أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - صرخة عراقي موجوع














المزيد.....

صرخة عراقي موجوع


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 5784 - 2018 / 2 / 11 - 14:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



صرخة عراقي موجوع 
ادهم ابراهيم
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فديو لرجل كريم من
اهلنا في جنوب العراق . وهو يدعو عبر احدى الفضائيات الى عدم انتخاب 
الفاسدين المتربعين على قمة السلطة بعبارة لايصح ذكرها واعادها عدة مرات للالم الذي يشعر به وقد انتقل هذا الالم الى كل من اطلع على هذا المقطع . وبالرغم من ان هذه الالفاظ لايستسيغها البعض الا ان هذه العبارات منتشرة في كثير من دول العالم للتعبير عن الاستهجان
ان هذا الرجل الشجاع والامين قد تحدث بلهجة اهل الجنوب 
اي بالعامية ليوصل الفكرة الى اكبر عدد من الناخبين بعدم تكرار المآسي وانتخاب نفس الشخوص او من على شاكلتهم 
 ان هذه النصيحة او الصرخة سوف لن تمر مر الكرام فكلمة شجاعة واحدة قد تغير وجه التاريخ . مثل المرأة العمورية التي اسرها الروم فصرخت وامعتصماه . فانتقل الخبر الى الخليفة المعتصم بالله فجهز جيشا ودخل عمورية وفك اسر المرأة . وانتصر لها . ان في العراق رجالا لايقلون شجاعة عن المعتصم بالله ولكن الرعاع الفاسدين قد تزاحموا على موائد التآمر ولم يعطوا فرصة للشرفاء لتبوء المسؤولية بدلا منهم . الكلمة الشجاعة اقوى احيانا من السلاح  . وهذا الرجل العراقي الشريف لم يقصد البذاءة او اهانة احد ، بل صرخ صرخته الموجعة ليضع حدا لتمادي واستهتار القائمين على رأس السلطة للتنحي وفسح المجال للرجال النزيهين والكفوئين لادارة الحكم بدلا من هذه الطغمة الجاهلة والفاسدة والتي جعلت من العراق خرابا ودمارا من شماله الى جنوبه وسرقت مليارات الدولارات من دون رحمة بالوطن ولا بالشعب المسكين . لقد حان وقت التغيير الفعلي حقا سواء بصناديق الاقتراع او بغيرها فنحن ليس لدينا عمرا اضافيا لانتظار خمسة عشر عاما اخرى لتصحيح الوضع وتنصيب الرجل المناسب لادارة الحكم ادارة علمية ونزيهة . فسنغافورة وماليزيا ليستا افضل من العراق ورجالها الذين قادوها نحو التطور والازدهار ليسوا بافضل من رجال العراق النجباء 
ان الدولة العميقة في العراق تقف حجر عثرة امام تغيير الوضع السياسي والاقتصادي في البلد للحفاظ على مصالح فئات محددة من النصابين والمشعوذين الذين يرهبون الناس بوسائل دينية ومدنية متعددة وعلى رأس هذه القوى ادعياء الدين الذين انكشفت اوراقهم ولم يعودوا يستغفلون الا الناس البسطاء والاميين ، اوالمتعلمين الجهلة اللاهثين وراء فتات الموائد والمناصب الحكومية . ان من يدعون انهم ممثلي الشعب في البرلمان العراقي لم يعملوا شيئا لصالح الشعب او الدولة ولم يسنوا القوانين ذات المصلحة الحقيقية للشعب كما لم يعدلوا الدستور الذي يخرقونه جهارا نهارا رغم انه اس البلاء لهذا البلد الصابر بما تضمنه من تقسيمات طائفية وقومية  .  وحصر السلطات بيد رئيس الوزراء من اجل خلق دكتاتورية فردية تحت لافته ديموقراطية . ان حتمية التغيير اصبحت واجبة على كل فرد من ابناء الشعب بالعزوف عن انتخاب الوجوه الكالحة التي رافقت المسيرة السياسية منذ خمسة عشر عاما والى يومنا الحاضر . واقصد بها كل الوجوه الموجودة الان على الساحة السياسية من كل الطوائف والقوميات ، هؤلاء الاميين والفاسدين وسراق المال العام الذين يبيعون ويشترون الوزارات والمناصب الحكومية دون وازع من دين او ضمير او انسانية . وان على كل مواطن تحكيم ضميره وعقله في من يجب ان يصوت له فان ذلك امانة في عنقه . واذا لم يجد من هو اهل لتمثيله فليضع البطاقة دون اسم ويسقطها بشطبها بقلم غير قابل للمسح  . واذا اراد مرتزقة المافيات الحكومية والحزبية تزويرها فعليهم لعنة التاريخ والضمير الانساني ويحملون وزر مايفعلون الى يوم الدين 

ادهم ابراهيم 



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمن نصوت
- التدخل التركي في عفرين
- نقد القيم السلبية
- حزب الدعوة و الانتخابات القادمة
- الخوف والدين والحكم
- السلوك العراقي في الحكم
- الانتخابات والاجواء غير الطبيعية
- القدس . . زهرة المدائن
- الوجه الحقيقي للاسلام السياسي
- الابعاد المحتملة للازمة اللبنانية
- الدين افيون الشعوب
- برنار ليفي من الربيع العربي الى كردستان
- قراءة في ستراتيجية ترامب تجاه ايران
- بيرسي كوكس ورديفه قاسم سليماني
- وهكذا اطاح مسعود البرزاني باحلام الانفصال
- اشكالية المسألة الكردية
- الاستفتاء حصيلة الاخطاء المتراكمة
- التطهير العرقي في ماينمار . . والتطهير الطائفي عندنا
- من اجل وحدتنا الوطنية
- لماذا كل هذا الضجيج على استفتاء كوردستان


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - صرخة عراقي موجوع