رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 5779 - 2018 / 2 / 6 - 23:58
المحور:
الادب والفن
PLAGIARIZE . !
رائد عمر العيدروسي
إذ تمتاز اللغة العربية بتفوقها على الكثير من اللغات الأخريات بدقّة التعبير وحُسنه وجمالية التوصيف , وخصوصاً في الميادين الأدبية سواءً بالنثر او الشِعر وسواهما , وكذلك بأمتيازها بتعدد مرادفات بعض الكلمات الى الحدّ الذي تفتقده اللغات الأخرى , فعلى سبيلِ مثالينِ فقط فيوجد 351 مرادف لكلمة " الأسد " , كما هنالك 300 مرادف لكلمة " السيف " , بالرغم من أنّ تلك المرادفات لم تعد متداولة , وغالبية الناس لا تعرفها ولم تسمع بها اصلاً , لكنه على الرغم من هذا الثراء اللغوي , ففي اللغات العالمية الأخرى لها ما لها من المميزات والتعابير اللغوية التي تتفوق او تنفرد فيها على سواها من لغاتٍ اخرى , وبالصدد هذا , وَ وِفقاً للعنوان اعلاه , ففي اللغة الأنكليزية والتي تسمى من زاويةٍ ما " بأدب شكسبير " فهنالك بعض الكلمات والمفردات اللائي ليس لها مقابل في اللغة العربية " بكلمة واحدة " , وقد اخترنا هنا الفعل PLAGIARIZE والمأخوذ من PLAGIARISM , فهو يعني , وهو اوسع معنىً من " السرقة الأدبية " واوسع من " الأنتحال " , ويمتد ليشمل فيما يشمل التلاعب وسرقة فقراتٍ ما من بحث او مقالة صحفية وتغيير عناوينها .!
والى ذلك وبعيداً عنه ايضاً , وإذ كلّ الأمم والشعوب تفتخر بأدبياتها ولغاتها , لكننا اليوم نعيش عصراً ينبغي ويتطلب سرعة انتشار مفردات اية لغة بين الأقوام الأخرى وتعلمها واستخدامها بسهولةٍ ودونما تعقيدات , كما انتشرت الأنكليزية قبل غيرها سواءً من الفرنسية او الأسبانية والألمانية , ولا أدلّ على ذلك أنّ الكثيرين ممّن لا يفقهون شيئاً من اللغة الأنكليزية , قد حفظوا عن ظهر قلب المصطلحات المتعلقة بِ facebook وسواها في السوشيال ميديا , إذ قبل ظهور وانبثاق شبكة الأنترنيت وما افرزته , فكم كان عدد الذين يفهمون معنى مثلاً .!
وبالمقابل , ومع الإدراك المسبق لأهمية وضرورة التعابير الجمالية والتوصيفية في اللغات وخصوصاً في الساحات الأدبية , لكنه ايضاً فأنّ المصطلحات العلمية الرئيسية تساعد كثيراً على سرعة الأنتشار اللغوي بين الشعوب , فماذا " مثلاً فقط " لو يجري توحيد كلمة " الماء " في كلّ اللغات وتسميته بِ H2.O او الأوكسجين واختصاره بِ O2 , بل حتى الأخبار والأنباء بِ NEWS .!
إنها فقط وجهةُ نظرٍ لا غير , وقابلة وتتقبّل النقاش والنقد بصدرٍ واسعٍ وبروحٍ رياضية .!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟