أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم بن محمد شطورو - في درب الديمقراطية














المزيد.....

في درب الديمقراطية


هيثم بن محمد شطورو

الحوار المتمدن-العدد: 5797 - 2018 / 2 / 24 - 03:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الديمقراطية التعددية الانتخابية التي قوامها حرية التعبير و استـقلالية الفرد، تبقى دوما هشة ان لم تستـقم فيها قوة التوازن بين السالب و الموجب و بين السلطة و المعارضة و بين الرأي و الرأي الآخر، لذلك فهي دوما بحاجة الى اليقـظة سواء في بدايتها او بعد استمرارها..
المعارضون للرئيس الامريكي "ترامب" كثيرون في الولايات المتحدة الأمريكية. المهم ان عـددا لا بأس به من الاعلاميـين و المشهورين في الفن و السينما يتصدرون هذه المعارضة، مما أعطى دفعا لمواصلة التحقيق في حملة ترامب الانتخابية..
هذه المعارضة تـشبه "ترامب" و جماعته بالنازية و هي ترفع شعار الصليب المعقوف الهتلري للتـنديد به و بجماعته اليمينية..
هذه امريكا التي لها اكثر من 300 سنة في عملية التـقدم الديمقراطي و متـزعمة هذه الايديولوجيةـ تـشهد يقـظة و تحرزا و تحركا ينم عن عـدم الاطمئـنان و الخوف من الانقلاب الى الطغيان السلطوي..
و تاريخ روما و اليونان القديم يشهد تلك الانقلابات بين الديمقراطية التي هي في حقيقـتها كما ظهرت في اليونان تعني حكم الفقراء الأحرار، و ليس بمثل ما تعنيه اليوم من تحكم الدوائر المالية و السطوة المالية و اللوبيات المختلفة، إضافة طبعا الى تأثـير الثـقافة و الفكر و الديناميكية الحية التي يوفرها مناخ الحرية في خلق رأي عام متغير و متـنامي يتمكن من فرض الاستـقلالية و الحرية الفردية خاصة، بمثل ما عرفته تجربة الافلام البورنوغرافية التي تمكنت بعد عقود من المقاومة و التـتبع و الملاحقة و التجريم من فرض نفسها في اوربا و امريكا ليس كأمر مشروع فقط بل كصناعة فائـقة المرابيح و تـشغل الآلاف، كما رسخت عقلية الاهتمام بالمسألة الجنسية و وطدت شرعنة المطلب الجنسي و أحقيته للإنسان..
بقدر هذه الهشاشة التي تـتطلب اليقـظة الدائمة، فإنها تمثل كذلك تحصينا للسلطة و المجتمع من الثورات الدموية نظرا لثـقافة الانفتاح بين الذوات و نظرا لكونها بالضرورة، الديمقراطية كدولة قانون و عدل و عدالة.
و مشكلة تونس اليوم انها لم تبلغ الديمقراطية بعد كدولة قانون و عدل و عدالة..
و بالتالي فان اي انتخابات و مهما كانت نتائجها فهي وحدها لا تعطي دلالة بلوغنا جنة الديمقراطية..اننا لازلنا في بداية الطريق على كل المستويات..لازلنا نخطو درب الآلام نحو الديمقراطية..



#هيثم_بن_محمد_شطورو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإحتباس الحراري الإنساني
- المؤمن و الثوري
- يوم غضب الصحفيين التونسيين
- التاريخ ينتقم
- التموقعات الجديدة الممكنة في تونس
- مهزلة السياسي في تونس
- نبذة عن آية الله الخميني في العراق
- الثورة على الثورة في ايران
- الحرية بما هي العود الى الجوهر القرآني
- قائمة -الحق الطبيعي-
- الثالث المرفوع الماركسي
- سوريا و الثورة
- النبي الجديد
- المثقف و السلطة و الثورة
- لروحه السلام أبيك و أبي..
- اليسار بين الصعلكة و التحررية
- -ترامب- أو المشهد الأخير
- السياسي الوضيع
- أفق البديل السياسي المطلوب في تونس
- قاون المصالحة يقلب المشهد السياسي التونسي


المزيد.....




- أمريكي انتقل إلى ريف إيطاليا هربًا من-ستاربكس- و-ماكدونالدز- ...
- حماس: مستعدون لإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل إنهاء الحرب
- وزراء إسرائيليون يرفضون مقترحات حماس بشأن وقف إطلاق النار
- تونس: الرئيس قيس سعيّد يزور مدينة المزونة بعد مصرع ثلاثة تلا ...
- الصين.. روبوت لإطفاء الحرائق!
- مصر.. إغلاق محال ومطاعم شهيرة في حملة تفتيش مكثفة
- الولايات المتحدة تنفذ إطلاقا ناجحا لصاروخ Minotaur IV إلى ال ...
- غلوبو: ترامب ولولا دا سيلفا معجبان ببوتين ويزدريان زيلينسكي ...
- زعيم حزب الوطنيين الفرنسيين: روبيو وويتكوف أذلا ماكرون في قل ...
- هل منع ترامب نتنياهو من ضرب المشروع النووي الإيراني؟


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم بن محمد شطورو - في درب الديمقراطية