كريمة بكراوي
الحوار المتمدن-العدد: 5798 - 2018 / 2 / 25 - 23:36
المحور:
الادب والفن
مَا بالُكِ
تائهةً سقيمة وحيدة
هَجرْتِ السَّطْرَ والكلام
وأَنتِ الحرْف والنغم
الحب والحرب
الشوق والرثاء
وأنتِ الحكمة والوطن
لما تُهْتِ في المساحاتِ السَّحيقَةِ
وهجرتِ الثائرةَ، الثكلى والحبيبة
أنسَيْتِ أم تناسَيْتِ
في حضرتكِ رَكَعَ السُلطانُ، الجاهُ والشعبُ
أنتِ حَاضِرُ المَاضِي ومُسْتقبَلُ الحاضرِ
فَعُودِي
ياوطني....يا سكني وأملي
على جسدي نقشتكِ أنغامًا
ولبستُ حُروفَكِ خِلْخَالاً رَنانا
نَفَيْتِني، نَفَيْتِهمْ والهَجْرُ لكِ عُنْوانُ
في غياهِبِ نومي أسْتَجْديكِ
وبين فيافي صحراءِ ضَادِكِ أُدَنْدِنُ
جَسدُكِ المَمْشُوقِ يُنْعِشُ ذاكِرَتِي
قدْ أبْدَعَ منْ صَوَّرَ تَفاصيلَكِ يا حبيبتي
فَكُلُ مَنْ لَمَحَ إِشْراقَ قَمَرَكِ
قَبَّلَ أرْضَكِ أَلف مرة ومرة
وطرَّزَ قَوامَكِ جَواهِرَ مشاعر
هائِمٌ يٌقارِعُ أحاسيسَ ثَناياكِ
كفاكِ هجْراً يا لؤلؤة
تعالي... تعالي...
ففي النُقْطَةِ الوَهْمِيَّةِ
يَسْكُنُكِ الكائنُ الغريبُ العجيب
رجلا أو امرأة
ومهما ارْتَوَى خمركِ العاشقُ، الناسكُ
الثائر والمَنْفِيُّ التائه والفارس
يَظَلُّ عَطْشَى فهل مِنْ مزيد؟
تعالي.....تعالي
فالكُلُّ مُهاجِرٌ يُسافِرُ بين حروفكِ
يُصارِعُ قَافِيَتَكِ
فبُحورُكِ بِلا مَرَافِئْ.
#كريمة_بكراوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟