أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - الجيشان العراقي والسوري حطب طموحات ولي الفقيه التوسّعية














المزيد.....

الجيشان العراقي والسوري حطب طموحات ولي الفقيه التوسّعية


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 5777 - 2018 / 2 / 4 - 20:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدلا عن الإهتمام بتوفير فرص عمل لشبابها، والعمل على تقليص مساحة الفقر بإستغلالها موارد البلاد النفطية وغيرها في بناء مشاريع تنهض من خلالها بإقتصادها الذي تأثر ويتأثر كثيرا بالحصار المفروض عليها. نرى حكّام إيران لا زالوا على خطى شعارهم الأول وهو تصدير الثورة الإسلامية، في وقت باتت هي نفسها ليست بمنأى عن ثورة شعبها ضد نتائج هذه الثورة وما سببته من حروب ومصاعب إقتصادية وعزلة دولية وغياب تام للديموقراطية والحريّات في بلدها.

إيران التي خرجت بإمتيازات غيّرت مواقف الكثير من قطع الشطرنج في السياسة الدولية من خلال إتفاقها النووي، باتت اليوم تشعر بخطورة عودة الشروط الثقيلة لتحجيم برامجها النووية والصاروخية نتيجة الموقف المتشدد للإدارة الأمريكية، المدعومة بموقف إسرائيلي قوي ورغبة إقليمية "خليجية" في تقليص مساحة تدخلاتها بشؤون بلدان المنطقة وتقليم أظافرها. فإدارة ترامب ماضية على ما يبدو للتنصل من الإتفاق النووي أو تقليصه ووضع شروط تعجيزية أمام تنفيذه على الرغم من المعارضة الأوربية والروسية للأمر علاوة على إعلان عزمها بشكل واضح للتدخل بالشؤون الداخلية الإيرانية إثر إنتفاضة الغلاء الأخيرة، وهذه السياسة هي من دفعت ساسة إيران وهم المعروفون بدبلوماسيتهم الهادئة في حل وإدارة الأزمات التي يواجهونها عادة وبالأخص الخارجية منها الى الخروج بتصريحات متشنجّة هذه المرّة.

هل المنطقة على أعتاب حرب جديدة؟ سؤال يجيب عليه السيد الحسين سلامي النائب العام للحرس الثوري " باسداران" الذي أعتبر في تصريح له نقلته وكالة " تسنيم " التابعة للحرس الثوري أمس " السبت" أن خيار الحرب " خيار واقعي ونستعد له"!!

أنّ ما يهمّنا هنا ليست الحرب وتوقيت إندلاعها وأهوالها فقط، والتي علينا كشعوب العمل على إجهاضها اليوم قبل الغد. بل العمل بنضالنا المستمر وبلا هوادة على إبعاد شبحها نهائيا عن المنطقة، التي دفعت وشعوبها أثمانا باهضة منذ مغامرة صدام حسين والخميني في إندلاع وإستمرار حرب الخليج الأولى، مرورا بحرب الخليج الثانية وإحتلال الكويت وإنتهاءا بما تسمى حرب تحرير العراق. خصوصا وأنّ هذه الحروب لم تكتف بتدمير إقتصاديات دول المنطقة وتخلفها، بل جعلتها مراكز لتفريخ وإنتاج أكثر المنظمات الإرهابية شراسة وهمجية ووحشية والتي ستستمر آثارها قائمة لسنوات طويلة.

فبعيدا عن التصريحات " العنترية " للمسؤول الإيراني حول قوّة إيران وأمكانياتها بتوجيه ضربات مميتة لجميع قواعد العدو العسكرية!! دون الأخذ بنظر الإعتبار التفوق العسكري والتكنولوجي الهائل للطرف الثاني أو الإستفادة من تجربة ورعونة النظام البعثي " المنهار" وتحدّيه الأجوف الذي أعاد بلدنا الى عصر ما قبل الثورة الصناعية، ولا إلى إمكانيات الدول الحليفة له في حال مهاجة إيران لهم، ودون ما تعنيه هذه الحرب من دمار وخراب لإيران وشعبها. نرى قادة إيران وهم في هذه اللحظة الحسّاسة من تأريخ بلدهم، يفكرّون بعقيلة وطنية وقومية يُحسدون عليها، عقلية يفتقدها ساسة كساسة العراق تحديدا والكثير من الساسة العرب.

المسؤول الإيراني وهو يهيأ خطاب الحرب هذا، بدا كرجل سياسي وعسكري من طراز رفيع. فالرجل وهو يرى نذر الحرب قادمة للمنطقة. رمى وهو يهيأ بلاده للدفاع عن نفسها أولى كراته في العراق وسوريا، حينما قال: " "من غير المنطقي أن يحصر أي بلد نطاق أمنه داخل حدود بلده ونحن نعتبر الجيشين السوري والعراقي العمق الاستراتيجي لنا. وأفضل استراتيجية للاشتباك مع العدو تكون عبر الاشتباك معه عن بُعد".

هذا يعني أنّ العراق وسوريا ستكونان ساحة معارك دولة ولي الفقيه والساتر الأخير للسلطة في إيران، بالحفاظ على أمنها وإستقرارها وبناها التحتيّة. ومن خلال سياسة اللحظات الأخيرة والتي مارستها وتمارسها إيران منذ عقود ولليوم، فأنّ إمكانية وصولها الى تفاهمات تقيها دمار بلدها بعد دمار الجيشين السوري والعراقي وإستخدام شباب البلدين كوقود لأطماعها التوسعية وتصدير ثورتها إن إندلعت الحرب، أمر قائم جدا بل وواقعي.

لو كنت إيرانيا لرفعت قبّعتي عاليا لساسة بلدي وعسكرييه وعمائمه وهم يعملون على نقل معركة سلطتهم وطموحاتهم الى دول الجوار كالعراق وسوريا ليكون بلدي بمنأى عن شرور الحرب وأهوالها، ولو كنت عراقيا لرميت ساسة بلدي وعسكرييه الدمج والأميين وعمائمه في أقرب مكبّ للنفايات مصحوبين بلعنات شعبنا.

راحت رجال الحامض السمّاگي ... ظلّت "رجال" البعصا تنساگي

مقولة ذهبت مذهب الأمثال وتعني " غياب الرجال الحق وبقاء " الرجال" التي تساق بالعصا.



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد الأزل بين الهزل والهزل
- عفرين .. أسطورة ونشيد للحريّة
- الشيوعيون وسائرون والإنتخابات ... ما العمل؟
- إن إنتفضت طهران إرتعشت بغداد
- تحذيرات وأمنية بمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة
- قوت الفقراء خط أحمر
- حزب الدعوة يدعو الى الإرهاب
- تاهت طرق تحرير القدس بين عبّادان وكربلاء
- شهرزاد بين المعتمد العبادي وحيدر العبادي
- لا إنتصار على الفساد في ظل المحاصصة
- متى يشرعن البرلمان العراقي قانون تفخيذ الرضيعة والتمتع بها!؟
- سبل عرقنة العراق والحد من تفريسه أيها السيد تيلرسون
- لمَ الثقة بالصدر وتيّاره؟
- تصريح إيراني وقح وصمت عراقي ذليل
- إنهم يقتلون الشعب الكوردي .. أليس كذلك؟
- بغداد تحتضن حلف سنتو جديد
- فاطمة الزهراء على حدود كوردستان
- لا تنسي الجوع يا بغداد
- براءة الإمام الحسين من شيعته
- العبادي يتّهم المالكي بالتآمرعلى البلاد


المزيد.....




- تحذير أمريكي للصين بعد مناورات عسكرية حول تايوان
- مرشح ترامب لرئاسة أركان الجيش الأمريكي: على واشنطن الاستمرار ...
- مقتل بلوغر عراقية شهيرة في العاصمة بغداد
- ترامب يزور السعودية في مايو المقبل
- مصر: السيسي بحث مع ترامب استعادة الهدوء في الشرق الأوسط
- الداخلية الكويتية تكشف ملابسات جريمة بشعة وقعت صباح يوم العي ...
- البيت الأبيض: نفذنا حتى الآن أكثر من 200 ضربة ناجحة على أهدا ...
- -حزب الله- ينعى القيادي في صفوفه حسن بدير ويدعو جمهوره لتشيي ...
- نصائح حول كيفية استعادة الدافع
- العلماء الروس يرصدون توهجات قوية على الشمس


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - الجيشان العراقي والسوري حطب طموحات ولي الفقيه التوسّعية