أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 5795 - 2018 / 2 / 22 - 09:01
المحور:
الادب والفن
في ذلك العام الذي لا عام بعده،
خرجتُ إلى الشارع
في دورِ المُشرّدِ الحقيقيّ
والهاربِ الضائع.
فَتَحتّمَ عليَّ
أنا الصبيّ الباحث عن رغيفِ الخبز
أن أطرقَ البابَ الأربعين
بل أن أكسرَ البابَ الأربعين
لأُفَاجَأ بأنكيدو يصارعني،
وكلكامش يقرأ عليَّ سرَّ أفعاه،
والحلّاج يشير إلى صليبه،
والتوحيديّ يعرض عليَّ بعينين دامعتين
رمادَ كتبه،
وهاملت يهذي عن حبيبته،
والسيّاب يرثي ارتباكه العظيم.
يا لها مِن مفاجأة!
لم أكنْ سوى هاربٍ ضائع،
سوى صبيّ يبحثُ عن رغيفِ خبز
فلماذا تَحتّمَ عليَّ
أن ألتقي بكلِّ هؤلاء التعساء
وأرث كلَّ خيباتهم الكبرى؟
*******************
www.adeebk.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟