مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 1481 - 2006 / 3 / 6 - 11:18
المحور:
الادب والفن
ليست غريبة علينا الهزيمة .. !؟
الشعر يموت وراء المقاعد
فلا نامت أعين الشعراء ..
الاّلة الحربية تقرّر
ومساحة السجون تقرّر
وصمت الشارع يقرّر ..
ومحطّات المنافي تشرّد .. وتشرّد
يا أيها الذين ناضلوا في سبيل الخبز .. والحقّ
الصوت الاّخر .. يبعد
وفرح المناضلين يتوقّف
يشنق على بوّابة الحريّة .
يا أيها الذين تقرّرون من وراء البحار
بقوّة البواخر وحاملات الطائرات ..
والصواريخ الذكيّة .. والغبيّة
وأجهزة القمع والتجسّس
في مدخل كل مضيق .. وحارة من كوكبنا االبشري ..
كيف تتحوّل الأرض المعجونة بدماء " الفادي " .. وشهداء الأوطان والتراب ..
إلى صحراء تيه .. وقوافل مبخّرين
ومطربين .. ومنشدين لملوك العهد القديم المحنّطين .. ؟؟
وجنرالات العهد الجديد .. القتلة .. الجلاّدين ؟؟
أنظمة العالم الجديد تعطي الشعوب وصفات .. قاتلة للحياة ..
حروب هناك .. وخصخصة هنا .. وهناك
" صناديق الديون " .. توزّع لخزينة المستقبل
ليكثر العاطلون عن العمل
وتختم المعامل والمصانع بالشمع الأصفر .. والأحمر
أو الأسود .. لافرق
فماركة " صنع وطني " .. صنع محليّا .. موضة قديمة –
تلغى إلى عصر اّخر .... !
يا أيها العاملون بعرق جبينكم
لم تعد المقولة المقدّسة تناسب عصر العولمة :
" العامل بيد نشيطة لا يفتقر " .. ؟ !
أبواب جامعاتنا محروسة بجنودنا في خطّ الجولان .. !
والأعداء .. يسرحون ويمرحون تحت أعين طوابير الإستخبارات العربيّة
فلا مكان للفضيحة ..
ولا مكان للفرح ...
كيف ينامون كل يوم , ولم يقدّموا للأسياد ..
أخبار كل عائلة ؟
كيف ينامون .. ولا يقدّموا لوائح أسماء غير مرغوب بها
في نقاء الكفّ .. والسياسة ؟
همسات كل عائلة .. وتحرّكات السياسيين الخارجين عن معمل التعليب في رقم 99 , 99 ؟
ليست غريبة علينا الهزيمة
ليست غريبة أن تصغر أوطاننا .. وتنكمش حدودنا
ونخسر اللواء .. والهضاب .. والعواصم
وهتافات الحجر ..
كثرت ساحات المشانق في وطني
منذ عهد السفّاح القديم
والسفّاحين الجدد..
حتى أصبح شعبنا يعيش حقد الطائفيّة
و " علكة " .. في فم المجرمين .. !
#مريم_نجمه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟