كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 5772 - 2018 / 1 / 30 - 12:06
المحور:
الادب والفن
هلاك مطبق الفم
وشاية دارت
حول دسيسة خلاف
فرت
من بين اصكاك أسنان
هلاك
مطبق الفم
~
كصرخة يأس مخنوقة
لشعب
يتلوى بين
مدن خراب
وتحت وابل قصف
من الدمار الهائل
~
ومن الحشرجة
ما قتل
كل طالب
عتق
يتقلب على أسنة الوخز
في المعتقلات
~
ومن يد سلطة
قوة نارية مفرطة
وهي ممسكة بخناق
عنق ملتوي
لشعب ينتحب
من بين شقوق دم
مع ذرف الدمع
لأسطح بيوت
سويت بالأرض
~
وبضرورة التمسك بحل
الضرب المبرح
وبيد من حديد
ونار
~
وهي التي قطعت
سبل الحوار
أمام أي حل
لصلح أهلي
~
حتى أضحى المواطن
يتقلب ~ وعلى أحر من الجمر
كآخر صرعة عصرية
من الصراع المتواصل
مع الموت
قدمتها المنية
لشعب
في جمعه بكرة
وأصيلاً
تحت القصف
ومن أجل تأجيل
دنو الحتف
قليلاً من الوقت
~
وفي تلبية دعوات
تقلب أطوار
تنفيذ برنامج
الرضوخ الأهلي
دون حل لأحاجي
حرب ماكرة
~
ودون إعطاء فرص
نجاة~ لمواطن
مارس كل ضروب العيش
في مرمى النيران
وذخر لفظ أنفاسه
في جعبة
بارودة ملقمة
لقناص رؤوس بشرية
~
وسقط جثة هامدة
في حفر كل الانفجارات
ولقي حتفه
كضحية بريئة
وفي كل أماكن النزاع
~
ويطرأ على ذهننا
سؤال
متى يحين
حين
عودتنا
إلى مرابع ديارنا
لنشيد أساس مستقبلنا
وليرجع كلّ
غاصب
مع كل ضارب بالمدافع
ومن حيث أتى
~
أم أنها خطيئة
نبش
سر دفين
لتمزيق لحمة أهل
أشعلت الحرب
بين شراذم
كل عصابات
شذاذ آفاق العالم
وشعب
~
أم أننا سنندحر
وسنواصل
طأطأة الرأس
وعلى وقع قصف متواصل
وبنيران صديقة
كل دقيقة صمت
أممي
لكسر شأفة شعب
~
وثمة من روج
لسرقة رنين
لأ نين
حط كالسكينة
إلا ~ من رمي رشقات
من الرصاص الطائش
لطرق الذهب الودي المزيف
على مسامع
صليل حلي
بيد سواقي
شامية
تمد يداً
باسطة الكف
ومن بطون راح
لخرير
وإلى كل مجرى سمع
في الشام
يصدح كالصليل العذب
في أذن
رمي السلام العادل
وللعالمين جميعاً
~
دون إساءة
إلى طلاقة هديل
غادر أحراش
مسقط رأس ~ عش
مجبراً
نحو أشجار جرداء
في برية جوار
وفلاة عالمية
لا تصلح أغصانها
لجمع قش
~
وهو يشدو
من وراء قضبان
أقفاص كل الحدود الدولية
على أغصان
حفيف لطيف
مذهل
للعودة إلى الصواب
~
ودون خلاف
مع زقزقة شجية
مداعبة لرفرفة
أجنحة أولادنا
من عصافير الجنة
وهي تهفو للتوقف
على أغصان القلب
في طريق العودة
للشام
كمال تاجا
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟