عسل الغرام

رجب الطيب
(Rajab Ata Altayeb)

الحوار المتمدن-العدد: 5779 - 2018 / 2 / 6 - 21:32
المحور: الادب والفن
    

عسل الغرام

_ 1 _
أحس أني أضطرب
حين ظلي من خيالك
يقترب
أحس أني كالغريق
بلا أمل
كلما مست شغاف
القلب مني
تلك القبل
أحس أني أحترق
لأننا متلاصقان
لا نفترق
أحس أني من الرحيق
والرضاب
سيفا أمتشق
أحس أني أشتعل
كلما لعج اللسان بثغرها
كلما صار الكلام بالقبل
يا ذروة الأحلام
والإلهام والأمل
كوني مثلما النار
في الشتاء
مثل غيمة في الصيف
كوني دائما
أحلى وأشهى
من قوارير العسل .


_ 2 _

هاأنا ذا أذوب بين الرافدين
يا حلوة العينين
ما بين ثغر متخم بالشوق
وبين جيد مفعم بالتوق
أعود لسيرتي الأولى
بين الناهدين
شاهد يدللني كما لو كنت
طفلا جاءه بعد قحط
وشاهد يشيطنني
حتى إذا أشتعل الأوار
يحيلني أنا الولد الشقي
للجة الفخذين
بلا خجل .



_ 3 _

أواه ليس بي ورع
ولا تقوى
تحول بيني
وبين أن أمضي إلى حد الغواية
بطرفة عين
من قال لي أمسك عليك يراعتك
أو قال لي اظهر كما لو كنت
شيخا ضالعا بالدين
ما شأن كل الغافلين
هيا بنا إلى لغة الجسد
يا روعة الدنيا حينما
أنا وأنت بلا حدود
نتحد
أو نتقد
نلهو ونلهو
دونما تردد
دونما خوف أو وجل .


القاهرة 5/2/2018

#رجب_الطيب (هاشتاغ)       Rajab_Ata_Altayeb#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات