأعراف الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومعايير منظمة العفو الدولية.
نطالب مجلس الأمن باتخاذ قرار إدانة وبقوة الإجراءات التي تتخذها السلطات الجلاوية الليوطية المحتلة المستوطنة باعتقال وسجن آلاف الآلاف من المدنيين والوطنيين والمواطنات والمواطنين وتعريضهم للتعذيب والمحاكمات الصورية المغشوشة، كما نطالب الأمم المتحدة بإدانة كل الإجراءات التعسفية التي تتخذها عصابات النظام الجلاوي الليوطي الأجنبي اللاشرعي في حق المواطنات والمواطنين وانتهاكاتها الصارخة المفضوحة لحقوق الإنسان وخرقها الغاشم لاتفاقية جنيف الرابعة . وتهديد كل الشعب بالترحيل الجماعي القسري والعقوبات الجماعية ، تلك الإجراءات الإرهابية التي تشكل خرقا خطيرا للمواثيق والأعراف والقوانين الدولية وخصوصا اتفاق جنيف الرابع ولا سيما المادة 49 الفقرة الأولى.

#محمد_فكاك (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات