زياد عبد الفتاح الاسدي
الحوار المتمدن-العدد: 5758 - 2018 / 1 / 15 - 10:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الاسيرة الفلسطينية البطلة عهد التميمي التي لم تبلغ بعد ال 17 عشر ربيعاً من عمرها والتي تنحدر من عائلة فلسطينية عُرفت بنضالها الشرس وتضحياتها ومعاناتها الهائلة وبالاضرار والجراح التي تكبدتها من هذا الاحتلال الاجرامي , منذ أن كانت عهد طفلة صغيرة في حضن والديها ...... هذه الاسيرة الفلسطينية الاسطورة لا تزال تقبع كغيرها من الفتيان والفتيات والاطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال دون أي تبربر منطقي لهذا الاعتقال سوى منطق الاحتلال الاجرامي العنصري الذي لا يعرف أبسط مفاهيم الرحمة والانسانية والشفقة .
وإذ لايزال المئات من الاطفال والفتيان والفتيات الفلسطينيات يقبعون في سجون الاحتلال ويتعرضون لابشع أساليب الاهانة والاضطهاد والتعذيب .. لم يلقى هؤلاء الابطال الصغار الاهتمام من الاعلام العربي ووسائل التواصل الاجتماعي , كالاهتمام الذي لقيته الاسيرة المُناضلة عهد التميمي ... سواء كان هؤلاء الاطفال والفتيان الصغار لايزالوا رهن الاعتقال الى الآن , أو قد تم الافراج عنهم بعد تعرضهم لشهور طويلة للاعتقال والضرب والاهانة والتعذيب .... ونستعرض على سبيل المثال لا الحصر , بعض الاسماء التي قد يذكرها البعض .. ومنهم الطفل عبد الحميد عواد والطفل نوالدين عيسى عطية , والطفل يزن سعيد هاشم البطران والطفل محمد محسن العزازي .. والطفلة الشهيدة فاطمة عفيف عبد الرحمن الحجيجي التي طواها النسيان بعد أن أعدهمها جنود الاحتلال بدم بارد بوابل من الرصاص دون أي مبرر أو تفسير لهذا الاعدام وغيره من الاعدامات الشبيهة , والذي يُعتبر أحد أبشع أساليب الوحشية والاجرام في التاريخ الانساني .... وهنالك المئات أو الآلاف من الاطفال والصغار الفلسطينيين ممن تعرضوا للاعتقال والتعذيب في سجون الاحتلال .. لذا ينبغي على وسائل الاعلام العربي والتواصل الاجتماعي أن تذكر بالقدر الذي يستحقه جميع هؤلاء الاسرى والابطال والشهداء سواء كانوا من الاطفال والصغار أم كانوا من الشباب والرجال والنساء .... فالشعب العربي الفلسطيني قدم دون مُبالغة أطول وأكبر قافلة من الشهداء والاسرى والجرحى والمعاقين في تاريخ الثورات والنضال التحرري الوطني ..... وجميع هؤلاء الشهداء والابطال والاسرى يستحقون الاعجاب والاهتمام والتقدير والعرفان بالجميل بالشكل الذي تستحقه وتلقاه الاسيرة الفلسطينية الاسطورة عهد التميمي ....... ولتبقى انتفاضة الشعب الفلسطيني البطل وثورته المُسلحة حتى النصر والتحرير .
#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟