منصور الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 5796 - 2018 / 2 / 23 - 01:04
المحور:
الادب والفن
في سوق الهرج أرى صبيان عتالينْ
وصبيات بعمر الورد يبيعن زهوراً وعطورْ
وشحاذين وسابلة يبيعون عتيقاً ورمادْ
وعوادْ ......
ومغني ذا شدوٍ بلباس سوادْ
ونساءاً شاحباتٍ ورجالاً أتعبهم هذا الزمن المنخورْ
وشيوخاً بالهمس يحكونْ
لكن للدرك عيونْ
وأرى خربة بمكان كالمسرح وعليَّ تنفيذ الدورْ
كان عليَّ أن ألبس ثوب مهرج أعمى
وأقوم بدور الحكواتي المقهورْ
لكني فوجئت ببعض صبايا الحي رموني بالبيض الفاسدْ
وأنا ممسوخ في الدور وراكدْ
لكني استدركت الموقف ووضعت الريشة على طربوشي وأغريت عجوزاً تلبس جلباباً فضفاضاً كي تسمعني وصرخت أنا السلطانْ
فاستحسنني الباعة والسوقيينْ
يومياً أخرج وأدغدغهم بأحاديثي البلهاءْ
كان عليَّ أن أعطي قُبلاً للجمهورْ
لأجمع قوْتي وفي الليل أنا السكرانْ
ولكوني أتكلم باستحسانْ
وأخاف من الدرك التعبانْ
ملَّ الجمهور وبدأوا بالنقصانْ
قلت في نفسي لأغير ترتيب الدور وأقول هموم الإنسانْ
الجمع غفيرْ
والجدب دمرنا ويبحث عن يوم مطيرْ
تكلمت عن رؤيا الناسْ
وانتاب القلق الحراسْ
الكل هرب وأراني مكتوف الأيدي بلا إحساسْ
ورموني متلبس بالجرم المشهودْ
قدري أن أبقى مهرج أعمى
وأراني مغمى
هذا ما دونه الحكواتي للمهدودْ
22/2/2018
البصرة
#منصور_الريكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟