عن اللا مكترث

سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 5790 - 2018 / 2 / 17 - 03:19
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

كتاب اللامكترث للكاتب كيرلس بهجت صادر عن دار تويا الطبعة الأولى ديسمبر 2017 حجم الكتاب 220 صفحة يحتوى على مقدمة و 6 فصول وخاتمة ثم الفهرس ، كما يحتوى الكتاب على العديد من الصور كفواصل.
الفصول : من هو اللا مكترث _صناعة اللا مكترث _ اللا مكترث نفسياً _ اللامكترث عاطفياً _ اللا مكترث فكرياً _ اللا مكترث دينياً )
كتاب اللا مكترث بأسلوب شديد التبسيط والأسهاب والتكرار والثرثرة _ والأقتباسات المتعددة التى لو حذفت من الكتاب لتقلص حجم الكتاب إلى الثلث _ يعرض كيرلس بهجت فكرة اللامنتمى التى وردت فى كتاب جيد بنفس الأسم للكاتب البريطانى كولن ولسن و التى أختار لها كيرلس بهجت مسمى أخر وهو اللا مكترث وهو مسمى غير دقيق _ قضية اللامنتمى نوقشت أيضاً فى رواية رسائل من تحت الأرض للكاتب الروسى العظيم فيودور دستويفسكى و رواية كيف أصبحت غبياً للكاتب مارتن باج وبأسلوب رائع غرائبى فى رواية التحول للكاتب التشيكى فرانز كافكا و رواية زوربا اليونانى للكاتب اليونانى المبدع نيقوس كزنتزاكس وأيضاً أعمال أخرى كثيرة _ فاللامكترث يقترب أكثر من معتنق العدمية الكلية وليس معتنق الوجودية أو حتى العبث هذا على المستوى الفلسفى الحياتى _ يطلق أحياناً وصف اللاأكتراثى على الشخص الغير مهتم بفهم بالدين والتأكد من صدقيتة ومعرفة أصل الوجود تمييزاً له عن الشخص اللاأدرى الذى لم يعتنق وجهة نظر بعينها تتعلق بالدين والخالق وأصل الوجود لكنه مهتم بالحث والمعرفة _ فالصفات التى أوردها فى كتابة اللامكترث لا تتوافق مع فكرة اللاأكتراث مهما حاول الربط بينهم ، لكن أختيار الاقتباسات كان فى محلة ، الكتاب محاولة متعجله و ركيكة لصناعة كتاب يحاكى كتاب اللامنتمى لصاحبة كولن ولسن الذى كتبة وهو فى عمر كيرلس بهجت تقريباً وحصد نجاح وشهرة كبيرة لكن شتان بين الأثنين ، ولكن لن أنكر أن كتاب اللا مكترث يعتبر بداية جيدة للشبيبة و لمن لم يقرأ أى كتاب جيد فى الأدب والفلسفة ، بخلاف أن الكتاب يعتبر برغم عيوبة المتعددة أفضل كثيراً من مؤلفات ذائعة الصيت أنتشرت فى الأونة الأخيرة بسبب سيادة الجهل والتجهيل و طغيان الطابع السلعى وهوس الشهرة

#سامح_سليمان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات