أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - أهداف الرعاية (العثمانية) المتواصلة لبعض القيادات الكوردية.














المزيد.....

أهداف الرعاية (العثمانية) المتواصلة لبعض القيادات الكوردية.


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 5789 - 2018 / 2 / 16 - 00:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقاء بعض الاشخاص في مركز قيادة بعض الدول أو حتى الاحزاب و حركات تحرير الشعوب على الرغم من أنف شعوبها، له علاقة بالدرجة الاولى بعلاقات هؤلاء المشبوهه مع بعض الدول و القوى العالمية أو الاقليمية. و الحركة الكوردية لا تخرج أبدا من هذه القاعدة. و كلما طال أمد بقاء هؤلاء القادات على رقاب دولهم أو أحزابهم فأن ذلك دليل على مدى قوة ارتباط هؤلاء بمصالح الدول الراعية لهم.
فصدام حسين لم يكن ليبقى و يقوى عودة بهذا الشكل لولا الدعم الروسي و الامريكي له منذ أستلامه للحكم بدعم روسي في السبعينات و الى الحرب الايرانية بدعم أمريكي خليجي في الثمانينات، الى درجة لم يستطيع الشعب العراقي الاطاحة به الا بعد التدخل الامريكي و سحب الدعم الدولي منه.
معمر القذافي ايضا لم يخرج من هذه القاعدة و نهايته كانت بأنتهاء الدعم الروسي له و تسليمة الى أمريكا و الغرب بموافقة روسية.
و بعكس هذين الرئيسين فأن نظام الاسد لم يسقط ولم يكن ليبقى لولا الدعم الروسي لحافظ الاسد و الان في زمن بشار الاسد و على الرغم من الرفض الشعبي الواسع فأنه باق على رقاب الشعب السوري بدعم روسي أيراني و أقليمي متعدد.
هذه الامثلة الثلاثة هي فقط نزر من ما يحصل على مستوى العالم و كوردستان هي ضمن هذه النظرية.
لربما هناك بعض القوى الكوردية تتباهي بعراقتها و تأريخها الطويل و لكن لو نظرنا الى تلك الاحزاب سنرى أن بقائهم ليس له علاقة بنضالهم بقدر ما له علاقة بعمالتهم و رعاية بعض الدول لهم.
و لكن السؤال المهم : لماذا لا تدع دولة كتركيا أو ايران بسقوط و أنتهاء بعض القيادات الكوردية؟
و الجواب متشعب و لكن نستطيع القول بسهولة و ببساطة أن هذه الدول هي التي خبزت و عجنت هذه القيادات و تعرف التعامل معها بسهولة و هي تدرك أن هذه القيادات لا تستطيع الاستقلال عنهم و التصرف بشكل وطني ليس في صالح تركيا أو أيران.
كما أن أيران و تركيا و باقي المحتلين يخافون كثيرا من ظهور حركات كوردية مستقلة بشكل حقيقي و ليست لها علاقات أستخباراتية مع قياداتها و هذا هو السبب في صعوبة ظهور قيادات كوردية قوية ليست لديها علاقات مع تركيا أو أيران.
ما يحصل اليوم في عفرين و سوريا بصدد غربي كوردستان اكبر دليل على ما نقولة.
فتركيا هي ضد قوات حماية الشعب و سوريا و أيران لا تستسيغهم لأن هذه الدول ليست لديهم أية سلطة على قواة حماية الشعب و قوات الحماية غير مستعدة للتحول الى عملاء لتركيا و أيران و لكن نفس هذه الدول تقبل المجلس الوطني الكوردي السوري لأن لديهم سلطة و علاقات أستخباراتية معهم و هم أي تركيا و ايران و سوريا يدركون أن هذه الاحزاب الكوردية العميلة هي تحت أمرتهم .
و كبديهية بسيطة لا تحتاج الى ذكاء بارع كي ندركه لو كانت تركيا و سوريا و أيران و العراق يعترفون بحقوق الشعب الكوردي على أساس حقوق الشعوب المدرجة حتى في مواثيق الامم المتحدة فأن جميع الاحزاب الكوردية و من ضمنها حزب العمال و قوات حماية الشعب لا يطالبون بأكثر من ذلك و لأنتهي القتال و الخلاف.
تعامل تركيا مع المجلس الوطني الكوردي و مع بعض أحزاب أقليم كوردستان نابع من حماية هذه الاحزاب للمصالح التركية ووقوفهم ضد حقوق الشعب الكوردي الحقيقية.
هذا التعامل الاستخباراتي المشبوه لبعض القوى الكوردية مع تركيا و ايران بالتحديد هو السبب في منع هؤلاء لسقوط هذه الاحزاب الكوردية و القيادات الكوردية العميلة. و لو سحبت تركيا و أيران دعمهما لهم لسقطت تلك الاحزاب و لاستطاع الشعب الكوردستاني من تشكيل حكومات ديمقراطية و تحرير أنفسهم من الاحتلال.
سر بقاء تلك القيادات العميلة هي الرعاية التركية و الايرانية لهم و ليس محبة الشعب الكوردي لهم.
و كما سقط صدام و معمر بفقدان الرعاية الدولية لهم، فبنفس الطريقة فأن القيادات الكوردية العميلة ستبقى كبشار الاسد طالما بقى الدعم الايراني التركي و حتى الدولي المحدود لهم و سقوطهم مرتبط بأنتهاء تلك الرعاية.



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستراتيجية الخاطئة للكورد تٌبعدهم دوما عن التحرير كلما أقت ...
- عقلية (المحتل) بدأت تسيطر على تصريحات أغلبية السياسيين العرا ...
- لهذه الاسباب ساندت أمريكا الحرب بين بغداد و أربيل و ضحت بالب ...
- نحو محاكمة قادة حزبي البارزاني و الطالباني و أبعادهم تماما م ...
- من 1975 الى 2017, العراق أسيرة بيد دولتين بدلا من دولة واحدة ...
- العنصرية العمياء: مقارنه بين عقل المثقف الكوردي و المثقف الع ...
- المعادلة الخاطئة، الكورد و قرار أستبدال الاصدقاء (الشيعة) با ...
- على الكورد عدم الاستهانة بقدرات حيدر العبادي فهو من طينة تخت ...
- الاستفتاء في جنوب كوردستان (لُعبه) من الالف الى الياء..
- الاستفتاء و العودة الى المربع الأول، بعد تغيير العقلية العرا ...
- الى حركة (نعم) للاستقلال و ضم كركوك و طرد قواعد الجيش التركي ...
- الاستفتاء و الاستقلال في جنوب كوردستان ما بين الموقف الرسمي ...
- رفض الاستفتاء و الاستقلال تركيا و دوليا، معادات للشيعة و اير ...
- هل سيفعلها مؤيدوا الاستقلال الحقيقي و الاستفتاء؟؟ طبع أوراق ...
- نعم أم لا للاستفتاء حول تقرير المصير؟؟ السؤال الاكثر خطأ في ...
- الخطأ التكتيكي في مسألة الاستفتاء و الاستقلال.. القيادة الكو ...
- الدولة الكوردية هي ضحية تأسيس و بقاء الدولة الاسرائلية 1920 ...
- البارزاني و الرهان على حصان اردوغان الخاسر لامحاله.. لماذا؟
- هل يمكن أن يتحالف حزب -قومي- كوردي مع قومي عربي؟ تحالفات سلط ...
- هل سيكون العرب و العراق أول من يعترفون بالدولة الكوردستانية؟ ...


المزيد.....




- النيجر.. إطلاق سراح وزراء سابقين في الحكومة التي أطيح بها عا ...
- روسيا تشهد انخفاضا قياسيا في عدد المدخنين الشرهين
- واشنطن تدرس قانونا بشأن مقاضاة السلطات الفلسطينية بسبب هجمات ...
- هل يمكن للسلطة الجديدة في سوريا إعادة ترتيب العلاقات مع بكين ...
- الرفيق جمال كريمي بنشقرون يناقش غلاء الأسعار وتسييس القفة ال ...
- إسرائيل تعدل إجراءات الإنذار استعدادا لهجمات صاروخية كبيرة و ...
- القضاء الأمريكي يرفض نقل قضية ترحيل الطالب محمود خليل المؤيد ...
- باراغواي تستدعي السفير البرازيلي لديها وتطالبه بتوضيحات حول ...
- موسكو: سنطور الحوار مع دول -بريكس- ومنظمات أخرى لبناء الأمن ...
- تبديد أسطورة فائدة أحد مكونات النبيذ


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - أهداف الرعاية (العثمانية) المتواصلة لبعض القيادات الكوردية.