ضرورات فلسفة الواقع

مرسي محمد مرسي
شاعر وكاتب
(Morsi Muhammad Morsi)

الحوار المتمدن-العدد: 5795 - 2018 / 2 / 22 - 23:30
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

ما احوجنا الي نظرية فلسفية جديدة لتاخذ بيدنا الي عالم الواقع وتدرسه درسا ميدانيا من كل جوانبه فهذا هو المسلك الطبيعي لتقويم وتطوير الفكر الفلسفي المعاصر فالحياة بتعقيداتها تفرض ذلك حتي تواكب النظرة الفلسفية الحديثة للحياة المعاصرة ولا تتاخر عن ركب شتي العلوم كانت الفلسفة قديما فكرا نظريا بطريقة بحتة الا القليل الذي كان يتناول فلسفة الدين و السياسة والخير والجمال وبقاء الفلسفة علي وضعها التقليدي سوف يؤدي إلي انغلاقها و افولها وهي كانت في يوم من الايام ام العلوم الحقيقة تقتضي مواجهة الواقع لا الهروب منه وهذا هو بطبيعة الحال ما تحتاجه الفلسفة في زماننا الحالي .
إن التقدم في العلوم هو الذي فرض علي الفلاسفة تطوير فلسفاتهم المختلفة وجعلها لصيقة بالعلم كتف بكتف ولا يجب علي الفلاسفة جعل الفلسفة غارقة في افكار تاملية بعيدة عن الواقع المعاش طبيعتنا كفلاسفة تلزمنا نحن ان نقوم بذلك من اجل ايقاظ الفلسفة من ثباتها الذي غرقت فيه لقرون ان ذلك ليس فقط لحاضر الفلسفة و لكن لمستقبلها ايضا فالاجيال الشابة تنجذب اكثر الي التطور التكنولوجي العلمي المتنامي السريع واذا لم تواكب الفلسفة سرعة العلم فسوف يهجرها الشباب لان طبيعة الحياة تفرض ذلك .
علي معشر الفلاسفة ان ياخذوا الامر علي محمل الجد ليس فقط لاعادة تطوير نظريات فلسفية سابقة ولكن ايضا ايجاد فلسفات حديثة تواكب عاصرنا المعاش و السؤال الحيوي الان من اين نبدا ؟ والاجابة تكون من حيث تبدا مصلحة الانسان فالفلسفة هدفها الرئيسي و الحيوي هو الرقي بحياة الناس و المجتمعات فلا توجد الفلسفة في الفراغ ولكن توجد في جنبات المجتمعات تنطلق من عقول واعية متمرسة علي العبور في شتي ضروب الحياة المختلفة ففلسفة الواقع باتت ضرورة ملحة و علي جميع الفلاسفة حول العالم ان يتبنوها دون إبطاء فالامر خطير ولابد من الاسراع بتنفيذ ذلك باقصي سرعة نظرا لما تعانية الحياة من تعقيدات فعن طريق فلسفة الواقع تصبح حياة الإنسان اسهل و ايسر ويجد الفرد حلولا واطروحات تساعده علي فهم واقعة بطريقة سلسلة و بسيطة ....

#مرسي_محمد_مرسي (هاشتاغ)       Morsi_Muhammad_Morsi#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات