رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 5759 - 2018 / 1 / 16 - 22:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نكاد نكون جميعاً او معظمنا قد وجّهنا انتقاداتٍ لاذعة سواءً شفاهةً او كتابةً او قلبياً ! للأجهزة الأمنيّة المختلفة
في عدم قدرتها للحؤول دون وقوع التفجيرات الأخيرة في " ساحة الطيران وساحة عدن " , لكنه في واقع الحال فلا الأجهزة الأستخبارية العراقية ولا اشدّ اجهزة المخابرات العالمية كفاءةً وتكنولوجيا , بمقدورها منع انتحاري من تفجير نفسه وفي ايٍّ من العواصم , إذن فالنقد الموجّه للأجهزة الأمنيّة " من هذه الزاوية ليس في مكانه ! " , لكنّ ما كان مطلوباً وبألحاح وما برحَ من الدوائر الأستخبارية العراقية هو الوصول والتعرّف على الجهة التي جنّدت الأنتحاريين ومن اين وكيف زوّدتهم بأجهزة التفجير , وكيفية تعبئتهم فكرياً ونفسياً لإقناعهم بقتل انفسهم وقتل اكبر عددٍ ممكن من الأبرياء وتفجيرهم .
وهذا ما يتطلّب ويتوجّب على اجهزة الأمن العراقية بتطعيم منتسبيها من ذوي الكفاءات الأكاديمية وخريجي الجامعات وخصوصاً من المتخصصين بعلم الأجتماع وعلم النفس , بعد إدخالهم في دوراتٍ مخابراتية متقدمة وفي مجالاتٍ عدّة , وهذا ما يتطلّب تجاوز الأعتبارات الحزبية والمذهبية والعلاقات الشخصية , فلا يمكن " على الأقل " مواكبة ما تقدمه الدول الغربية والولايات المتحدة من مساعداتٍ وتنسيقٍ في المجال الأمني والمخابراتي دونما كوادر مهنية ومتخصصة وعلى درجة عالية من الثقافة العامة .
#رائد_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟