عاطف الدرابسة
الحوار المتمدن-العدد: 5780 - 2018 / 2 / 7 - 07:30
المحور:
الادب والفن
قالَ لها :
تعالي نقتسمُ الزّمانَ ..
ونقتسمُ المكانَ ..
ليتحقّق اللقاء ..
والرّغبةُ تَمورُ في الجسد ..
كما الموجُ في البحارِ ..
كما الأفراسُ في خيالِ الشُّعراءِ ..
كما السّحابُ حينَ تجودُ السّماء ..
تعالي نطوي المسافات ..
ونطوي السّاعات ..
كما يطوي الجوعَ الفُقراء ..
يا سيّدةَ القُصورِ المُعتّقة ..
ويا سيّدةَ النّبيذ ..
حينَ تبتسمُ الشِّفاه ..
ما زالَ ذلكَ المكان المُلقى خلفَ مُنتصفِ الطّريق ..
يفتحُ نوافذهُ للعطرِ النّازف من الجسد ..
ليبخُرَ ندى العطرِ في أضلعهِ والزّوايا ..
وما زالت المرايا تنتظرُ طيفَ الجسدِ ..
لتملأ الخلايا بالخلايا ..
تعالي :
فالظّمأُ المجنون يُمزّقُ الرّوح ..
يتصاعدُ في ذاتي كنارِ مواقدِ الحطبِ في كانون ..
وتظهرُ على العيون ..
دمعةٌ بلونِ الشّفق ..
أخشى أن تتنزّلَ على الجسد ..
فتموتُ الرّغبةُ في الجسد ..
تعالي إلى هناك كالسِّرِ ..
لنروي صدى الظّمأ ..
ونغفو في تلكَ الليلةِ الدافئة ..
كما تغفو آخرُ جمرةٍ من حطب ..
د. عاطف الدرابسة
#عاطف_الدرابسة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟