أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الدين رائف - عن ملاك التي تسابق صخرة














المزيد.....

عن ملاك التي تسابق صخرة


عماد الدين رائف

الحوار المتمدن-العدد: 5761 - 2018 / 1 / 18 - 18:37
المحور: الادب والفن
    


بهدوء ملاك مكّي اللطيفة.. بهدوء يواري ارتباكًا وضجّة داخلية لا يمكن اكتشافها بسهولة، تتحدث عن علاقتها بجدتها التي رافقتها طويلًا و"علّمتها الشعر". وبهدوء آخر يلي عاصفة رحيل الجدة الطيّبة المعطاءة ابنة المدينة – تلك الأنيقة المترفّعة المتمرّدة على التقاليد الريفية – تكتب ملاك شعرًا نثريًا مساحته تلك "المساحات الضيّقة بين الأصابع، التي يحدّدها الشوق والقلق والحبّ والرغبة".
العنوان الذي اختارته ملاك لكتابها الأول "كأنّني أسابق صخرة" (بيروت: دار النهضة العربية، 2018) يتضمّن صراخها الصامت المتوائم وهدوءها والتباسات المشاعر بشأن جنون المجتمع من حولها. تحدّثنا عمّا تخبرها به المواسم بريشة الرغبة، وإمكانية تحويل طبيعة الأشياء بمجرّد التفكير فيها. تخبرنا عن إمكانية التقاط حبّات المطر أو مراقصتها وإمكانية القبلة... بفعل اقتراب الصوت ولمسه، أو تخبئة الشوق واحتضان الدفء. تبشرنا ملاك باقتراب الضوء بكيفيّة خدش الريح العابرة حلمًا مقيمًا. وفجأة نحسّ بها وكأنّها تدخلنا في وحشة ما بعدها وحشة، إنّه صدى الوحدة، وحواف الفراغ والصمت الذي بات ثقيلًا كالإسمنت. إن لم يأت صوتٌ منتظر فلا معنى للقدوم أو الانتظار والمكوث أو الرحيل.
هل علينا أن نخترع السماء المشمسة؟ أن نخترع فعل الحبّ والأمل؟ أم أنّ ما تختزنه نصوص ملاك هو ما خبره كل من زانوا الكلمات بميزان مشاعرهم، فرسموا بالكلمات توجسّهم من ذلك الواقف وراء مطر ينهمر فوق عشب بمجرد التفكير فيه. وبات كلّ ما يحبّونه في تجسيدهم للحبّ هو الحبّ نفسه، ذلك الذي يرتسم هدوءًا أنيقًا في كلمات ملاك، ويُضمر ضجّة داخليّة سكبتها برقة فوق وريقات كتابها الأول فغدت وكأنها تسابق صخرة.



#عماد_الدين_رائف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفندار.. حكاية عاشق لم يقو على قتل ليلى الايزيديّة
- حيٌّ ما دام الناس يذكرونه
- أيتماتوف يجمع الكتّاب في ملتقى حوار الثقافات
- قرغيزيا جنكيز أيتماتوف: الماضي الحاضر أبدًا
- في حضرة ماناس برفقة جنكيز أيتماتوف (1)
- حبيبات إيفان فرانكو.. بين حياته وأشعاره الحميمة – 2 –
- ميخايلو هورلوفي ينحت لبنان حبًّا وشعرًا
- صرخة امرأة.. أرقى ما نظمت مارينا وما غنّت تمارا
- حبيبات إيفان فرانكو.. بين حياته وأشعاره الحميمة - 1 -
- صخر عرب مجسّدًا صراع الأجيال والقيم في روايته -نسيم الشمال-
- لا تقترب من -هاوية- زينب مرعي قبل النوم!
- أوديسا، كييف، موسكو... رحلة الستين عامًا
- أتأبّطُ تمساحًا برتقاليًّا وأعانقُ أغنية
- الأرضُ خاويةٌ بدونك مظلمة.. فارجعْ إلىّ
- حلم باجنيان الأحمر.. بين ضفتي الحرب والحُبّ
- هذا المطرُ لنا يا فيتيا
- رؤيا شاب قوزاقي تطيحُ رأسه
- عصفورة إيفان الجريحة بصوت ديانا الملائكي
- ليف أوشانين: سأنتظرك - عيون الشعر الأوراسي المغنّى (1)
- ليو تولستوي في مدينة زحلة


المزيد.....




- فيديو سقوط نوال الزغبي على المسرح وفستانها وإطلالتها يثير تف ...
- رحيل أسطورة هوليوود فال كيلمر
- فيديو سقوط نوال الزغبي على المسرح وفستانها وإطلالتها يثير تف ...
- - كذبة أبريل-.. تركي آل الشيخ يثير تفاعلا واسعا بمنشور وفيدي ...
- فنان مصري يوجه رسالة بعد هجوم على حديثه أمام السيسي
- عاجل | حماس: إقدام مجموعة من المجرمين على خطف وقتل أحد عناصر ...
- الشيخ عبد الله المبارك الصباح.. رجل ثقافة وفكر وعطاء
- 6 أفلام تتنافس على الإيرادات بين الكوميديا والمغامرة في عيد ...
- -في عز الضهر-.. مينا مسعود يكشف عن الإعلان الرسمي لأول أفلام ...
- واتساب يتيح للمستخدمين إضافة الموسيقى إلى الحالة


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الدين رائف - عن ملاك التي تسابق صخرة