أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الانتخابات العراقية القادمة ومستقبل العملية السياسية














المزيد.....

الانتخابات العراقية القادمة ومستقبل العملية السياسية


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5793 - 2018 / 2 / 20 - 02:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتخابات العراقية القادمة ومستقبل العملية السياسية
تنهمك القوى السياسية العراقية لطرح الاسماء في القوائم الانتخابية و حشد الأصوات و بدأ العد التنازلي للانتخابات البرلمانية في العراق المزمع إجراؤها في الثاني عشر من شهر مايو 2018 بعد أربع سنوات ، والتسابق في عرض المشاريع وبذل الوعود الانتخابية ، ويُرجَّح أن تستمر التحولات في المشهد السياسي العراقي بتغيير الخريطة السياسية في ظل استمرار الخلافات بين القيادات والأحزاب والتيارات الرئيسية، وسعي كل منهم لحسم الأغلبية الانتخابية لصالحه، والتغلب على خصومه السياسيين، والانفراد بتمثيل الكُتل الرئيسية المُكوِّنة للمجتمع العراقي .
فيما عاد جواً نحو الامل والتغيير يعيشه البلد. وتأتي الاهمية الاستراتيجية للانتخابات لتعزيز مشاركة أوسع في صناعة القرار داخل البرلمان ، والحرص على تحديد الفرص في المستقبل، وتوقع التحديات المؤثرة على العمل، والمساهمة في تطوير وتحسين وتنمية الأفكار المستقبلية ، كما انها تسعى إلى تحسين وتطوير الأداء الحكومي المنكمش وتبديل الوجوه العابثة بالعمل بسبب المصالح الشخصية وسوف تجد أغلب القوى صعوبة كبيرة في التعامل مع القوائم الانتخابية ، و ستشهد مبارزة قوية بين التحالفات وتتزايد الاحتمالات بتصاعد الاختلافات في التحالفات الانتخابية في ظل وجود عدد كبير من الأحزاب والحركات السياسية التي تتسم بالشخصانية ، حيث تبدل مواقفها سريعًا وفقًا لما يمكن أن يتحقق من مكتسبات لقادتها وستحاول قويا جدا في الفوز والتأهل لمجلس النواب وفي تشكيل الحكومة القادمة ولكن عقلية المواطن اخذ بالنمووالتطور نتيجة الممارسات السابقة وخاصة الشباب وهم النسبة الاكبرالتي تعاني من الاهمال وعدم المبالاة لدى القوى السياسية و يتطلعون الى نوع خاص من المشاركة السياسية ، فيما بالمقابل يبدو أنّ المشاريع الانتخابية لا تضعهم في أولوياتها، بل تعدهم جزءا من المكونات و خياراتها تبقى معلقة.المواطن الواعي عنده رؤية واضحة ويسعى الى التدقيق في قوائم المعلنة وسجلات الذين يتحدثون اليوم في المشاركة في الانتخابات كمرشحين في القوائم التي ستتضمن المئات من الاحزاب، وعلى المواطن ان لايبيع صوته بخساً لصالح من لايستحق وان يسأل ويستقصي عن سمعتهم وثقافتهم بدل القومية والعشيرة والطائفة وعن إنجازاتهم وصدقهم وخاصة من يدخل منهم جديدا في القوائم . صراع الإرادات ولي الأذرع سمة عامة تنتاب العمل الانتخابي ، فالتعارض ما بين افكار حتى الجماعات المنتمية الى تنظيم سياسي معين ليس فيه من الغرابة في شيئ، بالأخص عندما يضم التنظيم فئات مختلفة الاعمار ومختلفة التجربة ، حيث يريد الشباب الاسراع في الانجاز والتغيير بينما يفضل الكبار المحافظة والحكمة ، الامر الذي يخلق نوع من عدم الانسجام في العمل ، فيذهب البعض منهم الى خيارات اخرى قد تضيع المسيرة السياسية وهذا ما سوف نره في المستقبل لدى البعض من الحركات والكتل . التحولات التي حدثت في بنية الأحزاب والتي تعتمد على الكلاسكية في توجهاتها اصبحت غير مطمئنة للشارع ، وبعض التحالفات الكبيرة مثل التحالف الوطني لاحظنا تغييرا في بنية أحزابه من المذهبية إلى الوطنية ، وهذا ما حدث فعلا من خلال الإنشقاقات التي حدثت داخل الأحزاب المكونة للتحالف، وقد مثل ذلك في خروج عدد من التيارات مثل التيار الصدري والحكمة بقيادة عمار الحكيم الذي خرج من المجلس الأعلى الإسلامي ذات المرجعية المذهبية وشكل تياراً جديداً يحمل عنوان ذلك العنوان ، على اساس تبني فكرة تشكيل تحالفات عابرة للمذهبية وبناء هوية وطنية جامعة بعيدة عن التخندقات المذهبية ، واعداد برنامج خارطة الطريق للمرحلة القادمة تحت مفاهيم المواطنة والسيادة الوطنية ، وممارسة الديمقراطية الحقيقية في العلاقات ، واقرار مبدأ التعددية في السلطة ، اقرار حقوق المواطنة العامة والخاصة وضمان حمايتها، وخاصة حقوق المراة ، وحق الرائ، و له رؤية بضرورة الإنفتاح على الآخرين داخلياً وخارجياً، معركة الاستعدادات للانتخابات دخلت مرحلة الاحتدام في كثرت الانقسامات والانشطارات التي شهدتها المكونات السياسية العراقية ، والحديث عن التحالفات المستقبلية بدأت تخرج من السر إلى العلن رغم عدم استقرارها وبعد اعلان القوائم اسماء مرشحيها فيما يتبقى عدد من الأحزاب السياسية التي لم تدخل في أي تحالف انتخابي ، لكن لا يزال القانون يعطيها حق المشاركة بشكل منفرد. المرحلة القادمة غير موثوقة وبعيدة عن التصديق والثبات و ستكون مفتوحة على جميع الاحتمالات لدخول وجوه جديدة والتي تأتي بعد الانتخابات لمجلس النواب قد تكون الاضعف لغياب الكفاءة وقلة الممارسة عند الاكثرية منهم وإعادة تكرار بعض الوجوه القديمة التي يرفض الشارع اليوم العديد منهم لفشلهم في إدارة الدولة ومؤسساتها ويظهرون بمسميات وشعارات جديدة و في تبادل للادوار ولا يتوقع حصول خلق جديد فيه وسوف تزداد الأزمات والانهيارات في البناء السياسي والاقتصادي والاجتماعي التي لم تعالج في وقتها وتبقى أمراضاً يصعب معالجتها بعد ان اختزنتها العملية السياسية في جسدها لان لكل عملية سياسية مقومات استمرار و ليس بالضرورة نجاحها لكن على اقل تقدير عدم المراوحة في مكانها والسير خطوة الى الامام . يبدو أن الصراع سيحتدم بين القوى السياسية على حصد أعلى الأصوات في الانتخابات بين القوائم الكبيرة خاصة و لا يستبعد عودة هذه الأطراف إلى الاصطفافات القومية والعشائرية والتقوقع الطائفي، لأن هذه الاصطفافات، رغم كل الحديث عن الكتل العابرة، تحوّلت إلى منظومة ثابتة من الصعب تخطيها... وستكون عملية تشكيل الحكومة خلال الانتخابات المقبلة صعبة بسبب التقارب النسبي بين الكتل، إذ لن تكون هناك كتلة كبيرة في الغالب، في هذه الانتخابات ، التي يتفق الجميع على انها ستكون أهم عملية انتخابية تجري في العراق بعد عام 2003 وفيها من الصعوبة حتى بعد اعلان النتائج في تشكيل الحكومة لانها ستجري في ظل اوضاع سياسية منقسمة على نفسها وامنية مختلفة لسابقاتها من الانتخابات .
عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر الكويت الداعم للعراق ...قبله وما بعده
- رسالة محبة و لحظة مراجعة فيلية
- العزوف عن الانتخابات ولادة مظلومية جديدة
- الاعتداءات الاسرائيلية نهج عدواني ودعم للارهاب
- انقلاب 8 شباط 1963 والتلذذ بدماء الابرياء
- لحظة تأمل
- همسة في الاذان الصاغية
- قتل بارين كوباني موت للضميرالانساني
- مزادات الاستجواب
- رسالة اطمئنان للاخوة الفيليين
- اخي الفيلي .... لكي لا نجعل من الكوتا هدفاً
- و لكن لا يمكن لهم أن ينهو نضال شعبنا في كوردوستان٠
- كذبة واشنطن المفضوحة وصراع المصالح
- الحقوق المشروعة وكوتا الكورد الفيليين المغصوبة
- الله والوطن ..ثم الاحزاب والكتل
- مجلس النواب العراقي وحفظ المبادئ
- الائتلافات الجديدة وتكرار العملية السياسية
- الفهم الانتخابي...ضمان التصويت بارادة حرة
- رسالة مهمة للاحزاب الفيلية المشاركة في الانتخابات القادمة
- العراق وفشل المخططات العبثية في جنوبه


المزيد.....




- اتهمت جيفري إبستين باستغلالها جنسيًا.. رواية فيرجينيا جوفري ...
- فيديو: انهيار ناطحة سحاب في بانكوك جراء الزلزال يثير تساؤلات ...
- إسرائيل تعلن توسيع نطاق عمليتها العسكرية في غزة مع إخلاء -وا ...
- عملية أمنية أوروبية تطيح بشبكة ضخمة لاستغلال الأطفال جنسيا و ...
- اتهام موظف رفيع في وزارة أمريكية بالقرصنة الإلكترونية
- مستشار ترامب: الرئيس قادر على إيجاد طريقة للترشح لولاية ثالث ...
- مشروبات الجمال والصحة
- -ما حدث في غرينلاند يمكن تكراره في إسرائيل- - هآرتس
- ترامب يستعد لـ -أم المعارك- التجارية: العالم على شفير هاوية؟ ...
- مناورات صينية بالذخيرة الحية حول تايوان تحاكي ضرب موانئ ومنش ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الانتخابات العراقية القادمة ومستقبل العملية السياسية