أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجدولين الرفاعي - تباً لك ايها الموت














المزيد.....

تباً لك ايها الموت


ماجدولين الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1479 - 2006 / 3 / 4 - 10:02
المحور: الادب والفن
    


خذلني غيابك بعثرني

أعلم أن الموت لا يستشير أحداً

يأتي بغتة ليحمل الروح على كفيّه ويسافر.. لا يضعف أمام توسّلاتنا ولا يغيّر رأيه أمام دموعنا..

أعلم عدم موافقتك له، ورفضك الغياب عني. لكنه اختارك!

أيها الموت ترفّق بقلب حبيبي وعينيه..

لا أدري.. هل بكيت كثيرا يومها؟ لم أعد أذكر.. إنما كان الخبر صفعة في وجه عمري الذي كرّسته لك..

لسعادتك..

كنت أنتظر أن ترحمنا مسافات البعد فتنكمش على ذاتها وتقصر لأجل اللقاء!

آهٍ.. كم اشتقت لك!

كنت أشتاقك وأعلّل النفس بلقياك..

ما عساي أفعل الآن وأنت أبعد من قدرتي على لمسك؟!

إذاً قرّرت السفر أخيرا والقدوم إليّ ؟

ما أسعدني وأنا أستعد للقياك..

أخيرا سأعانقك وأتلاشى في أحضانك وبين يديك..

سنوات البعد واللهفة أظنّها أطول بكثير من السنوات العادية التي نعيشها..

لا شهور لديها.. إنما تقاس بمدى الشوق الذي يعترينا.

لازالت أصواتهم تئن في أذنيّ:

حبيبك قد مات!

تراه رجع الصدى؟! أم أنهم لم يتعبوا من ترديد الخبر مرات ومرات؟!

كلما سمعت الصوت أحاول الاستيقاظ من غيبوبتي فأتلاشى من جديد!

ما جربتُ بعد شكل الحياة دونك.. وأي صباحات يمكنني معايشتها بعد رحيلك..

هل سأتمكن من ترديد اسمك دون أن أصاب بالحمى والهذيان؟!

أحقّا أنت لست هنا؟!

ولن أستطيع النظر في عينيك مجددا وملامسة يديك الدافئتين!

كم الساعة الآن؟؟

اذكر أني سألت هذا السؤال..

لكني لا اذكر أن أحدهم أجابني! هل دخلوا جميعهم في غيبوبة الصمت؟!

أم أنني وحدي غادرت عالمهم لعلّني أستطيع اللحاق بك هناك..

في مكان اللاعودة!

أتصّور أن الموت جميل وأنا أترفّق ساعدك!

خذني إليك!

أعطني بعض من موتك!

لا أدري المدة التي قضيتها في واحة السكون والغياب عن الدنيا التي فجعتني بك..

فتحت عيني هذا الصباح.. هللّ الجميع من حولي فرحين بعودتي للحياة..

لم أكن أعي أنني غادرتها لأعود..

لكنهم صاحوا:

حمدا لله.. بعد أيام من الموت عدت بيننا!

هدايا كثيرة حولي..

وكلمات هنا وهناك: كل عام وأنت بخير!

انه يوم ميلادكِ..

ميلادي !!!!!

وتظنّ أن لي ميلاد دونك؟!

زحفتُ باتجاه نافذة مفتوحة..

مطر غزير يبكيك ويبكيني..

إنه يوم ميلادي!

شكرا لغيابك! وشكرا للقدر الذي أهداني فجيعتي بك هدية كبرى!

وتباً لأيامي جميعها دون وجودك..



#ماجدولين_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غسل أبي ما تبقى من تاريخنا
- ,,,,,حفلة تخرج,,,,,,
- المرأة بين القانون والشريعة الاسلامية
- تجليات في محراب الامس
- من المستفيد من الإساءة للرسول؟؟؟
- ادركت الان فقط!!!
- المرأة في مجتمعاتنا .. بين الواقع والحلم
- المبدع العربي بين التجاهل والتهميش
- صدور مجلة ثقافة بلا حدود الرقمية على شبكة الانترنت
- حوار خاص لجريدة البلاد السعودية
- ردا على مقالة الأستاذ فيصل القاسم - السمكة تفسد من رأسها
- اعلامنا العربي اين انت؟
- سميح شقير ابن الهم العربي
- الإعلان عن القائمة الرابعة من المقبولين في عضوية اتحاد كتاب ...
- من قاسيون أطل ياوطني: رسالة سائح في سوريا
- هل تنتحر جامعة دمشق الحكومية؟
- واقعية رقمية غير مسبوقة
- من الانترنت الى المجلات الورقية
- للشام عبق في القلب
- أدركني الصباح


المزيد.....




- خريطة التمثيل السياسي تترقب نتائج التعداد السكاني.. هل ترتفع ...
- كيف ثارت مصر على الإستعمار في فيلم وائل شوقي؟
- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجدولين الرفاعي - تباً لك ايها الموت