علي حمادي الناموس
الحوار المتمدن-العدد: 5799 - 2018 / 2 / 26 - 00:05
المحور:
الادب والفن
مَدخَلْ:
نَفِدَ المِدادُ فَأرفَدَتهُ مَدامِعِي... حرفٌ بحرقةِ خافقي و توجعي
النص:
أبكيكَ مؤتَزِرا بالهمِ والوجعا
يا ناثراً عَبقاً في ماءِه نُقِعَا
كنّا نُرددُ انغاماً مجنحةً
طولَ الليالي وَ حتى الفجرِ اذ سَطَعا
تشدو لكَ الريحُ ألحاناً يُلاطِفُها
صوتُ المُحبِّ به يشتاقُهُ طَمعا
يا واهبَ الشعرِ لابيتٌ سَنَكتُبهُ
بعدَ الذي حلَّ حتى الطيرُ قد هَلعا
صِرْنا لِدجلةَ نَبكي نوحَ فاقدةٍ
لُبَّ الفؤادِ وشُحَّ الخيرِ مُجتمعا
تَبكي البساتينُ والأزهارُ نائحةً
وأخْرَسَّ بُلبلُها والبومُ قد رَتَعا
ماذا أقولُ وَقَلبي يَستَشيطُ لَظى
هل يَنسَهُ عاشقٌ حُبّاً بِه وَلِعا
يا دجلةَ العمرِ حتى أنتَ ما سَلِمتْ
مِنكَ الضفافُ ولا للماءِ مُتَسَعا
دينُ الخنازيرِ حتى الماءَ ضَيعهُ
فأسسوا لخرابٍ ينشر الوجعا
لا يَنْجسُ النهرَ كلبٌ خاضَ أوسَطَه
سيَلفْظُ النهرُ يوماً رجسَ من خَنعا
#علي_حمادي_الناموس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟