أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح حسن - الطائفية مرض يهدد اليسار العراقي














المزيد.....

الطائفية مرض يهدد اليسار العراقي


كفاح حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5792 - 2018 / 2 / 19 - 05:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الطائفية مرض يهدد اليسار العراقي..
منذ إعلان تشكيل الدولة العراقية في مطلع عشرينيات القرن الماضي .. عملت الأحزاب المشكلة وقتها على نهج المواطنة و احترام التنوع المذهبي و العرقي للشعب العراقي.. و كان هذا التنوع هو أحد أسباب قوة العراق بشعبه و وطنه.. و استمر الحال هكذا حتى نهاية أربعينيات القرن الماضي، حيث وصلت الأفكار القومية العربية إلى العراق. و كان يمثلها في البرلمان حزب الاستقلال.. و الذي خرجت من رحمه الأحزاب و الحركات القومانية المتطرفة .. و التي شكلت خطرا على وحدة الشعب و تنوعه.
و انتعشت الأحزاب القومية العربية بعد سقوط الملكية و شكلت خطرا كبيرا على النظام الجمهوري الفتي.. و كان حزب البعث هو النموذج الخطر للفكر القوماني المتطرف.. و استيلاء هذا الحزب على السلطة كان سببا في خراب البلاد .
و بعد الاحتلال الأمريكي للعراق في نيسان ٣٠٠٣ واسقاطه للنظام الدكتاتوري الدموي.. حمل الاحتلال العراق و لأول مرة في تأريخ البلد بديلا طائفيا مشوه و لا يمت بصلة لتأريخ البلد. و أصبحت الطائفية و التقسيم الطائفي واقعا معاشا و سببا أساسيا وراء الدمار و الفساد الذي عم البلاد.
و جرت تربية الجيل الجديد على مفاهيم العداء الطائفي مابين أبناء البلد الواحد..
و بقى اليسار العراقي نزيها و بعيدا عن الطائفية.. و حاربها بشدة.. و صارت من البديهيات لدينا هي محاربة الطائفية و فضح شعاراتها و ممارساتها المخربة.
و كانت مفاجأة التحاق الحزب الشيوعي بالتيار الصدري و تخليه عن التحالف الانتخابي الذي بناه من قوى يسارية و مدنية..فكشفت هذه الخطوة عن تخلي واضح للحزب عن سياسته الوطنية و انجراره للاحزاب و التيارات الطائفية.
و كشيء جديد في هذه الخطوة المفاجئة.. كان بحث المؤيدين لهذا التحالف الانتخابي لتبريرات تأريخية و فكرية تدعم خطوة الحزب هذه.
و في حديث مع رفيق قديم و مؤيد لهذا التحالف.. فوجئت بلغة( يسارية) طائفية.. فالرفيق القديم يحدثني عن العلاقة التأريخية مابين الحزب الشيوعي و ( الشيعة ) و ان تنظيمات الحزب كانت وسط الشيعة.. و ان الشيعة هم من بنى و دافع عن الحزب ..
و المفاجأة الأكبر في حديث هذا الرفيق القديم هي .. ان المعارضة الداخلية لهذا الاتفاق جاءت من ( الرفاق السنة ) !!!.
لقد اذهلني هذا التحليل و اوقعني في حيرة كبيرة..
فهذا الادعاء يلغي التأريخ الغني لليسار العراقي الذي كان معاديا لكل أشكال التقسيم المذهبي و العرقي لأبناء الشعب الواحد.
كما أننا عرفنا و نعرف بأن الطائفية مرض خطير جلبه لنا الاحتلال الأمريكي.. و لكن ان يصاب اليسار العراقي بهذا المرض.. فإنه امر لا يمكن السكوت عليه.. فهذه الإصابة تشكل خطرا على اليسار و دوره الوطني المرتقب..
انها مهمة صعبة نواجهها اليوم لإنقاذ اليسار العراقي من مرض الطائفية و نعيده إلى دوره الوطني التأريخية.. انها مهمة جميع اليساريين و من مختلف مواقعهم..
انقذوا اليسار العراقي من مرض الطائفية..



#كفاح_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطريق الجديد الذي دشنه ابو احلام
- ما أشبه اليوم بالبارحة..
- مام رسول بناوي
- قانون قدسية كربلاء المقدسة
- لقد جاء الرد الرادع ..
- جلسة بغدادية مع شروق العبايجي
- غايب عن العين و حاضر
- واثق الخطوة .. يمشي ملكا
- لنضع النقاط على الحروف
- في مجلس الفاتحة على روح جلال الطالباني
- الرابطة التي لا تتزعزع
- ساهر.. صحفي بارع من تلاميذ طريق الشعب
- في رثاء الشيوعي الاخير في عينكاوة .. سليم بولس
- ذكريات كربلائية
- عن الاستفتاء في الاقليم
- الارهاب يوجه ضربته الغادرة إلى ستوكهولم
- للخيانة طعم مر
- مام صالح..نموذج للنقاوة و الوفاء
- احمد الهاشمي..و ذكريات الزمن الغابر..
- حاجي جمال..نموذج نادر للإنسان الطيب


المزيد.....




- نهاية تنظيم -إخوان الأردن- رسميًا بعد 80 عامًا من النشاط -ال ...
- عباس: حماس تمنح إسرائيل ذريعة الحرب
- إجراء إيراني لافت في المنشآت النووية تحت الأرض
- في مقدمتها الأوضاع في غزة... عاهل الأردن يبحث مع ولي العهد ا ...
- وزير الخارجية الفرنسي يدعو العراق إلى الحياد الإقليمي
- ترامب يؤكد قرب التوصل لاتفاق سلام ويهاجم زيلينسكي
- ألمانيا: ترحيب بالاستثمارات القطرية وسط تحذيرات من الركود
- الأورومتوسطي: إسرائيل تنفذ تهجيرا قسريا في غزة وتسوّقه كهجرة ...
- بيسكوف: روسيا مستعدة للتفاوض مع أوروبا حول شراء الغاز الروسي ...
- الهند تعتزم تجميد معاهدة تقاسم مياه مع باكستان


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح حسن - الطائفية مرض يهدد اليسار العراقي