أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - رسالة.... إلى صديقي الرب














المزيد.....

رسالة.... إلى صديقي الرب


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 5791 - 2018 / 2 / 18 - 07:51
المحور: الادب والفن
    


واااااااااو
كم جميل منك هذا الذي منحتني
أيها الرب
بركاتك...
لقد أهديتني زمنا كثيرا
حتى أني أشعر بالغبطة
وجودي هنا كان كنزا لا يقدر بثمن
ومكوثي الطويل بين مخلوقاتك
شيء عظيم
لا أكذب عليك أيها الرب
فأنت صديقي منذ زمن بعيد
لذا فلا تسخر من كلماتي
كما أرجوك أن لا تعاقب مجنون مثلي
فكما أعرف أيها المبجل المعظم
أنك ذو أناة .... وصبر
فأسمعني للمرة الأخيرة
أنا هنا لأغادر بعيدا
حتى لا أفسد على أصدقائك فكرتهم عن الحياة
ما أعطيتني كبير على مقاسي الصغير
وما وهبت لي في سنيني
كان مجرد تسلية لك
فأنا كقرد هندي بيد مهرج
أرقص وأقوم بحركات أستعراضية
لأجل زبائنك
ومن يتودد إليك
لذا قررت الرحيل إلى ضفة نهر عطشان
وبحر يحلم بسفينة
وسماء تتشوق لمرور نجم فيها
فهل تدعني أمر سالما؟
لقد سئمت دور الضحية
والجلاد
والقرقوز الذي يجلب البسمة
أريد أن أبحث لي عن مكان
عن وجود
في قبر سحيق أو في السماء
فأنا يا سيدي لا أستحق كل عطاياك
ولا أريد المزيد
يكفيني أنني لم أعد أملك الكلمات
من فرط سعادتي بالحياة أشتقت إلى دمعة
ومن فرط أماني صرت أترقب لحظة خوف
تسعدني...
شكرا لك صديقي إنك تسمعني
شكرا لك صديقي أنك تقبل بجنوني
شكرا لك لأنك أوقعتني في هذا الوحل اللا متناهي
وأنت تراني أصارع من أجل وهم
أسمه شاطئ النجاة
شكرا للخديعة التي عشتها ستون عاما من عمري
شكرا لأنني كلما قرأت قصص الأغبياء
وجدت نفس بطلها الوحيد
شكرا لأنني هنا دون أن أعلم ماذا في هنا.....
شكرا لك على جنوني...
ومع ذلك سأرحل فلم تعد تمنعني قيودك
ولا وعودك
ولا أحلامك
شكرا فقد أنتهى قراري بالرحيل
فلا تنتظر من لقاء
كما أرجو أن لا تبقي أسمي في سجلات أتباعك...
فقد وجدت لي ربا جديدا
لعله يكون
أكثر صدقا مني
وقبول....



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحالة العراقية بين توقعات التغيير وضغط الواقع الراهن
- الزمن القادم.... تأمل أبداعي أم هروب من واقعية الحاضر
- ليس للفقراء مكانا في الجنة الجحيم هو المأوى
- السبات خارج الوعي وإشكالية التطور
- الأمل دراسة في تأمل المعنى
- ساعة القيامة ....... الآن
- حالوب بائع الفحم الطويل
- أسلمة المجتمع أم تديين المجتمع
- السياسة في بلاد النخاسة.
- نعم أنا فاسد... أنا ملحد.... أنا كافر.
- الميل السلفي الديني المزمن في الخشية من التجديد والتغيير
- أنفلونزا السياسة وجنون القيادة
- الأنتخابات العراقية وحساب البيدر
- ثنائية الحب والجنون (رزاق وعالم مخبول) ح14
- ثنائية الحب والجنون (رزاق وعالم مخبول) ح13
- ثنائية الحب والجنون (رزاق وعالم مخبول) ح12
- ثنائية الحب والجنون (رزاق وعالم مخبول) ح11
- ثنائية الحب والجنون (رزاق وعالم مخبول) ح10
- ما هو الطريق لدولة مدنية حضارية؟
- كيف نبني مجتمع قادر على التحول والتجديد؟


المزيد.....




- 60 فنانا يقودون حملة ضد مهرجان موسيقي اوروبي لتعاونه مع الاح ...
- احتلال فلسطين بمنظور -الزمن الطويل-.. عدنان منصر: صمود المقا ...
- ما سبب إدمان البعض مشاهدة أفلام الرعب والإثارة؟.. ومن هم الم ...
- بعد 7 سنوات من عرض الجزء الأخير.. -فضائي- يعود بفيلم -رومولو ...
- -الملحد- يثير الجدل في مصر ومنتج الفيلم يؤكد عرضه بنهاية الش ...
- رسميًا إلغاء مواد بالثانوية العامة النظام الجديد 2024-2025 . ...
- مسرح -ماريينسكي- في بطرسبورغ يستضيف -أصداء بلاد فارس-
- “الجامعات العراقية” معدلات القبول 2024 في العراق العلمي والأ ...
- 175 مدرس لتدريس اللغة الصينية في المدارس السعودية
- عبر استهداف 6 آلاف موقع أثري.. هكذا تخطط إسرائيل لسلب الفلسط ...


المزيد.....

- في شعاب المصهرات شعر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- (مجوهرات روحية ) قصائد كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- كتاب نظرة للامام مذكرات ج1 / كاظم حسن سعيد
- البصرة: رحلة استكشاف ج1 كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- صليب باخوس العاشق / ياسر يونس
- الكل يصفق للسلطان / ياسر يونس
- ليالي شهرزاد / ياسر يونس
- ترجمة مختارات من ديوان أزهار الشر للشاعر الفرنسي بودلير / ياسر يونس
- زهور من بساتين الشِّعر الفرنسي / ياسر يونس
- رسالةإ لى امرأة / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - رسالة.... إلى صديقي الرب