أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصلعي - هل يمكن أن أخالف السيد حسن نصر الله ؟؟














المزيد.....

هل يمكن أن أخالف السيد حسن نصر الله ؟؟


خالد الصلعي

الحوار المتمدن-العدد: 5771 - 2018 / 1 / 29 - 04:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل يمكن أن أخالف السيد حسن نصر الله ؟؟
***********************************
لماذا نحن العرب رغم ما يدعيه كبار حكمائنا وقياديينا من حكمة وسعة صدر ، وقوة البصيرة ، رغم قلتهم وندرتهم ، نسقط في أتفه الأمور . السيد حسن نصر الله لا يشبه الحكام العرب الرسميين من جميع الجوانب ، فهو شخصية كاريزمية ، متوهجة ومتقدة ، يشهد له اعداؤه قبل أتباعه ومناصريه بالدهاء والذكاء . لكن كما يقال لكل جواد كبوة . وكبوة السيد حسن نصر الله الأخيرة هي دعوته لمقاطعة فيلم "The post " .
هنا علي ان أعلن عن موقفي من قرار السيد حسن نصر الله مقاطعة فيلم " ستيفان سبيلبرغ " The post" ، ومعارضتي لمثل هذه القرارات ، فالمخرج سبيلبرغ من انبغ مخرجي السينما العالمية ، وهذا الفيلم بالذات يعتبر درسا قويا لسيادة ديمقراطية الشعوب ، وحرية الاعلام . وهو يتناول مرحلة دقيقة من مراحل الولايات المتحدة الأمريكية الحديثة ، انها مرحلة حكم الرئيس ريتشارد نيكسنون ، الذي أخفى عن شعبه حقائق هزائم الولايات المتحدة الأمريكية في الفييتنام وفظائع جيشه التي ارتكبها في حق شعب هذا البلد .
نواة الفيلم تدور حول شجاعة امرأة اعلامية قررت ان ترهن تجربتها واموالها ومستقبلها للمجهول وهي تتخذ قرار نشر تقارير هامة حول حرب الفييتنام . فالفيلم يركز على حرية الصحافة ، وما أحوجنا الى هذه الحرية في العالم العربي ، ومن داخل هذه الحرية نقف على معدن بعض الناس ، وهنا تشخص هذا المعدن امرأة من معدن خاص قررت مواجهة الادارة الأمريكية وكذلك نظامها القضائي ، وربحت القضية .وخسر نظام بكامله أمامها .
واذا كان السيد حسن نصر الله الذي اعتبره مفخرة العرب في القرن الواحد والعشرين ، وهو من اهم الشخصيات العربية المؤثرة ، قرر ودعى الى مقاطعة فيلم سبيلبرغ ، فانه من الحري ان يدعو الى مقاطعة سفراء الولايات المتحدة الأمريكية وموظفيها الكبار الذين يعيثون فسادا في لبنان .
ويبقى دعم سبيلبرغ للكيان الصهيوني أقل بكثير من دعم كثير من الدول العربية التي يعلمها السيد حسن نصر الله أكثر مني وبشكل دقيق . فبالاضافة الى الدعم المادي للقضاء على حركته المقاومة ، هناك دعم معنوي وسياسي كبيرين تقدمهما مصر السيسي للكيان الصهيوني مثلا . ومعلوم ان تولي السيسي حكم مصر كان بدعم مباشر من اسرائيل ، كما أن استمراه في الحكم هو برعاية امريكية اسرائيلية وعربية مباشرة . لكن المتتبع يعلم ان حزب الله يدعم كثيرا حكم السيسي وحكومته لحسابات سياسية يعلمها الجميع . فمن أكثر ضررا ، هل هو حكم السيسي ام فيلم سبيلبرغ ؟؟ .
فبمعزل عن عقيدة سبيلبرغ ، وبمعزل عن دعمه المادي للكيان الصهيوني المغتصب ، يمكن للشعب العربي ، وخاصة منه ، طبقة الاعلاميين ، ان يتعلموا الكثير من فيلم "ذي بوسط " . فهو يجسد تجربة واقعية يعلمها المختصون ، لكن معظم القراء العرب والشعب العربي لا يعرفون كنه القصة . كما ان الكثير من المثقفين العرب يجهلون كيفية ادارة القضايا الكبرى داخل ادارات الحكومات او المؤسسات الكبرى . علينا ان نتحلى بكثير من الدهاء والذكاء ، اذا أردنا حقا أن ننتصر في القضايا المصيرية والكبرى .
والعرب أمة حاقدة بفعل اوضاعهم ، ورغم أن السيد حسن نصر الله يتجاوزهم ذكاء وثقافة ، وحنكة ودهاء ، الا أن احتفاظه بهذه الخصلة الكريهة تعتبر نقصا فادحا ، والكمال لله طبعا . أتابع جيدا قناة العالم الايرانية ، وكثيرا ما يروقني انفتاحها على أخبار العالم كله . بما فيها أخبار الكيان الصهيوني ، ودوري كرة السلة الأمريكية ، وكثيرا من الأحداث ، بل انها لم تقاطع حتى أخبار المملكة العربية السعودية المهتمة بالرياضة . فهل يكون الفرس أكثر انفتاحا من جميع العرب ؟ ، وأنا أجزم أن السيد حسن نصر الله تلميذ نجيب للمدرسة العقلانية الفارسية .
كان يكفي ان ينبه السيد حسن نصر الله ، الى حقيقة دعم سبيلبرغ للكيان الصهيوني اثر حرب 2006 التي شنها الكيان الغاصب على جنوب لبنان ، مع التنبيه الى ضرورة الاستفادة من خلفيات القصة ، والحث على التحلي بشجاعة ناشرة جريدة نيويورك تايمز .



#خالد_الصلعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو كنت مثلي
- من الأسلمة الى الأنسنة
- تعويم الدرهم المغربي ، نحو غرق أعمق واحتجاجات ضخمة
- النظام المغربي أمام حقائقه
- تحليل استخباري لأحداث ايران الأخيرة
- احتجاجات ايران تحت مجهر احتجاجات المغرب
- لا تركعوا لهبل
- أول صفعة عربية للبيت الأبيض من أضعف خلق الله
- قراءة جيوستراتيجية في قرار ترامب نقل السفارة المريكية الى ال ...
- اللعب خارج الملعب ؟ المملكة العربية السعودية نموذجا
- هذه موانع الحرب العشرة في الشرق الأوسط يا عطوان
- بنكيران ينسف بروج الدكاترة والمحليين العاجية
- مقارنة عابرة بين ديمقراطية الكيان الصهيوني وبين ديمقراطية ال ...
- أزمة الثقافة في طنجة ، هل من منقذ ؟
- خطاب الملك بين التفكك والسمو
- مرحلة الجثث المتحركة ...السياسة بالمغرب الآن
- وأخيرا السعودية تهرول نحو روسيا
- بين الاستقلال والانفصال والمطالب الاجتماعية البحثة
- حزب الاستقلال وحرب الصحون
- أفلح قوم ولوا امرأة وذل قوم ولوا رجالا


المزيد.....




- كييف.. على دقات ساعة موسكو وواشنطن
- رغم الحرب والحصار.. خان يونس تتشبث بالحياة
- -سأقتل نفسي قبل أن أعود إليهم-... محاولة هروب يائسة لضحايا ش ...
- حماس تعلن فقدان الاتصال مع محتجزي الإسرائيلي-الأمريكي عيدان ...
- قطر وروسيا.. تعزيز التعاون إقليميا ودوليا
- ناشطون لبنانيون يرسلون 6 أطنان من المساعدات الإنسانية إلى دو ...
- البيت الأبيض: كرة الرسوم الجمركية في ملعب الصين
- هل تتجه علاقات الجزائر وفرنسا للقطيعة؟
- موسكو: غالبية أوروبا تعارض نشر قوات سلام
- أزمة صاعدة بين حكومة نتنياهو والشاباك


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصلعي - هل يمكن أن أخالف السيد حسن نصر الله ؟؟