أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - موسم الرقص على الجراح














المزيد.....

موسم الرقص على الجراح


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 5775 - 2018 / 2 / 2 - 03:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ساسة هذا الزمان، سخروا كل شيء للابدية . ذات الوجوه يفقسها عهد ما يسمى بالديمقراطيه، وكأنها البيعة للخليفة لحين أجله. أمة دارت أفلاكها بهذا الاكراه على الشعوب . يتسنم مقاليد حكمها الجد ليورثها الى الاحفاد، وتفرخ العائلة في مفقس تعدد الزوجات تدرجا وجمعا، لينتشر أمراء المجد كالجراد في مسك شؤون البلاد .
نوع من ذات التوجه، يظهر رئيس من مزابل الشوارع، اذا قال رغم أنف البلد موردا وشعبا، ان يردد كلبغبغاء ما قاله القائد الضروره، حتى تساق الشيب والشباب كالنعاج الى محارق ابطال هذا الزمن الاغبر . قائدها المرعب وعلى حين غرة رغم كل غلواءه، يسحب كجرذ من حفره، تاركا الصالونات والصولجان، ليفحص فمه من عفونة الدم الذي أصدر لأراقته .
سقط الرئيس وجاء فيلق رؤساء من كل واد، ليسطوا على حكم العباد . مرة أخرى تملكتنا الرهبة في أن نقتل او نذبح برمشة جفن، نغيًب او نفجر كلمحة بصر . هؤلاء الفرسان أطلقوا لنا العنان أن نسب او نشتم او نتشكى، وكلما اشتد لذعنا وقذعنا، إزدادوا صلفا وسطوة ولصوصية، وكأننا نهتف أزيدوا ايها الساده من إهانتنا . ولم لا حين يجد اللص ان رب البيت يصفق ويرقص ويتقافز أمامه .
مشايخنا ترقص على إيقاع تقاذف رزم الدولار، ليس بذي بال أن يسقط رمز حضوره" عقاله" ففي نشوة الطمع تسقط الاعتبارات عند البعض . يتوسطون القادم، يتقدمهم "مهوال" تردس عجيزته قبل ساقيه، ويتطاير رذاذ من لسان تذوق رائحة الطمع، فتنطلق الانشودة الازلية ( ها وها وها ) لعنت على يوم مولدنا، حين تدمى قلوبنا. هكذا يباع حق المواطنه، هكذا تجري المياه من تحت اقدامنا ؟ هكذا تملأ جيوب ويفلس الوطن من أمال التغير ؟ اهكذا تشترى الذمم بأمال السحت، دولارات او بطانيات ام كارتات ومواعيد لماعة كذابة ؟
المشكلة أن الافندية الوافدين، أم جلابيب المعممين، لم يأتوا إلا لاكذوبة قذفوها في المزاد، العبور من الطائفية . الاغلب الاعم منكم لم تأتي به الا الطائفية . هذه المرة أضحت الهجرة الى الجنوب، وليس الى الشمال او الغرب . جاؤا ليبحثوا في أنقاض ضحاياهم، يسالمون بأكف تقطر دما، المركبة من سنان خنجر، بأيد مزقتها معاول الحفر في الارض بحثا عن لقمة، أو جمع اشلاء فلذة فؤاد .
سجيتان.. الاولى اختلطت فيها الطيبة ورعونة السخاء المجاني، سجية لازالت تعيش الشعور بالدونية، وتمسح الذاكرة بل تصفرها . قصاد سجية لص وقاتل ورأس فتنه، يرفس بها كل حين، لان الفتنة لاتنام ، بحضور هؤلاء الكرام اللذين لم يمنحونا ولو استراحة مقاتل وقتيل . الكل يعلم ان هؤلاء هم رهان الموت والتفخيخ وبيادق الاجندات، لابادة هذا الشعب وزرع الكراهية، والخطابات الملغومه .
لم يبق في الافق إلا ان نؤجل الامال على أمل في احتمال، مهما طالت الاجال، ان تنفخ بصدوركم نفحة من الحسين او زيد الشهيد ام جيفارا أو هوشي منه وكل حر تسلق اصلاب المشانق، لعل شعلة التغيير تبدأ من معاقلكم، فأن الارض التي تتقافز عليها لفلان وعلان، تصرخ من أنين رمام جثث شهدائكم . إدركوا الصوت الذي يناديكم للتغيير، ألم تسمعوا بنائبة كيف عرت من باع العراق ورهنه حين استجوبت ابا سفيان وزير الكهرباء، مجرد تذكير لا لدعوة في تصدير .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنهيار التحالفات .. صدمة ... تضارب الغايات
- الانتخابات ودكاكينها ولاعبيها
- أيها العرقي ... كفى بك أن ترى الموت شافيا
- أيها العراقي ... كفى بك أن ترى الموت شافيا
- السير عكس إتجاه السطوة و - العفتره-
- رد كيدكم لصدوركم ... حين أتى الرد
- قادة العرب ... إشجبوا لكن تحجبوا
- تاج القيصر ... لا يحميه من الصداع
- مات الرسول ص ... فانقلبوا على اعقابهم
- مملكة خزائن الاموال ... الى الزوال
- ما هذا السخاء .... ايها الفقراء
- ايها السيد .... ديدنهم إلغاء وجودك
- اكذوبة التنازل .... بجلباب القانون
- مجرد دعوة...... للارتقاء
- ما الضير ... ان يكون نصرا أم إتفاقا
- اليوم ذكرى استشهاد البطل الاسطوري والمناضل الحقيقي Che Gueva ...
- ما الوغد (...... ) الا فأرة شهدت ... خلو دياركم فاستأسد الفأ ...
- بين اللبوة والضبع ... حنان وفائق
- إصرخوا ... وكأن الدواعش ليسوا في قلب برلمانكم
- إدركوا ... ان الثابت .. مختزل في الصدور


المزيد.....




- تحليل لـCNN: لماذا سيكون -فك الارتباط- بين أمريكا والصين -طل ...
- مصير-غامض- لسفينة محملة بالقمح في طريقها إلى اليمن بسبب تخفي ...
- -قدم أوزمبيك-.. أثر جانبي جديد يثير القلق
- بحثًا عن التوازن بين واشنطن وطهران
- ZTE تعلن عن واحد من أجمل الهواتف وأكثرها تطورا
- -تنين الشعلة-.. جيمس ويب يكتشف -توأما- غامضا لدرب التبانة من ...
- الجيش اللبناني يعلن توقيف لبنانيين وفلسطينيين في قضية إطلاق ...
- روبيو وويتكوف يزوران باريس لبحث الحرب في أوكرانيا
- المغرب حصل عليها مؤخراً: ما هي منظومة ستينغر الأمريكية قاتلة ...
- اقتحامات بأنحاء الضفة واشتباكات بين فلسطينيين وأجهزة السلطة ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - موسم الرقص على الجراح