أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - خلق الأزمات مهنة أمريكية مربحة :














المزيد.....

خلق الأزمات مهنة أمريكية مربحة :


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 5800 - 2018 / 2 / 27 - 10:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على امتداد الارض إنتشرت الأذرع الأمريكية تنصب شباكها لأقتناص كل صيد ثمين ، فدول الخليج اصبحت ارض أمريكية لايمكن ان تسمح لأحدها بالأفلات ،لما تحويه من ثروة وليس حبا ً بشيوخها ،وهي من تخلق ازماتها مقابل بيع السلاح بمئات المليارات من الدولارات كما حصل مع السعودية وقطروالأخريات ،والعراق كتب عليه أمريكيا ً ان يستنزف الى مالانهاية من حرب الشمال الى الحرب الأيرانية العراقية فكمين الكويت وحرب بوش الأب ، فالحصار فحرب بوش الأبن ،فالفتنة المذهبية والطائفية فداعش التي كان مخطط لها ان تستنزف موارد العراق الى أطول مايمكن ،غير ان المتغييرات الدولية أجبرت امريكا على السير بأتجاه التيار والتعامل مع الموقف بحذق وسياسة .
وتتعرض ايران الى حصار طويل مؤذي ، ينال من اقتصادها وقوت شعبها ،ورغم سياسة حكومتها الحازمة فقد نالتها الفتن والأزمات في الآونة الأخيرة .
وفي شبه الجزيرة الكورية تثبت الوقائع ان أمريكا من يصنع الأزمات فيها ،واليوم تعرض على دول غنية كاليابان وكوريا مخازنها من الأسلحة الحديثة للبيع مخوفة تلك الدول بمارد مرعب هو أسلحة كوريا الشمالية ،يجب ان تستفاد أمريكا ماديا ً الى اقصى مدى ،وليس مهم مايحدث لهذه الشعوب وغيرها !
وفي سوريا وبعد ان كادت الأزمة تنتهي بتدخل دول كبيرة كروسيا وايران ،بدأت امريكا تصعب الأمور فمناطق تنتشر فيها الثروات السورية بنت امريكا فيها قواعد عسكرية وسلمتها الى ماتدعى قوات سوريا الديمقراطية للمساومة بتقسيم سوريا،انها تلعب على وتر حقوق الكرد،كما انها تحتفظ بمناطق محمية فيها داعش من كل مهاجم ،قد تحتفظ فيهم للأزمات عند الحاجة .
وفي اليمن لايهم القتلى والجرحى والمهجرين وملايين الذين اصيبوا بالكوليرا وغيرها من الأمراض ،المهم ان صفقات السلاح ارتفعت الى الذروة ،فالخليجين يريدون ان يكونوا فرسانا ً حتى ولو على شعب يكاد ان يكون أعزل وينتشر فيه الفقروالجهل ،والأمريكيون جاهزون مادام الدولار متوفر !
ولعبوا لعبتهم في القدس ،مع انهم هم من خدع ياسر عرفات في اوسلو، تنصلوا عن كل التزاماتهم كوسطاء للسلام ليعلنوا انحيازهم الكامل الى الصهاينة نهارا جهارا،واعلنوا ورغم المعارضة الدولية الشاملة انهم سينقلون سفارتهم الى القدس ،وبنظرهم ان الوقت مناسب فالجميع اصبحوا في متناول اليد ولايخرجوا عن الملعب الأمريكي ...
امريكا التي تطالب اليوم بمحاسبة سوريا لكونها ،حسب ادعائها ،تستخدم السلاح الكيمياوي،انها لعبتها القديمة التي لعبتها مع العراق، ومع ان دول عظمى ترفض هذا الأدعاء لعدم ثبوته بالأدلة ، فاننا نعتقد ان امريكا آخر دولة تحاسب الآخرين لو كان هناك ضمير دولي ،فامريكا هي من :-
- أبادة شعب بالكامل وجلست مكانه ،هو شعب الهنود الحمر .
- استخدمت السلاح الذري وقتلت 78ألف في هيروشيما و25 ألف في نكازاكي ..سوى المشوهين والتأثيرات التي استمرت لزمن طويل .
- في كوريا ،قتلت طائراتها حوالي مليون ونصف المليون انسان،واليوم تحاول الدعاية الأمريكية ايهام العالم بأن كوريا الشمالية تهدد العالم بصواريخها.
- قتلت 5 ملايين برئ في فيتنام وكمبوديا،و استخدمت الغازات ،وقد تضرر العسكريين الأمريكان ايضا الذين حصلوا على تعويضات لاحقا ً.
- بأعترافات مسؤليها هي من استولدت القاعدة وشيخها اسامة بن لادن ، ثم على انقاضها داعش ، فقتلت وهجرة الملايين في افغانستان والعراق وسوريا وليبيا ومصر واليمن وغيرها .
- احتلت امريكا بناما وقتلت الآلاف من مواطنيها بحجة توقيف رئيسها الجنرال نورييغا ونقله الى امريكا.
- سنة 1991 قامت أمريكا وحلفائها بمجموعة من الجرائم البشعة في العراق،التي لاعلاقة لها بالمواجهة العسكرية ،كقصف محطات الكهرباء والموانئ والمطارات والجسور ومصافي النفط والأسواق والملاجئ ،ومحلات بيع الغذاء والطحين ،وأستخدمت القنابل المغطاة باليورانيوم ،ثم فرضت حصار متوحش لامثيل له في التاريخ على جميع شعب العراق، ثم الحقته عام 2003 بحرب تدميرية اخرى استخدم فيها اليورانيوم المنضب ،ادت الى قتل وتهجير الملايين ،والى ظهور اصابات غريبة على العراقيين والجنود الأمريكان،وهكذا هي في السودان ونيكاراغوا و الصومال وهاييتي وغرينادا والبوسنة وكوسوفو وغيرها .
واليوم تزداد اصابات السرطان بين العراقيين وبشكل لافت للنظر وخاصة في المناطق التي كانت مسرحا ً للعمليات العسكرية من دون ان يحصلوا على أي حقوق أو تعويضات ،ولاحتى دواء مناسب كأضعف الأيمان بينما تستمر أمريكا وشركائها بأستغلال ثروات العراق .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نجح العرب أخيرا ً ؟
- القوة هي ما ينقص العرب
- أمريكا وحقوق البشر والكلاب
- معركة الأمعاء الخاوية
- ضم مركز التدريب المهني الى وزارة العمل كان خطأ
- بين القروض والضرائب و موارد العراق (2)
- بقايا الشرف العربي..فتاة قدمت مالم تستطعه الرجال :
- بين القروض والضرائب و موارد العراق (1)
- مجلس الأمن وتخاذل العرب :
- جريدة الشرق الأوسط ليست الحلقة الأولى :
- وعد بلفور ..مأساة قرن
- العاطلون عن العمل والدولة
- الحرب الأهلية
- المخالفون لثورة الحسين
- أوباما وداعش .. من يعوض العراق ؟
- البرلمان .. تنين الفساد الأسطوري
- إدراج الأهوار والمناطق الأثرية في العراق للائحة التراث العال ...
- الأنقلاب التركي الجديد :
- أمريكا .. وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ
- الأرهاب وليد الفساد والفساد وليد المحاصصة


المزيد.....




- أي أخلاق للذكاء الاصطناعي؟ حوار مع العالم السوري إياد رهوان ...
- ملايين السويديين يتابعون برنامجًا تلفزيونيًا عن الهجرة السنو ...
- متطوعون في روسيا يساعدون الضفادع على عبور الطريق للوصول إلى ...
- واشنطن: صفقة المعادن مع كييف غير مرتبطة بجهود وقف القتال في ...
- wsj: محادثات روما قد تضع إطارا عاما وجدولا زمنيا لاتفاق أمري ...
- قتلى وجرحى.. مأساة في حلبة مصارعة الديوك! (فيديو)
- سيئول: 38 منشقا كوريا شماليا وصلوا إلى كوريا الجنوبية
- خبير أمريكي: الاتحاد الأوروبي سينهار وسيأخذ معه الناتو
- -أيدت فلسطين-.. قاض أمريكي يحدد جلسة للنظر بقضية طالبة تركية ...
- تونس: أحكام بالسجن بين 13 و66 عاما على زعماء من المعارضة في ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - خلق الأزمات مهنة أمريكية مربحة :