أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - صفقة كل قرن














المزيد.....

صفقة كل قرن


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5772 - 2018 / 1 / 30 - 09:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ما أشبة اليوم بالأمس حقيقة مأساوية تعيشها الشعوب التي لا حول ولا قوة لها لان ذنبها الوحيد في بلدانها تنعم بالخيرات الوفيرة وموقعها الجغرافي الاستراتيجي وهي سبب نقمة الآخرين عليهم وحكامهم أسرى قصورهم وهم مستعدون للتنازل عن كل شي من اجل عروشهم فكان لأعداء الإنسانية مخططاتهم الشيطانية و سياساتهم التوسعية تستهدفهم مهما كان الثمن وتدمر مدننا ويفجر تراثنا الأهم تكون في المقام الأولى مصالحهم العليا وأمنهم القومي المزعوم حجة واهية لهم في تدمير البلدان وقتل الأبرياء حتى لو دفن البشر إحياء وهم يستغيثون لكن السؤال الذي يفرض نفسه هل نعيش اليوم في صفقة تقاسم الكعكة من جديد وان تغيرت بعض المتغيرات وما هي الوسيلة الأنسب لتحقيق أهدافهم ودور البارز للخريف العربي وعلاقته مع مخططات أعداء البشرية ؟ ولكي نثبت هذا الحقيقة نجد من خلال مجريات الأمور التي بدأت تلوح في الأفق إبعادها وتنفذ في الواقع إحداثها فكانت إحداث 11 سبتمبر الشرارة الأولى لبدء مخطط وسياسية استهداف للأمة الإسلامية لكن على شكل مراحل متعاقبة لكن قد تختلف الوسائل لكن الغاية واحدة وهي التدمير والقتل الجماعي لكن تبقى الوسيلة الأفضل لبلوغ الهدف كيف تكون وان طال الوقت لكنها ستصل بهم إلى غاياتهم ولو رجعنا إلى عام 1916 حددت مناطق السيطرة والنفوذ في الشرق الأوسط للقوى العظمى وتقاسموا الكعكة حسب اتفاقية سايكس بيكو بين كبار الأمس واليوم و بقيت الأمة تعاني الأمرين من استعمار بقي يحكم لسنوات طويلة واثأر السلبية موجودة لغاية وقتنا الحاضر فكانت نتائجها استقطاع الأراضي وضمها لدولهم وقيام الدولة اليهودية وهي تنتظر عاصمتها حتى لو بعد حين ؟ ومع مطلع القرن الجديد تتكرر المعاناة والماسي للبلدان العربية وما تعاني الأمة ( الرجل المريض ) من التفرقة كما هو عهدها بكل ما تحمل الكلمة من معنى والبلدان المستهدفة من مؤامرات الدولة العظمى على وجه الخصوص لكن وكما قالنا سلفا الوسيلة من قبل الكبار اختلفت بمعنى أدق في الماضي كانت الحروب حاضرة والصراعات على أشدها بين الكبار فشهد العالم حربان مدمرتان من اجل مصالحهم وقيام بعض الثورات ضدهم لكن في يومنا هذا تتجنب المواجهة المباشرة ولأسباب معروفة وشعوبهم ومدنهم في أمن واستقرار مع معاناة للشعوب من حكامهم فبدأنا نعيش في الربيع العربي وما إدراك ما الربيع العربي ماذا حمل لنا من أهات وماسي يندى لها الجبين فالتجأت إلى أدخلنا دوامة من العنف والاقتتال الداخلي حتى داخل المكون والعائلة الواحدة وتكوين نموذج يقتدي بها ؟ وهي الجماعات المسلحة التي خير ممثل لهم في تنفيذ أجندتها وتحقيق مأربها وهي ورقة تتحرك حسب الحاجة والضرورة بينما الأمة ضائعة متهالكة في خضم صراع دموي وثورات شعب ضد شعب الواحد فبدأت الكبار في تقاسم الكعكة من جديد وتكمل ما بدأت بيه سابق وتبني قواعدها وتعزز تواجدها فكان ثمار نهجها إن تكون القدس عاصمة للدولة اليهودية بقرار أمريكي وترحيب عربي بسكوت مخجل وتكون عفرين لتركيا وقبلها أسكندورنه والأراضي السورية المتبقية مقسمة بينهم وضع العراق لا يختلف من استعمار دولة إلى مستعمرين وما زالت دول أخرى تنتظر مصيرها لمن ستكون وكيف ستكون وبعضها تدفع المليارات من أجل تتجنب هذا المحرقة ولو تأجيلها لوقت مجهول لذا نقول مطلع كل قرن يحمل سايكس بيكو جديد وما أدرانا ماذا يكون في مطلع القرن القادم قد يشهد متغيرات اكبر من القرنين السابقين ؟ ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفصائل المسلحة بين متطلبات الأمس وتحديات الغد
- ورجع بخفي حنين
- حساب العرب


المزيد.....




- النيجر.. إطلاق سراح وزراء سابقين في الحكومة التي أطيح بها عا ...
- روسيا تشهد انخفاضا قياسيا في عدد المدخنين الشرهين
- واشنطن تدرس قانونا بشأن مقاضاة السلطات الفلسطينية بسبب هجمات ...
- هل يمكن للسلطة الجديدة في سوريا إعادة ترتيب العلاقات مع بكين ...
- الرفيق جمال كريمي بنشقرون يناقش غلاء الأسعار وتسييس القفة ال ...
- إسرائيل تعدل إجراءات الإنذار استعدادا لهجمات صاروخية كبيرة و ...
- القضاء الأمريكي يرفض نقل قضية ترحيل الطالب محمود خليل المؤيد ...
- باراغواي تستدعي السفير البرازيلي لديها وتطالبه بتوضيحات حول ...
- موسكو: سنطور الحوار مع دول -بريكس- ومنظمات أخرى لبناء الأمن ...
- تبديد أسطورة فائدة أحد مكونات النبيذ


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - صفقة كل قرن