أيمن غالى
الحوار المتمدن-العدد: 5772 - 2018 / 1 / 30 - 10:04
المحور:
كتابات ساخرة
كان النحو و الإعراب هما عقدة حياتى طوال فترة دراستى و تعليمى بمختلف المراحل التعليمية, كنت دائماً أحصل على أعلى الدرجات فى كل المواد بدون تعب أو مشقة, أما النحو و الإعراب فكنت فيهما أفشل خلق الله, و دائما ما كانت درجاتى هى 60% من درجات النحو .. و فقط و منذ عدة أيام قليلة إكتشفت سبب محنتى, وأن هذا ما جَنَاهُ علىَّ سيبويه و ما جَنَيّتُهُ على أحد ..
قرأت كتاباً بعنوان: " جناية سيبويه .. الرفض التام لما بالنحو من أوهام " للنحوى زكريا أوزون؛ إصدار مكتبة دار الريس للطباعة و النشر ببيروت؛ الطبعة الاولى تموز 2002, و قد أوضح أوزون سبب فشلى فى تعلم النحو فى إسهاب يُشكر عليه ..
بداية مأساتى مع النحو بدأت من بين أيدى سيبويه الفارسى, و الذى حاول نقل مبادئ اللغة العربية لأقرانه الفارسيين, و نَقَل الكلمات من أفواه المتكلمين باللغة العربية, و قام بتقنينها, و عمل قواعد تناسب أهل بلاد فارس, و ذكر الكاتب الأغلاط النحوية من بداية تكوين الجملة الأسمية متتبعاً الأغلاط فى عدة قواعد نحوية ..
الموضوع قيِّم جداً و شائك جداً جداً, و أوضح الباحث الكثير من التناقضات النحوية و القواعد الغير متطابقة مع المنطق, و طرح المؤلف مجموعة من التساؤلات فى بداية الكتاب؛ منها لماذا يفشل الكثير من الطلبة فى علم الصرف و النحو رغم عبقريتهم فى الكيمياء و الرياضيات ؟ و طرح الكثير من المعضلات النحوية و التى حار النُحاة فى تفسيرها فدخلوا فى نفق التخريف و الإفتاء و العك و العجين ..
خلاصة الموضوع انى ما كنتش غبى زى ما كنت فاكر لما كنت فاشل فى النحو و الإعراب و إن القواعد النحوية للغة العربية ناتج عن عَجْنَة و طَبْخَة خربانة من رجل غير ناطق باللغة العربية و للأسف ناطقى العربية ساروا خلفه كالإبل ..
#أيمن_غالى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟