مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 5797 - 2018 / 2 / 24 - 17:26
المحور:
الادب والفن
أيا شام يا أمَّ مجدٍ تليدْ
= لأنتِ من الشّعرِ بيتُ القصيدْ
عروسٌ يطرّزها الياسمين
= سبَتْ كلَّ قلبٍ بخصرٍ يميدْ
ولم يزلِ العاشقون سكارى
= هواك ولمْ يصحُ إلاّ البليدْ
فكم لانَ من معصميك الحديدُ
= وكم ذابَ من وجنتيك الجليدْ
وما زلت رغم السنين عروساً
= تجدّين معْ كلِّ صبْحٍ جديدْ
أيا وطن (القبضايات) حارا
= تك الصّيد تشهدُ كم من (عقيدْ)
يزحزحُ تحت الطغاة العروش
= ويسقي الرعاديد كأس الصّديدْ
فها هم على الحزم شدّوا النطاق
= يحيكون تاريخَ عزٍّ مجيدْ
فإمّا مماتٌ بثوب الشهيد
= وإما حياةٌ بعيشٍ رغيدْ
وربُّ العبادِ يباركُ شعباً
= تخطّى الصعابَ بعزمٍ حَديدْ
وأسرجَ للمدلهمّات بأساً
= يُقَطّعُ من دهرِه ما يُريدْ
ألا حُثَّ ،عند الخطوبِ، الخُطى
=وقلْ يا مَهارى الكرامةِ هِيدْ
وكنْ سيّداً كالسّيوفِ مَضاءً
= فهذي القُصور كتلك اللحودْ
ثوى السيفُ عرشَ الخلودِ امتشاقاً
=ولم يَجْنِهِ السَّيفُ رهنَ الغمودْ
وكن فارساً إن دعتْك الخُطوبُ
=وكن عاشقاً إن دعتكَ القدودْ
يقولُ لكَ المجدُ هلْ من مزيدٍ
=إذا قلتَ للخطبِ هلْ من مزيدْ
فلا تُجتنى زبدةٌ دونَ خضٍّ
=ولا مجدَ من غير بأسٍ حديدْ
ولن تُحبلَ العاقراتُ ، ولا نا
=ئماتُ الشفاهِ تقبِّلُ جيدْ
ولا الشعبُ يسمو بمسلوبِ أرضٍ
=ولا الأرضُ تزهو لشعبٍ عَبيدْ
هنيئا إلى النصرِ شدّوا الخطى
=وصائمُ رمضانَ يَحْظى بِعِيدْ
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟