إلى نيرون .. رسالة لم تصل

صموئيل ميشيل نسيم
(Samuel Michel Nessiem)

الحوار المتمدن-العدد: 5805 - 2018 / 3 / 4 - 08:41
المحور: الادب والفن
    

إن روما الجميلة تحترق .. أيها القيصر العظيم إن حبك لها يحرقها بل غيرتك اللعينة عليها من الملك المصلوب قد أحرقتها إلى رماد مندثر ..
" نيرون " الجبار أهدأ .. هو لم يأتِ ليسرق العروش .. أنه ليس " بريتانيكوس " وريث عرشك المقتول .. قلبه ليس كقلب" أغربينيا " .. أمك التي أوصلتك إلى العرش وأمك التي قتلتها خوفاً عليه .. ليس " فلافيوس " أو حتى " سينيك " معلمك منذ صباك الذي في يديك دمه ..
إن المصلوب لم يطمح في مدائنك .. لا يطمع في ممالك فهي حقيرة كجيفة فانية حسب مجد بهاء مدينته الباقية ..
أيها القيصر المضطرب على رِسلِكَ .. تمهل .. افتح دَرجُكَ القديم في خزائن " اليهودية " .. فتش عن وثائق بختم " بيلاطس " .. هناك سجل باسم الملك المصلوب .. أن تقرأ فتطمئن .. أنه لم يأتٍ لينهب من الأرض مملكة .. مملكته ليست كروما .. عرشه ليس كعرشك .. هو فوق كل العروش .. فوق الكواكب كرسيه .. جيشه سلام .. سلاحه حُب .. ملكه في القلوب حيث جاء ليملك ويحرر ..
" نيرون " إن روما تحترق لأجل فورة العروش فانتبه أيها القيصر العظيم .. فكرسيكَ معها يحترق ..

#صموئيل_ميشيل_نسيم (هاشتاغ)       Samuel_Michel_Nessiem#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات