القناصين الأسرائيلين والأمريكان في موسكو 3 أكتوبر 1993

كريم الزكي

الحوار المتمدن-العدد: 5792 - 2018 / 2 / 19 - 09:08
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    

تم إسقاط السلطة التشريعية في روسيا السوفيتية الاتحادية بقوة السلاح
أحداث البرلمان الروسي الذي كان يسمى مجلس السوفييت الأعلى لروسيا الاتحادية.
في يوم الجمعة 3 أكتوبر 1993 والذي تم فيه قصف البرلمان الروسي بالدبابات بأمر من بوريس يلسن رئيس البلاد في ذلك الوقت !!! .
شهادة قائد الكتيبة :- (فكتور ساروكين) الذي قاد الهجوم على (البرلمان الروسي ) والذي أكد أنه لم يكن بالإمكان السيطرة على الموقف وتحول الموقف العسكري والذي خطط له بعناية فائقة وبأسلوب مخابراتي فضيع, بهذه الطريقة تحول لصالح الرئيس الروسي بوريس يلسن ويقول الشاهد كان هناك مسلحين قناصة من داخل السفارة الأمريكية أطلقوا النار من نوافذ السفارة على الجنود الروس الذين كانوا بالقرب من البرلمان كي يوهمون الجنود الروس ( الشرطة ) بان النار أطلقت عليهم من مبنى البرلمان الروسي حيث تم تبرير الهجوم بنيران الدبابات الذي تعرض له مبنى البرلمان وفعلاً قتل العشرات من موظفي وأعضاء البرلمان , وبدون مبرر عام 1993 , وأنتصر الجواسيس على برلمان لا يملك أي سلاح ولأنه أقال الرئيس بأكثرية ساحقة بسبب الشبهات والخيانة . حيث لم يقتصر العمل الجبان من قبله في ضرب وقصف البرلمان وليس هذا فقط وإنما كان هناك المرسوم الرئاسي الذي أصدره بوريس يلسن المرقم (*1400*حل البرلمان) في حين أن يلسن لم رئيساً شرعياً كون البرلمان أسقطه , وحسب التعليمات وتنفيذا لأوامر واشنطن . وباعتراف وزارة الخارجية الأمريكية فأن المرسوم أطلعت عليه جميع السفارات الغربية وأولها الأمريكية وحتى اليابانية وقبل أن يطلع عليه المواطن الروسي !! .
وشهادة فكتورساروكين قائد الكتيبة أن جنوده بدءوا يتساقطون وهو قد شاهد النار تطلق من نوافذ السفارة الأمريكية على ظهور الجنود الروس وسقط العشرات منهم . أي أن السفارة الأمريكية ساعدت يلسن ليس معنوياً فقط بل ومادياً . وتجسد ذلك بإطلاق النار على ظهور عناصر الشرطة وفعلوا ذلك من أجل استفزازهم لكي يدوروا الى مبنى البرلمان ويداهمون ويقتلون كل من فيه ومن أجل ذلك قاموا بقنص قوات الشرطة . ليس فقط في مبنى البرلمان الروسي ولكن في مناطق أخرى من روسيا .
وقامت بهذه المهمة السرية قوات الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية بتجنيد هؤلاء القناصين الذين استقدموا الى روسيا وبمساعدة الرئيس بوريس يلسن وبعلمه تم توفير جوازات السفر لهم على أساس كونهم روس كي يدخلوا البلد بسهولة والعدد الأكبر منهم جاء من إسرائيل قبل أشهر وسكنوا في أحسن الفنادق , أما السلاح فوزع عليهم إثناء الأحداث بواسطة مساعدي الرئيس بوريس يلسن . وقامت هذه المجاميع بإطلاق النار في مناطق مختلفة من روسيا وكانت تهدف إلى خلق الفوضى .

الهدف من خلق الفوضى :-

الامبريالية لغاية الآن نجحت في تحويل الصين للاقتصاد الرأسمالي الواسع والذي من خلاله أصبح الملايين من الصينيين يعانون الجوع وعدم الاستقرار . وسياستهم تجاه الصين مرنه وبدون حركات عنيفة . وحتى جمهورية الفيتنام توحلت نحو أقتصاد السوق حالها حال الصين , وضاعت تضحيات ملايين الفيتناميين , حيث تجد التسول والجوع في كل أرجاء فيتنام وسايغون العاصمة الجنوبية بالذات . ولكن بطريقة هادئة وليس ( على طريقة يلسن في روسيا ) الحذر والخوف دائما وبسلاسة وتدريجية لتحقيق مشروعهم المستقبلي وهو السيطرة الكاملة على الصين والفيتنام .

ولكن الذي جرى في روسيا بما تسمى بالفوضى الخلاقة والتي تعتبر النهج الأساسي لسياسة أللامبريالية الأمريكية القذرة .

الفوضى الخلاقة ونهج المنظمة الصهيونية

ومن أبرز أعضاء منظمة () ما فوق الماسونية (جميع أعضاء الحكومات الغربية والشخصيات البارزة , هنري كيسنجر والاقتصادي وجورج سورس وأوباما وساركوزي وميركل وودرفيتسن وكلنتون ) وليس ضرورياً أن يكون الكل أعضاء في هذه المنظمة فهناك مبعوثون منها والكثيرين أوصلتهم المنظمة الى السلطة لتنفيذ مخططاتها وتجري المنظمة اختباراتها على أعضائها وكيفية نجاحهم في مهماتهم (وتتم بنفس الطريقة التي يصنعون فيها الجواسيس)..

وأندريه كوزريف وزير خارجية روسيا الأسبق يعتبر من أكبر موظفي هذه المنظمة الجهنمية وهو عضو الكونغرس اليهودي العام في روسيا ويعتبر مبعوث (مراقب) لمنظمة () في روسيا . وآخرين من أمثال *جوبايس* وهو الآن مراقب من هذه المنظمة لدى الحكومة الروسية الحالية .

حول دور السفارة الأمريكية في أحداث البرلمان الروسي

كان واضحاً أنها مؤامرة أمريكية استفزازية لتدمير البلاد (روسيا) . وأما بالنسبة للمنظمة الصهيونية الماسونية *()* هو تخريب البلد وتدميره من الناحية المالية . ومن ثم ملئ جيوبها وبعدها تضع الأموال تحت أقدام القادة الروس كي يسهل عليها ابتزازهم . وفعلا القادة الروس وقعوا في فخهم , وليس هذا فقط ما كانوا يهدفون اليه الصهاينة بل هو خلق و إبقاء الفوضى تفتك بالبلد .

مثال على ذلك:-( لاحظ العراق يعيش حالة من الفوضى المستمرة ) ونحن نعلم من يقف وراء هذه الفوضى (إسرائيل بالتأكيد) من خلال رجال الدين شيعة وسنة إضافة إلى الموساد الإسرائيلي يصول ويجول في بغداد بكل حرية . ومن هذه الفوضى تخلق إمكانيات لهروب الأموال ونهب الخيرات والثروات وتعطيل البلد وهذا هو مطلبهم.

الأحداث بكل تفاصيلها في يوم الجمعة السوداء 3أكتوبر 1993 في موسكو وأمام البيت الأبيض الروسي (البرلمان)
كتب المقال بعد كشف السرية عن أحداث البرلمان الروسي وكذلك تم كشف السرية عن مجمل تاريخ حكم الحزب الشيوعي السوفييتي وأتضح للعالم حقيقة ما كان يدور في بلد لينين العظيم وكل الخلفيات المجهولة والمعلومة من ذلك التاريخ بكل تفاصيلها ..!!
وللمقال صلة/ كريم الزكي 18/2/2018

#كريم_الزكي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات