مروان صباح
الحوار المتمدن-العدد: 5796 - 2018 / 2 / 23 - 00:32
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الانحياز الكامل
خاطرة مروان صباح / إذا كانت المقاومة تبرر قتل الأبرياء والأطفال بشكل عامد متعمد ، فأن أقدم اعتذاري لله الواحد الأعز ، على أنني يوماً من الأيام كنت مقاوم ، وإذا كان باسم الوطنية والقومجية يعذب وينكل ويشرد الناس ، فأنا أعلن أمام الله ، أنني بريء من جميع الأوطان ، وإذا كان قتل الناس من أجل فلسطين ، ففلسطين منذ زمان ، أعلنت أنها لن تلدغ بعد الألف ، وإذا كانوا المدافعون عن القاتل ، أصحاب ضمائر ، فأنا بعد التفحص لنفسي ، لا ضمير لي ، لهذا، قد حسم التاريخ البشري المسألة ، منذ النزاع الأول بين هابيل وقابيل ، خلاصته ، لا يمكن لمن لديه ذرة ضمير ، أن يدافع عن متوحش ، بل ، هناك مثال ماثل ، عندما أراد ستالين بناء دولة قوية ، اقامها على أجسام ثلاثون مليون روسي ، لكن في نهاية المطاف ، انهارت بفترة زمنية قصيرة ، فهل علينا تصديق ، أن تغيّب ضمائر المقاومون والدول الكبرى والصغرى والإحتلال مجتمعة في سوريا ، تماماً ، كما غابت في فلسطين ، لهذا ، لا يمكن لمن له ضمير ، سوى الانحياز الكامل للضحية . فأنا دائماً منحاز للغزال في الغابة من توحش الأسد . والسلام
كاتب عربي
#مروان_صباح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟