خالد بن صالح
الحوار المتمدن-العدد: 1479 - 2006 / 3 / 4 - 09:48
المحور:
الادب والفن
لوثة في القلب
والمشي في شوارعه الخالية
لا يمنحني سكونا . .
مدينة الهذيان تمتد من الوريد
إلى الوريد
ولدمي أبواب موصدة
ليتني ما وطأت قدماي أرض
ولا احتوت أجنحتي المدى . .
هذا الفراغ ضجيج والعمر غبار
ليتني ما تركت للعابرين في أحشائي
ظلاً واحداً
وقد عاثوا في ساحات الكبد شتاتا . . !
من غفلتكَ . .
صمتُ أبناء طيبين
يتسلل كفقاعات هواء في دم النسيان
وأنا . .
من دمي يشرأب أفق من سراب
على يدي رمت الصحراء بعناقيدها
ذات اجتياح
وتضمخ الرمل جبينه الندي
بملح ذنوبي
لعينيكَ سيصمد النخيل
ويصير الحلم كتابا موقوتا
ما لك ذنب سواي
تجهلني الينابيع التي فجرتها في مداك
ويعرفني العطش !
. .. ... .... .....
نكاية في الغربة
أصنع من ضلوعي سفينة للغرق
لوجهك
ترتفع الحناجر مآذناً للصوت
وتتماهى في شموخ الأجراس ؛
خشوعَ ذنب كبير
لأجلك خلفتني المدينة وراءها
وإلى صدره ضمني بياض مبتور الأطراف
هكذا دونما كلام
تخلع عنّي صمود الشجر
وتمنحني فاكهة مرة وأربعة جهات
هكذا أيضا . .
تسبّح الخليقة بحبك ، وتزهو بك الملائكة
أمام موتي
وراء . .
أسئلة عارية ،
جردتني . .
وارتمت في حضن بحر
لا يزال ـ حد الجحيم ـ يكفر بي . . !
#خالد_بن_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟