أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عائشة التاج - المنبر الجوال والواعظ الكامن فينا ,














المزيد.....

المنبر الجوال والواعظ الكامن فينا ,


عائشة التاج

الحوار المتمدن-العدد: 5793 - 2018 / 2 / 20 - 14:05
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


المنبر والواعظ الكامن فينا .

داخل كل واحد منا مفتي ينزوي في ركن ما من دماغه ، وسرعان ما ينط من مكانه كلما قرر صاحبه أن يلعب دور الواعظ الذي يقدم العظات والنصائح فيما يعرف وحتى ما لا يعرف .
لأن الأمر يمنح صاحبه تفوقا على محدثيه وأيضا أجرا يحتسب له يوم القيامة , سواء فكر في ذلك بشكل واعي ومقصود أو تصرف بشكل لا إرادي كما برمجته تربيته الأولية وفق قيم جماعة تبتلع الفرد جملة وتفصيلا .
ويغدو الأمر كاريكاتوريا عندما يتدافع أصحاب هذا البروفايل داخل مجلس ما لتصدر المنبر ضدا على حيثياته وشروطه , حيث يتنافس المتعالمون الذين يحتكرون العلم بكل شيء ,
والغريب جدا ، عندما يصدر هذا الدور عمن يعطي لنفسه دور المشاكس أوالمجدد أوالمتميز أوالمتمرد وهو في العمق لايستطيع احترام حرية الآخرين في اختياراتهم المعيشية
وبالضبط لا يستطيع احترام حدوده في علاقته بالآخر أو الآخرين كي يبقى شرط الاحترام للخصوصيات حاضرا وكي تبقى العلاقة سليمة خارج أية تجاوزات تمس بها ,,,,,
والأغرب جدا أن يعتلي المنبر شخص يبدأ في أعطاء العظات والنصائح والتوجيهات غير المطلوبة منه باي شكل من الاشكال وبنبرة يقينية إطلاقية اقتحامية فضة لمن هم أكبر منه سنا وأكثر منه علما وخبرة فقط لأن هؤلاء تنازلوا و اقتسموا مع أمثاله أمورا قد لا يكون أهلا لها ,,,,,
فعلا ، نحتاج تكوينات مهمة في ضبط العلاقات التفاعلية بين الناس لتفادي حوادث السير ,
فالناس مثل السيارات لابد من احترام مسافة ما كي لا يحدث الاحتكاك المؤدي للجرح أو الخدش ,,او حتى للاصطدام القوي ,
يكفي أن الفقهاء والمفتين ووسطاء الدين وتجارهم نصبوا أنفسهم سماسرة لله وحراسا للمعبد فجثموا على أنفاس العباد بمحرماتهم ويقينياتهم الأركيولوجية قرونا وقرونا فلجموا العقول والنفوس ,,,,,وخلقوا منا شعوبا مشوهة
معتقلة من طرف الموتى ,,,,,
ونحن في القرن الواحد والعشرين ، نقتات مماسمح لنا به من ثقافة حداثية أو تحديثية لنتفاهم مع باقي البشر ,,,,,
لابد من توسيع مساحة مسؤولية الفرد في تسيير شؤونه كما يريد وفق قناعاته وإمكانياته ومزاجه مادام لا يضر أيا كان ,,,,,
إن استبداد الحقل الديني بباقي المجالات جعل علاقاتنا مشوهة فعلا ، حيث أن كل شخص يكاد ينصب نفسه وصيا على ما تبقى باسم المشترك ,,,,,,حتى وإن كان خارج سياق المشترك ,,,,,
ومن عجائبنا أن أبسط العلاقات الاجتماعية ينط من خلالها واعظ أو واعظة يفتي في ما يعرف ومالايعرف ، يفرض رأيه وحتى ذوقه على آخرين في مجال ليس بمجاله ا من باب الفضول التسلطي ليس إلا ,,,
ويبدو لي أن هذا الإفراط في التدخل الفضولي هو من تداعيات التنشئة الدينية التي تتدخل حتى في بيوت النوم فكيف لا يزكم كل فرد على محيطه فضولا أو تجسسا مجانيا ؟؟؟
فلنتحكم في جموحنا الفضولي لعلنا نفلح في علاقاتنا الاجتماعية والمهنية ونترك لللأفراد مساحتهم المشروعة في إثبات ذواتهم واختياراتهم في كل مجالات الحياة لعلهم يبدعون إنتاجا وفرحا ,





#عائشة_التاج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من تداعيات عيد الحب
- الراجلون وقانون السير بالمغرب
- أحتاجك أبي
- التبراع كشعر نسوي صحراوي
- موسم الاصفرار .
- وأنت تلامس أهداب الروح
- حصان جيداء
- سبامة المجتمع من نجاحة السياسة
- صبر من صبار
- خيوط الوهم
- أسراب الوجع
- حراك الريف وديناميات التغيير
- توهج ايها النور
- حراك الريف ،الامتحان العسير
- لكل رمضانه
- التحايل والاستدراج كتقنيات للماركوتينج
- أنشطة ثقافية بملامح جديدة .
- للمرأة العربية : اعتني بذاتك ,
- امنحني حضن عينيك
- عن رواية سرير الألم لزهرة عز ,


المزيد.....




- اتهمت جيفري إبستين باستغلالها جنسيًا.. رواية فيرجينيا جوفري ...
- فيديو: انهيار ناطحة سحاب في بانكوك جراء الزلزال يثير تساؤلات ...
- إسرائيل تعلن توسيع نطاق عمليتها العسكرية في غزة مع إخلاء -وا ...
- عملية أمنية أوروبية تطيح بشبكة ضخمة لاستغلال الأطفال جنسيا و ...
- اتهام موظف رفيع في وزارة أمريكية بالقرصنة الإلكترونية
- مستشار ترامب: الرئيس قادر على إيجاد طريقة للترشح لولاية ثالث ...
- مشروبات الجمال والصحة
- -ما حدث في غرينلاند يمكن تكراره في إسرائيل- - هآرتس
- ترامب يستعد لـ -أم المعارك- التجارية: العالم على شفير هاوية؟ ...
- مناورات صينية بالذخيرة الحية حول تايوان تحاكي ضرب موانئ ومنش ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عائشة التاج - المنبر الجوال والواعظ الكامن فينا ,