أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - رواية -الرّقص الوثني- والتّميّز














المزيد.....

رواية -الرّقص الوثني- والتّميّز


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5765 - 2018 / 1 / 22 - 21:09
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت:
رواية "الرّقص الوثني" والتّميّز
صدرت رواية "الرّقص الوثنيّ" للكاتب إيّاد شماسنة عن دار فضاءات في عمّان، وتقع في 317 صفحة من الحجم المتوسّط.
و"الرقص الوثنيّ" هي الرّواية الثّانية للكاتب الفلسطيني إيّاد شماسنة المولود عام 1976 في بيت لحم، فقد سبق وأن صدرت له عام 2014 روايته الأولى"امرأة أسمها العاصمة"، كما صدر له ديوانا شعر هما: "التاريخ السّرّي لفارس الغبار" و"حدائق الكريستال".
أثناء قراءتي لرواية "الرّقص الوثنيّ" وبعد أن انتهيت منها، تذكّرت تساؤل النّاقد المعروف الدّكتور عادل الأسطة أستاذ الأدب العربيّ في جامعة النّجاح أكثر من مرّة وهو: هل أتى الكاتب بجديد في عمله هذا؟
وفي الواقع أنّ الكاتب شماسنة قد أتى بجديد في روايته هذه، من ناحيتي الشّكل والمضمون.
فهذه الرّواية التي يطغى عليها عنصر التّشويق بشكل لافت، جاءت خليطا من الواقع والخيال، خلط فيها العلم بالأدب، بالتّاريخ وبالواقع، علم الآثار وتزييف التّاريخ، تداخل الشّخصيّات اليهوديّة بالعربيّة، ألاعيب الأجهزة الأمنيّة، الصّراع حول الحقّ التّاريخي في فلسطين، الدّين والخرافات، الأخلاق وجرائم الحروب، التّضليل الاعلامي والاعلام الموجّه، الاسقاط الأمني بوسائل شتّى، الضّياع والصّمود. تسخير الأكّاديميّين لخدمة أجهزة الأمن، الانفصام الثّقافي والإثني بين المهاجرين اليهود، ومحاولة التّوفيق بين ما تربّوا عليه في بلدانهم الأصليّة، وبين المطلوب منهم في اسرائيل، العنصريّة بين اليهود والعرب، الحبّ والزّواج المختلط بين عرب ويهوديّات، منظّمات حقوق الانسان بين الوفاء للمبادئ ومحاولة تحسين صورة دولة الاحتلال، الصّراع على الهويّة والانتماء.
وقد استغلّ الكاتب رواية "عائد إلى حيفا" للشّهيد غسّان كنفاني، بطريقة إيجابيّة لافتة، ليبيّن استلاب هويّة وانتماء أطفال فلسطينيين تُركوا أو ضاعوا من ذويهم في نكبة العام 1948، أو في سنوات لاحقة، وتمّت تربيتهم من قبل أسر يهوديّة.
تحدّثت الرّواية عن يهود وعن عرب، وعن الأرمن في القدس، وعن الغجر، دارت أحداث الرّواية بين يافا، تل أبيب، الرّملة، القدس بحاراتها وبعض قراها، حيفا، رام الله وحتّى إيلات. وطرقت جانبا من تاريخ الأرمن في فلسطين، وصدق انتمائهم لفلسطين وللشّعب الفلسطينيّ.
كما تحدّثت عن سرقة الآثار والاتّجار بها. ومرّت على حروب اسرائيل على قطاع غزّة.
واللافت في هذه الرّواية أنّها احتوت على عشرات الشّخصيّات التي استطاع الكاتب أن يربطها ببعضها البعض، بما يخدم النّصّ الرّوائي ّ الزّاخر بعشرات الحكايات والقصص، التي جاءت مترابطة بخيط شفيف، من خلال سرد سلس انسيابيّ متناغم وشيّق.
في هذه الرّواية يلاحظ القارئ أنّ الكاتب على اطلاع واسع بتركيبة المجتمع الاسرائيليّ، وكيف يجيّر فيه كلّ فرد لخدمة الدّولة الأمنيّة. ولم ينس الكاتب آراء بعض اليساريّين اليهود الذين عاشوا في اسرائيل ولم يقتنعوا بالصّهيونيّة، أمثال الرّاحل الدّكتور اسرائيل شاحاك، الذي كان يرأس جمعية حقوق الانسان في اسرائيل.
ورغم أنّ الكاتب استفاد بشكل ملحوظ من رواية "عائد إلى حيفا" للشّهيد غسّان كنفاني، إلا أنّ القارئ يلاحظ أنّه لم يكرّر غيره، وقدّم للقرّاء رواية مدهشة، لم تخلُ من الصّراع الثّقافيّ، ولا من الصّراع على الهويّة.
هذه الرّواية تشكّل إضافة نوعيّة للمكتبة الفلسطينيّة بشكل خاص، وللمكتبة العربيّة بشكل عام.
22-1-2018



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- الفلسطينيّون يتصدّون للصّهيونيّة
- بدون مؤاخذة-حرب أمريكا العلنية على فلسطين
- أحمد هاشم الزغير نموذج للبطل الشعبيّ
- بدون مؤاخذة- ابن سلمان والتّاريخ
- بدون مؤاخذة-لو تغيّرت التّحالفات العربيّة
- رواية -ذئب الله- والمصير المحتوم
- بدون مؤاخذة- لا خطوط حمراء أمام نتنياهو
- بدون مؤاخذة- في العام 2017
- بدون مؤاخذة- أبو مازن لين في غير ضعف
- كما يليق بحبك وعصر السرعة
- ديوان-اصعد إلى عليائك- في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- القدس وأبواق الضلالة
- القدس بين الصّهاينة الأمريكان والمتصهينين العرب
- يكفي فاطمة نزال أنّها شاعرة
- بدون مؤاخذة- دمكم في رقبة ترامب
- بدون مؤاخذة-ترامب الأمريكي الضّال
- بدون مؤاخذة -سنركب حمارة أمريكا
- بدون مؤاخذة-ترامب يشعل الحرب الدينية
- بدون مؤاخذة- القدس لا تقبل المساومة
- في استقبال ميرا


المزيد.....




- استمتع بمشاهدة أفلامك المفضلة.. استقبل تردد قناة روتانا سينم ...
- وفاة ممثل عالمي شهير بعد معاناة مع المرض
- طاجيكستان .. 35 قانونا لحماية الثقافة الوطنية منها ما يمنع ا ...
- تكوين: القوة الدافعة وراء ويغز، وعمر كمال، ومروان بابلو وغير ...
- تابع hd.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 165 مترجمة للعربية عبر قن ...
- ويل سميث يعود للخيال العلمي بفيلم -المقاوم-
- شقير للجزيرة نت: القدس تشهد تطورا في الإنتاج الأدبي رغم محاو ...
- القبض على مغني الراب الأميركي ترافيس سكوت
- -التوصيف وسلطة اللغة- ـ نقاش في منتدى DW حول تغطية حرب غزة
- -لن تستبدل الآلة بالبشر-.. سينما بريطانية توقف عرض فيلم كتبه ...


المزيد.....

- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - رواية -الرّقص الوثني- والتّميّز