أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر العلوجي - قضاء مشتل أبو حمادة !














المزيد.....

قضاء مشتل أبو حمادة !


جعفر العلوجي

الحوار المتمدن-العدد: 5798 - 2018 / 2 / 25 - 18:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تألّمت كثيراً وأنا أرى وأتابع ما يجري في أروقة رياضتنا وكرتنا وما يحدث من أمور جلعتني أخجل وأنا أتذكّر أشياء ومحطات كنت شاهد عيانٍ عليها..
قبل أيام لا أكثر، كتب لي التواجد في جلسة مع شخصية سياسية وحكومية كبيرة، دار حديث خلال الجلسة عن مجموعةٍ (كتلة أو حزب) تقرّبت من هذا المسؤول وتمنّت عليه أن يجد لها (إوزيرة زغيرة ياكلون من وراها خبزه).. أقف هنا مع أهل السياسة وأنتقل إلى الجانب الرياضي المشوّش، حيث خرج علينا القضاء قبل أيام و(حكم) بغلق الدعوى المرفوعة من قبل السيد محمد علوان الفكيكي على رئيس اتحاد الفروسية (أمين عام اللجنة الأولمبية) حيدر الجميلي.. تحت بند عدم وجود ما يثبت أن الجميلي ألحق ضرراً بالمال العام!.. يا الله.. كل البراهين والإثباتات التي تكدّست ومن بينها أوراق رسمية من اللجنة الأولمبية وتلاعب وهدر بالمال العام على سفرات وصرف رواتب وميزانية وأمور أخرى لفترات كان فيها هذا الإتحاد غير (شرعي) ومجمّد وكتاب رئيس اللجنة الأولمبية بتجميد الإتحاد خير دليل على ذلك، لكن التحرّكات والعلاقات والضغوطات التي تمارس، قبل الأسود (أبيض) والعكس صحيح..
تعود بي الذاكرة إلى العام (1994) عندما وجّه لي أحد الأصدقاء الدعوة لكي أسهر معه في مشتل يقع في شارع القناة يطلق عليه (مشتل أبو حمادة) الذي ترتاده شخصيات كبيرة ويومها قررت أن أذهب مبكّراً إلى المكان المقصود وكان بإستقبالي صديقي (موجّه) الدعوة.. جلست لأتفرّس بالمكان وأستكشفه، لأنّه سيجمع بعد قليل نخبة من الفنانين والمطربين بصحبة (راقصات الهجع) من (الكاوليات) وما أكثرهّن في تلك الأيام!.
جال بصري في المكان، حتى توقف عند مجموعة كانت منعزلة، يظهر عليها الهيبة والوقار.. سألت مضيّفي عنها، فأخبرني.. بأن هؤلاء يعملون في سلك القضاء وهنا يعقدون ويرتبون صفقاتهم غير الشرعية مع أهالي المحتجزين والمتهمين، فكانوا يكيّفون الأحكام ويصدرونها قبل يوم أو يومين من عقد جلسات النطق بالحكم، وكلّه بالقانون وكان الثمن (كواني نقود) تدفع لهم!.. وأجزم أن أناس كثر سيتذكّرون المكان وما كان يحدث فيه، لأنّه أصبح وقتها شهيراً جداً.. قبل أن أودّع ذلك المكان على صوت المطرب الشهير صاحب الأغنية المعروفة (عاين يا دكتور...) رددت مع نفسي وقلت هذا البلد ما (يصيرله جاره).. فأسميت القضاء من ذلك اليوم بقضاء أبو حمادة.. وكم أتمنى أن لا يصبح أو يتحوّل قضاءنا الذي لا يحتاج لأي شيء، وتحديداً بعد الإهتمام الإستثنائي بالقضاء والعاملين في سلكه، لأنّه عصب حياتنا الذي لا نريد لأحد التحكّم أو التلاعب به..
ولأن الأحداث تربط نفسها، إستغربت بشدةٍ وأنا أرى الإنزعاج الكبير من بعض أعضاء إتحاد الكرة والنجوم، لتواجد الكابتن عدنان درجال في وطنه وما لقيه من حب وترحاب.. وتأكّدت بأن أولئك الذي لا يرحبّون بالجنرال، هم ذاتهم الذين ساهموا بإنحدار كرتنا العراقية إلى الحضيض ولم يقدموا لها أي شيء وحتى قصّة رفع الحظر وتكسير جداره شيئاً فشيئاً، جاء بجهدٍ حكومي وليس غيره، أللهم بإستثناءات لا تذكر.. أقول لهؤلاء الذين يشعرون بقرب نهايتهم بوجود الكفاءات ، بأنّكم أنتم وليس غيركم من تحاربون الكفاءات ولا تتمنون تواجدها، وليس الأحزاب والكتل والسياسين، لأن أفعالكم كشفتكم وبدل أن تتعاونوا مع القادمين من الخارج للعمل رحتم تزرعون الأشواك بدروبهم.. ودليلنا تهجّم البعض على درجال وتجييش من يأتمرون بأمره سواء الجيوش الإلكترونية (الفسابكة) أو مرتزقة الإعلام..
آمل وبقوّة أن تنصلح أموركم وتضعون أياديكم بأيادي من رغبوا بالعمل بإخلاص وإلا سنقوم نحن بالتصدي لكم ولأفعالكم وتذكّروا أننا نمتلك ملفات كثيرة تريدون أنتم غلقها ومن بينها قصة عقد زيكو وخليجي (21) وأمم آسيا في أستراليا ونزيد بأننا ربما نفتح عليكم ملفات تعود لعقود، وساعتها ستكون براقش هي من جنت على نفسها..
وآخر كلماتنا هي.. ربنا حصّن قضاءنا وإجعله مهاباً مصاناً من عبث العابثين ممن يريدون تحويله إلى قضاء مشتل أبو حمادة.. ودمتم..



#جعفر_العلوجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساعتان .. مع وزير الداخلية
- النوارس تحلّق عالياً بإدارتها
- الوزارة والإتحاد النائم!
- إحذروا الفوضى
- فرمان والميزان
- سرّية أبو الجوز
- لائحة دوكان تعود من الشباك!
- شرف الرجل كلمة
- أولمبيتنا ألى أين؟؟
- تجمع كفى .. والفساد الرياضي
- ملاعبنا للايجار
- العيسى حسمها
- الحقيقة لاغير
- مول بغداد وتحرير تلعفر
- مباراة شيلني واشيلك
- مباراة الأساطير أم الدنانير؟!
- رياضتنا وعرب طنبورة
- على طاولة العبادي.. رياضة نينوى تستباح!
- العبادي و(600) مليار دينار
- بلا تشفير


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر العلوجي - قضاء مشتل أبو حمادة !