أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس عطيه عباس أبو غنيم - الشاعر عبد الحسين أبو شبع رمز من رموز الكلمة الصادقة














المزيد.....

الشاعر عبد الحسين أبو شبع رمز من رموز الكلمة الصادقة


عباس عطيه عباس أبو غنيم

الحوار المتمدن-العدد: 5763 - 2018 / 1 / 20 - 11:04
المحور: الادب والفن
    


الشاعر عبد الحسين أبو شبع رمز من رموز الكلمة الصادقة

عباس عطيه عباس أبو غنيم

تمر علينا ذكرى شهادة الشاعر الكبير للشعر العربي والفصيح عبد الحسين أبو شبع الشهيد الخالد في مجالس الادب النجفي اليوم نعيش هذه الفاجعة بمعانيها ومفردتها من عدة جوانب من شعره الغني بمآثره الذي شمل كافة بحور الشعر ومصادقيها ,هذا الشاعر الذي كان مفكراً ذا نظرة ثاقبة بواقع ألم به أل البيت(عليهم السلام) عبر عصور لم تغب عنه وعن هواجس شاعريته ,المفكر الذي علم بأنواع الظلم الذي سوف يطال العراق وشعبة من انواع التعذيب والتشريد والحرمان من أبسط حقوقه واليوم نستلهم من شعر أسرة صاحب الترجمة الشيخ عبد الحسين حسن ناصر ابراهيم أبو شبع هذه الأسرة التي توارثت الشعر من شيخها الشيخ أبراهيم أبو شبع وهم من الشعراء الاوائل الذين جسدوا القضية الحسينية بكل معانيها حتى يرحل شهيدا على يد اعتى طغاة العصر وقد قارن الشهيد بين المبدأ الحسيني الحر والمبدأ البعثي الفاشي بقصيدة كان مطلعها

أجلب الليل وفراشي دمع عيناي
أجلب الليل وهموم الغرام إغطاي

أجلب الليل والتجليب يآذيني
والحسبات تفرشلي وتغطيني

غفت عين التضدني وساهره عيني
أحسِّب بيك يالساكن بنص إحشاي

أجلب الليل وفراشي دمع عيناي
أجلب الليل وهموم الغرام إغطاي


أجلب الليل والتجليب إلي عاده
وراسي ما وضعته فوگ الوساده

خليني يولفي بصدرك إگلاده
أشمك وأنتعش وأنسه الذي وياي

أجلب الليل عن حالي الصَدَه يخبرك
عگب عيناك سني بعد ما يضحك
طفه ضي الينور ويشع من وجهك
عگب عيناك يمدَّلل وحش ليلاي

ولد صاحب الترجمة الشيخ عبد الحسين حسن ناصر ابراهيم ابو شبع في النجف الاشرف عام 1912 ليختم حياته الشعرية والفكرية في 29/1/1980حيث كان شاعرٌ قديرٌ يشار له بالبنان عالم بجميع الفنون جسد بقصائده التي ذكرها أرباب المجالس الحسينية من رواديد ومنشدين ومن عامة الناس حتى يومنا هذا تلهج بقوافي الشعر الغزير الذي أغنى الساحة الادبية والتربوية ليعيش محنة القدر من حكومات متعاقبة على حكم العراق ليعيش نشوة النصر المتجدد لتخليد التأريخ الحق المتمثل بأهل البيت (عليهم السلام )ونبذ الحكام المتكبرة كحكم ال امية الذي عاشت وهم النصر وكل من خلا منهم من طواغيت العصر لتخليد حقدهم الاسود ليجدد مدارس الوعي نتيجة الأرهاصات التي شهدها الواقع المرير من حكومات جثمت على صدر العراق بالتعاقب ليعيش حرية المعتقد بالله وينهج سبل العطاء ويجزل به على من لم يجد غير شعره مسليا لهم كون شعره لم ينتهي في فترة من الفترات كما هي القصيدة الان التي تعيش مرحلة الحدث فقط كون شعره يتجدد لكي يخاطب الحاضر مع الماضي ويتجلى شعره في سماء المعرفة والوعي الثقافي والسياسي والديني وكل شيء تجد له قصيدة هنا وهناك تجسد نضاله ومواقفة التي تجعل من أنظمة الجور تحبس أنفاسه وكيف لا وهو سجن عدة مرات في زمن حكومة عبد السلام عام 1963 و 1965م عندما انتهى موكب النجف من زيارة الأربعين لتجن جنون السلطة حيث سجن شاعرنا أربعة أشهر مع ثلة من أبناء النجف ......

نضاله
أن الصوت القوي لنصرة المستضعفين والمظلومين قد تعرض للظلم من قبل المسؤولين وحتى منا وأعتقد لا عذر لنا أمام تضحيات صاحب الترجمة فعلينا أن نعي حجم المظلومية التي لحقت شاعرنا المناضل الشهيد الذي لم يخلوا مجلس من مجالس الأدب, ألا وأستشهد بأبيات من قصائده أو موال أو بيت من أبو ذية لتسكن الجرح لما له من وقع في النفوس هذه التجليات والعقبات التي رسمها شهيدنا ومن خلال شعره الخالد وقد طالبنا في مقالنا الذي نشر بتأريخ 6/4/2017على الحكومة أن تضع نصب تذكاري لتخليد شهداء 1918وشهيد الكلمة الحق الشاعر القدير عبد الحسين أبو شبع وكل مظلوم ظلم على يد البعث وغيرها من الحكومات التي مارست أنواع القمع بحق الشعب ليرمز لهم تضحياتهم الجلية من أجل استقلال العراق وفي يوم الاحد الموافق 29 / 1 /2017وبمجلس السيد هادي الحمامي (مجلس الحمامي) الاسبوعي قلت لسيد هادي حول النصب التذكاري للشهيد عبد الحسين فأستحسن الفكرة وتكررت هذه الفكرة في عدت مجالس منها مجلس القابجي وغيرها من المجالس النجفية وعند إقامة الذكرى السنوية الأولى والتي أقامتها رابطة يحسين بضمائرنا للأدب الحسيني بتأريخ 29/2/2017ليتم فيما بعد الاتفاق بين الفنان الأستاذ ناجح أبو غنيم وخدمة الامام الحسين (ع) على نصب تذكاري وحدد المكان والزمان للنصب التذكاري على أن ينجز العمل الأستاذ ناجح أبو غنيم وها هو يشمر عن ساعده لينصب الصرح الجميل في هذه الايام قرب مقام السيد عبد الله الغريفي وفي هذا المكان خلد جثامين شهداء 1918 شهداء الغدر .



#عباس_عطيه_عباس_أبو_غنيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نزرع القدوة الحسنة في حياة الطفل؟!
- هل يشهد المشهد السياسي أتفاق يقضي على المالكي للابد؟
- القداسة أنتهجها الساسة ليتحمل همومها الاصبع البنفسجي
- هل صنعنا شيئا مفيدا للبشريّة ولأنفسنا في عامنا هذا
- هل يشهد العبادي ولاية ثانية بعد 6 أشهر؟!
- القوى الحزبية تريد استثمار المشاكل !!
- مَنْ أقلُّ فساداً........
- 14 عاما مضت بين .......
- الحاكمون .. وأبواق المنتفعين
- الأفكار الغبية للنخبة الحاكمة
- هل نحن وقادتنا على صورة الربيّين؟
- الأمانة والمسؤولية في شرعنا وقانوننا
- الحلقة الثانية / ارهابيون مقنعون ومفسدون
- زيف الاقنعة المتعددة في عراقنا الحبيب
- مشكلة البطالة في العراق الى أين
- قرائتي لما بعد داعش
- ارهابيون مقنعون ومفسدون في بلادي
- الشيخ عبد الكريم الزنجاني فيلسوف ظلمه الناس .الحلقة الثالثة
- جبين لا يعرق
- الشيخ عبد الكريم الزنجاني فيلسوف ظلمه الناس الحلقة الثانية


المزيد.....




- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس عطيه عباس أبو غنيم - الشاعر عبد الحسين أبو شبع رمز من رموز الكلمة الصادقة