في الطريق إلى تدمر /ج6

سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 5790 - 2018 / 2 / 17 - 03:48
المحور: الادب والفن
    

15
لاراي...تقمصتك زباء
لاراي... أخفتك أنفاق التاريخ الجائفة
رمل شفة منحدرها أزرق كسحجة
من داسته حوافر الرحلات الخائبة
16
علمتها على الروح أصابع جمر الزمان
صورتك الناحلة الناشفة الصفراء
اندحرت مائدة الله كنسها أفق المساغب
شحوب غياب بلا دعاء دمية تسجد
منابت جذورها دموع مقتلعة من مشارب المقالع
لمناجم القهر، ثرى جبانات
رماديا كمسمار الفحم الممطور
كان خبأه مطر خشن
الغسق فأحاله
وردة محابر مزهرة
مدادها زفرات نيلية ناعمة
كرزتها نجوم شرب الشامان تميزها
تعذر على الحواريين حضور قيام ابن الرب
نور يمهر أقمارها
مطامير غوارق أكوام فاكهة الحرمان
سكبتها أهداب وهى الدخان بفم الخيمة
صهيد جلجلة
تخفض صقيع حرارتها
تمرد مخاض ولادة قيصرية
صليب صقيع وافاه الغسق
وزع الفجر نحيبه
عواء النور
خديج يهدهد ضمئه ثدي النشاف
كحشف ماتت خضرته بسياط شمس
سجعت عليه سطوعا من قرون الظلام
اشتعل لسع غلوائها
كالدهان
في أحشاء تمجدلت
رحم البتول بصق المعمدان
مقطوع الرأس

#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات