أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - إزالة التجاعيد السياسية














المزيد.....

إزالة التجاعيد السياسية


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5799 - 2018 / 2 / 26 - 20:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تؤكد الإحصائيات أن ما يقارب 90% من العراقيين دون سن 50 عام، بينما ممثليهم في البرلمان والحكومة ما يقارب 90% فوق 50 عام! وهذا ما يُثير تساؤلاً مشروعاً، هل بالفعل البرلمان والحكومة ممثلان للشعب، ومحقان بالحكم ومحققان لرغبات الشعب وبالذات الشباب؟ وهل أصبحت الضرورة لقفزات نوعية الى الأمام، من أفكار بليدة صدئة؟ ونحتاج الى الشباب بعقول ناضجة، تزيل تجاعيد العملية السياسية؟
الإنتخابات ليست عملية تجميل لإزالة تجاعيد هَرِم، وجمال وجه على علل وفقدان مؤهلات الأدوار، وطاقات لا يأتي بها مظهر خارجي.
مع إقتراب الإنتخابات وإنقسام الشارع بين الناقم والرافض والداعي للتغيير والآمل بالمستقبل الأفضل والموالي المستميت، وأمام هذا تستعد الكتل السياسية لترتيب أوراقها، فيما لو عدنا للمواطنيين لوجدناهم مجتمعين على رؤية واحدة وبوصلات متعددة، وهم على أمل إنتخاب شخص، كل يعتقد أنه الأفضل والقادر على إنقاذ العراق من الواقع المزري، دون إعارة أهمية لمن تعني لهم الإنتخابات تحقيق مصالح فئوية، فيما ينقسم المرشحون بين شباب جدد، وكهول سياسة أن أُعيد إنتخاهم سيكون لهم بنهاية الدورة القادمة ما يقارب 18 عام في السلطة.
أوجد تكرار الأشخاص في عدة دورات من عام 2003م، فقدان لثقة الشارع بتغيير تلك الوجوه، وربما بعض من الجمهور وصل لحد الإحباط، لقناعته بدكتاتورية برداء ديموقراطي، وبناء هش على تراكمات أخطاء أفسدت إدارة الدولة، والفرق واضح بين الوجوه الجديدة والشباب في العمل السياسي، مع وجوه كلحت وصدأت، وعندما تسأل الأخير يجيبك: أن التغيير ليس بتغيير الوجوه بل المناهج والبرامج، وأكثرهم لا يتحدث إلاّ بالمدح لماضيه، وكأن أسطورة نجاحه أفشلها الآخرون، أما حديثيّ الولوج للساحة السياسية وبالذات الشباب، ستجد الإندفاع والبرامج العصرية التي تختلف كثيراً عن إجترار الماضي، وعصرية أفكار تناغم جيل يماثله ويتفقان على التخلص من الفشل بالتغيير.
إن كل التساؤلات تدور حول الخوف من تلوث الشباب مع الفاسدين، أو أنهم سيصبحون أداة سهلة بيد المخضرمين المعمرين، الّذين أمتدت جذورهم الى عمق مزاج المواطن الذي يأس من إقتلاعهم، وعلقوا حياة المواطن بالتهديد المعيشي وعودة الدكتاتورية والإرهاب في حال غيابهم عن الساحة، ودفعوا الجماهير الى الفئوية والطائفية والمصلحية، والسؤال الأهم ما فائدة الشباب حشراً في قوائم يتسلط عليها شخصيات معتقة في العملية السياسية، لا تقبل التزحزح عن مكاسبها؟
لا ينفع تجميل تجاعيد وجوه سأمها الشارع العراقي، ولا يمكن القناعة بأن من فشل طيلة 14 عام، قادر على جلب برنامج جديد، وإلاّ لو كان يملك فما الذي منعه!
مهما كانت الآراء فأن تغيير الوجوه لا نختلف عليه، وحاجة المجتمع للتمثيل الحقيقي في الحكومة والبرلمان أحد أهم الحقوق، والشباب لابد لهم من تبوء مراكز القرار، وصوت الناخب هو من يستطيع تحديد الخارطة السياسية المستقبلية، ولم تعد بعض الشخصيات تجاعيداً في العمل السياسي، بل آفات مستفحلة لابد من إزالتها، بما أن التجميل لا ينتج جيلاً بذات جمال الظاهر، فأن الوجوه التي صدأت، لا يمكن تجميلها بشعارات إنتخابية ونتيجتها طلاق مسؤولية مواطنة، وحتماً عندما تُزال تجاعيد العملية السياسية، ستظهر عيوب وآفات لو تمكنت لإبتعلت ما تبقى.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرات والداخلية والرأي العام
- كل الطرق تؤدي الى العراق
- الوزير والأمينة الحزينة
- لا ولاية لحزب الدعوة
- دور الإعلام لإنتشال الرأي العام
- مؤتمر الكويت تفاؤل وهناك ما نخشاه
- رهان الإنتخابات
- قوانين لقيطة
- بعضنا على صواب
- فشل الإرسال قبل الانتخابات
- التسول إرهاب أمام أنظار الجهات الأمنية
- المجرب الكالح والشباب الطامح
- الوطن والسكن والانتخابات
- الصفحة الثانية للإرهاب
- غزوة الفساد متى تدق طبول محاربتها
- الإنتخابات مطلب شعبي والتأجيل حزبي
- رصاصة في رأس طفل
- للعشاق نصيب من الارهاب
- المستفيدون من تأجيل الإنتخابات
- تضامن ضد الفساد ولا ضامن


المزيد.....




- تحليل: رسالة وراء استخدام روسيا المحتمل لصاروخ باليستي عابر ...
- قرية في إيطاليا تعرض منازل بدولار واحد للأمريكيين الغاضبين م ...
- ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل لمواصلة المجازر في غزة؟
- صحيفة الوطن : فرنسا تخسر سوق الجزائر لصادراتها من القمح اللي ...
- غارات إسرائيلية دامية تسفر عن عشرات القتلى في قطاع غزة
- فيديو يظهر اللحظات الأولى بعد قصف إسرائيلي على مدينة تدمر ال ...
- -ذا ناشيونال إنترست-: مناورة -أتاكمس- لبايدن يمكن أن تنفجر ف ...
- الكرملين: بوتين بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي التوتر في ...
- صور جديدة للشمس بدقة عالية
- موسكو: قاعدة الدفاع الصاروخي الأمريكية في بولندا أصبحت على ق ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - إزالة التجاعيد السياسية