من مدونتي - الصين .. الباقي من الشيوعية : قميص كارل ماركس

صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein‏)

الحوار المتمدن-العدد: 5805 - 2018 / 3 / 4 - 12:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

منذ سنة , حدثني صديق شيوعي مصري قديم - هو الآن كندي الجنسية -. عن زيارة قام بها للصين ضمن وفد سياحي انطلق من كندا .. فقال ان الشيوعية لم يعد لها من أثر يذكر هناك . والعمال والفقراء هم الضحايا . حيث الشركات تستغلهم . ولا يوجد تأمين صحي . العامل الذي يمرض وليس معه تكاليف العلاج , فعليه ببيع ملابسه .. ولا تأمينات اجتماعية , ويمكن طرد العامل في أي وقت .. من يرغب في تثبيت وتأمينات اجتماعية بالراتب الشهري - بالعملة الصينية - 1000 فقط , ومن يقبل العمل بدون ضمان اجتماعي , فبراتب شهري 2000 بالعملة الصينية أيضاً .. ويكون معرضاً للطرد من العمل في أي وقت ..
وهذا غير موجود بالدول الرأسمالية .. بل مظلة الضمان الاجتماعي تشمل كل الشعب - سواء من يعمل , ومن هم بدون عمل ..
وكذلك الحال بالنسبة للتأمين الصحي : لكل أبناء الشعب .. الطبقة العاملة , والعاطلة أيضاً ..
فماذا تبقي من الشيوعية بالصين اليوم ؟؟؟
الجواب هو : لم يبقي سوي اسم الحزب الحاكم : الحزب الشيوعي ... !
بل وما زاد وعاد .. آخر أخبار الصين مع الشيوعية . ما نجده اليوم بجريدة الشرق الأوسط - اللندنية - من مراسلها في بكين يوم 26-2-2018 :
" الصين تمنح " شي " فرصة الزعامة المفتوحة .. بعد إلغاء الحزب الشيوعي سقف الولايتين للرئيس " : منحت الصين فرصة الزعامة المفتوحة للرئيس شي جينبينغ،
بقرار الحزب الشيوعي، أمس، إلغاء سقف الولايتين للرئيس.

تعليق: أي ان الصين تسير الآن في طريق كاسترو , وشاوشيسكو , وتيتو , وكيم ايل سونج .. الخ. : رئيس مدي الحياة .. وحتي توريث السلطة ان أمكنه .. .. !
وهذا غير موجود بالدول الرأسمالية . حيث الرئيس - أو رئيس الوزرء المنتخب من الشعب - له فترتين رئاسيتين ولا ثالث بعدهما . وعليه افساح الطريق لغيره ..
كل تجارب تطبيق النظام الشيوعي أثبتت فشلها ..
فهل يمكن اقناع الشيوعيين المؤدلجين - الناطقين بلغة يعرب - بأن النظام الشيوعي غير صالح لأن يطبقه بشر , وانما للملائكة وحسب , وهم غير موجودين هنا معنا علي الأرض ؟؟
هل يمكن اقناعهم بذلك ؟؟
لعل الجواب : يمكن اقناعهم بشرط اقناع السلفيين الاسلاميين أولاً , بعدم صلاحية الاسلام للتطبيق في عصر العلم والديموقراطية ...

#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات