أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - بعيدا عن المعايير الدبلوماسية!














المزيد.....

بعيدا عن المعايير الدبلوماسية!


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 5795 - 2018 / 2 / 22 - 03:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التصريح الأخير لمستشار قائد الثورة الإيرانية، علي اكبر ولايتي، وهو يخطب بمجموعة من السياسيين العراقيين، أثار زوبعة في الأوساط الشعبية، سوف لن ينطفئ جذوته، ما لم يعتذر السيد المستشار عن تلك التصريحات الجارحة للروح الوطنية العراقية، التي تخلى عنها العديد من اولئك السياسيين المتصدرين للمشهد السياسي في الأحزاب المتنفذة، والذين حضروا اللقاء مع المستشار أثناء كلمته، دون أن يكون لأي منهم رد فعل وطني يوقف الضيف عند حدوده الدبلوماسية!
ترى ماذا قال هذا الضيف كي يستفز، فقط،
مشاعر ذلك المواطن الحريص على عراق مستقل متعدد الأحزاب والأعراق والاديان والطوائف!
" الصحوة الإسلامية لن تسمح بعودة
الشيوعيين والليبراليين إلى الحكم"! وبالإضافة لكلماته، الفائضة عن الحاجة هذه، فقد حاول أن يذكر العراقيين باسوء تنسيق تم بين القوى الدينية والقومية المعادية لثورة 14 تموز 1958 ،ولم يعرف السيد المستشار ان ذلك التنسيق قد أدى لظهور بيان 13 سيء الصيت،بعد انقلاب 8 شباط 1963، والذي يهدر دم المواطن بدون حق لمجرد اتهامه بالانتماء للحزب الشيوعي!
يتفق المراقبون على ان هذا "الكلام -التصريح" هو تحريض صريح وواضح ضد حزب وطني عريق، شهير بنزاهته الوطنية، ماضيا وحاضرا، وواضح ايضا بعدائيته لتحالف " سائرون"( بشكل الحزب الشيوعي جزءا أساسيا فيه) الذي وضع في أولوياته مصلحة الوطن أرضا وشعبا، وبالأخص الفقراء والمعدمين!
وأقل ما يقال عن هذا التصريح بأنه تدخل سافر في وضع بلد يعاني من أزمات ومشاكل عديدة، وهو مقبل على انتخابات برلمانية، علما ان التصريح لم يأت من بلاد" الواق واق "، لكي لا ناخذه على محمل الجد، بل جاء من مسؤول في دولة جارة عزيزة تربطنا بها علاقات تاريخية لم يفسدها سوى الظلاميين والقادة الدكتاتوريين!
ومنذ أكثر من عشر سنوات والعلاقات التجارية بين البلدين على أحسن ما يرام، وإيران هو المستفيد الأول من هذه العلاقة حيث بلغت الصادرات الإيرانية إلينا بمليارات الدولارات سنويا، حتى غدت السوق العراقية غارقة بالبضاعة الإيرانية، الصالح والطالح منها، وسيارات " السايبة" خير مثال على ذلك الطالح! فعليه لا يجوز أن نبصق في الإناء الذي نأكل فيه يا سيادة المستشار!
ولكن العتب ليس على المستشار، بل على السلطات الثلاث، التي لم تحتج على ما صرح به!
ننتظر ان تصحو هذه السلطات من غفوتها، فتمسها صحوة وطنية، عسى ولعلى !



#طه_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيبة جديدة!
- الأيام الأواخر !
- أفراح عابرة للطوائف
- نعمة الانترنيت
- هيئة الامل المرتجى!
- مهرجان - الإنسانية - بنسخته العراقية!
- محنة الرموز!
- بدري حسون فريد .. غربة مزدوجة!
- الشيوعيون العراقيون يحتفلون بالذكرى المئوية لثورة اكتوبر
- اللاعنف والتعصب القومي
- العمود السابق..استوجب التوضيح!
- بيني وبين الكرد نهر من المحبة!
- صخرة الإخوة العربية الكوردية!
- لا تثقوا باقوال السيد الرئيس!!
- عين على الهيئة!
- إعصار التعصب!
- لن اتنازل عن لقبي!
- رياض احمد في باريس.. لم يكن يغن كان ينزف
- اثنان وثمانون عاما وما زلنا نسعى دون اوهام
- العراق بين انتفاضتين


المزيد.....




- حذف تعازي وفاة البابا يضع إسرائيل في موقف دبلوماسي محرج.. تل ...
- عمار الحكيم يدعو الى ضبط التصريحات التي تؤثر في العلاقة بين ...
- -بلومبرغ-: جامعة هارفارد تسعى لبيع أصولها
- فضيحة في شرطة مانشستر.. قبلة داخل السجن تكشف تورط شرطية مع م ...
- رئيس وزراء النرويج يؤكد لترامب استقلالية اللجنة المسؤولة عن ...
- روساتوم: زلزال إسطنبول لم يؤثر على محطة -أكويو- للطاقة النوو ...
- 5 عوامل خطر تسرق سنوات من عمرك .. كيف تهزمها؟
- قاض تونسي يسجن المحامي المعارض أحمد صواب
- موسكو تسمح لـ-طالبان- بتعيين سفير لدى روسيا
- ترمب معلقا على قصف روسيا لكييف: -فلاديمير... توقف-


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - بعيدا عن المعايير الدبلوماسية!